وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز المرأة للارشاد القانوني ينظم دورة تدريبية متخصصة حول حقوق الانسان وقضايا المرأة

نشر بتاريخ: 02/11/2007 ( آخر تحديث: 02/11/2007 الساعة: 21:13 )
رام الله-معا- افتتح مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، امس، في رام الله الدورة التدريبية المتخصصة في حقوق الانسان وقضايا المرأة، بمشاركة 37 طالبا وطالبة من جامعة بيرزيت، وذلك في اطار مساعي المركز لتوعية طلبة الجامعات بالحقوق الاجتماعية والقانونية للمرأة في المجتمع الفلسطيني.

وكشفت طبيعة المناقشات والمداخلات خلال الدورة التدريبية التي ينظمها مركز المرأة للإرشاد القانوني والاجتماعي، بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، مدى الحاجة لتوعية جمهور الطلبة الجامعيين بالمفاهيم المتعلقة بحقوق الإنسان بصفة عامة وقضايا وحقوق المرأة الاجتماعية والمدنية بصفة خاصة، خاصة وان اغلبية المداخلات التي قدمها الطلبة عكست إلى حد كبير حالة ضعف عامة لديهم ازاء معرفة المفاهيم والمصطلحات المرتبطة بالقضايا الحقوقية للمرأة وحقوق الانسان.

كما أظهرت هذه الدورة التي يجري تنظيمها بمشاركة 37 طالبة وطالب من مختلف التخصصات الأكاديمية في جامعة بيرزيت، مدى الجدوى من استهداف الطلبة الجامعيين في مثل هذه النشاطات والفعاليات التدريبية في مجال زيارة الوعي المجتمعي بحقوق وقضايا المرأة وتعميمها في المجتمع خاصة وان اغلبية المشاركين يتوقع تخرجهم في وقت قريب.

وتتضمن الدورة التدريبية التي يجري عقدها على مدار شهر في رام الله بواقع يومين كل اسبوع مجموعة من المواضيع المرتبطة بحقوق المرأة الاجتماعية والصحية والقانونية اضافة الى العديد نقاش جملة من المفاهيم والمصطلحات المستخدمة دوليا وعربيا للتعبير عن قضايا وحقوق والمرأة.

ويعول القائمون على تنظيم الدورة كثيرا على ما يمكن ان تحققه في خدمة بلورة خطة استراتيجية وطنية لتوعية المجتمع بالمفاهيم والحقوق المرتبطة بحقوق المرأة وعدم انفصالها عن حقوق الانسان، وخلق علاقة تكاملية ما بين المؤسسات الاهلية والجامعات والمدارس والمؤسسات الرسمية خاصة فلي ظل اقرار عدد من المسؤولين في المركز وجامعة بيرزيت بغياب مثل هذه الخطة التكاملية التي يمكن تبنيها وتحويلها الى اداة فاعلة في اعتماد التوعية المجتمعية بحقوق الانسان وحقوق المرأة في المدارس والمعاهد والجامعات.

وقالت نائبة مدير مركز المرأة، ديما النشاشيبي، "عقد هذه الدورة ياتي في اطار البرامج والانشطة التي ينفذها المركز في اطار برامج التوعية التي يجري تنفيذها في مجال حقوق الانسان وحقوق المرأة " موضحة ان استهداف طلبة الجامعات بات يمثل جزءا رئيسيا من اهداف المركز لما في ذلك من اهمية وتخريج طلبة قادرين على تلمس هذه الحقوق.

واشارت الى مثل هذه الدورات سيجري تنفيذها في عدد من الجامعات في الضفة الغربية، معبرا عن املها في ان تساهم في خلق بيئة ملائمة لتطبيق القوانين وسن تشريعات جديدة تكفل حقوق المرأة في المجتمع وخاصة تلك القوانين التي تعالج الحقوق الاجتماعية والمدنية للمرأة .

ولم يخف عميد شؤون الطلبة في جامعة بيرزيت، د. عبد الكريم خشان، ارتياحه لتنظيم هذه الدورة التدريبية المكثفة نظرا لطبيعة المضامين التي تشملها اضافة الى ما يمكن ان تلعبه في توعية الطلبة بالقوانين والحقوق الخاصة بالمرأة، اضافة الى انها تمثل توجها نحو تأسيس علاقة الشراكة بين الجامعة وبين مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.

وقال "اهمية هذه الدورة تأتي كونها تركز على اعادة تصويب البوصلة مجددا نحو العمل داخل الاسرة والمجتمع " مؤكدا ان تمثل فرصة لاثارة وتبادل الاراء والافكار بين المدربين من جانب وبين الطلبة والطالبات من جانب اخر، وما يمكن ان تساهم به في بلورة الوعي الانساني تجاه حقوق الفرد وعلاقته مع الاخرين.

وقالت منسقة الضغط والمناصرة والمدربة في الدورة ، شذى عودة ،" ان اهداف الدورة تاتي في اطار مساعي المركز في نشر الوعي وثقافة حقوق الانسان وحقوق المرأة لدى الطلبة المتوقع ان يكون لهم دور رئيسي في المجتمعي بعد تخرجهم من الجامعات"، مشيرا الى الرغبة الجامحة لدى الطلبة في الالتحاق بهذه الدورة تعكس الى مدى الحاجة لتنفيذ مثل هذه الانشطة واستهداف طلبة الجامعات.

واشارت مديرة دائرة الارشاد التابعة لعمادة شؤون الطلبة في الجامعة، هيفاء سيباسي، الى اهمية هذا البرنامج كونه يمثل خطوة باتجاه بلورة رؤية شمولية في اطار خطط متكاملة للنهوض بالوعي المجتمعي خاصة في مفاهيم النوع الاجتماعي والمفاهيم الاجتماعية المرتبطة بالحقوق ، مؤكدة اهمية تنفيذ مثل هذه الانشطة في المدارس لما لها بالغ الاثر في رفد الجامعات بطلبة لديهم الوعي الكافي بمثل هذه القضايا.

واكدت ان مشاركة الطلبة في مثل هذه البرامج يكون اثر بالغ الاهمية وحتى لو لم يكن مباشرا، وتساهم في زيادة الوعي المجتمعي وتغيير نظرة الطالب تجاه زميلته الطالبة في الجامعة ونظرتهم مجتمعيين تجاه حقوق المرأة في المجتمع.