|
المبادرة الوطنية تجدد دعوتها لتطوير الانتفاضة وتصعيدها
نشر بتاريخ: 13/03/2016 ( آخر تحديث: 13/03/2016 الساعة: 10:08 )
غزة- معا- نظمت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – محافظة غزة لقاء سياسيا لأعضائها وكوادرها ومناصريها بمقرها الرئيسي بالمدينة وبحضور عدد من اعضاء هيئتها القيادية في قطاع غزة.
بدوره قدم القيادي في المبادرة الوطنية د . عبدالله أبو العطا مداخلة رئيسية استعرض من خلالها أبرز التطورات السياسية و الأسباب التي أدت إلى انغلاق الأفق السياسي جراء تعنت إسرائيل وتنكرها المطلق لحقوق الشعب الفلسطيني وكذلك فشل المفاوضات التي استمرت لاكثر من 20 عام والنتائج التي ترتبت على توقيع اتفاقية " اوسلو " و ما نجم عنها من ازدياد الغطرسة و العنجهية الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سيما و أن حكومات إسرائيل المتعاقبة اتخذت من تلك الاتفاقية وتلك المفاوضات غطاء لتمرير سياساتها العدوانية. وأردف ابو العطا قائلا :"ان ما آلت إليه الأوضاع الحالية وبالتراكم دفعت لانطلاق الانتفاضة في وجه الاحتلال كرد طبيعي على ما يمارسه هذا الاحتلال من سياسات عنصرية واجراءات تعسفية واستيطانية مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني سئم بؤس الحال و قرر الاستمرار بطريق الكفاح والنضال المشروع لاسترداد حقوقه المسلوبة وفي طليعة هذا العمل الشباب الذي يرفض محاولات الاحتواء والتدجين الأمر الذي يتطلب توفير المقومات الداعمة والمساندة لهذه الانتفاضة لتحقيق الخلاص من الاحتلال واستيطانه مؤكدا على ضرورة المراكمة على الانجازات التي حققتها المقاومة الشعبية بالتوازي مع النجاحات التي حققتها ايضا المقاطعة المحلية والعالمية لإسرائيل على طريق عزلها ومعاقبتها لاقترافها جرائم بحق الشعب الفلسطيني ، و ضرورة تطوير الأداء والابتكار الخلاّق والاستفادة من طاقات الشباب وإبداعاتهم سيما و أنها تشكل فرصة كبيرة لإعادة دمجهم في فعاليات كفاحية و نضالية تعبر في جوهرها عن رفضهم للاحتلال و تطلعهم للحرية و الاستقلال. وفي ذات السياق أكد أبو العطا على انه لا مناص من ضرورة تحقيق المصالحة و تطبيقها فعلا ملموسا من خلال استحضار الإرادة السياسية الحقيقية الرافضة لأي تدخلات كمدخل لاستعادة الوحدة الوطنية ، وحدة تضمن إشراك الكل السياسي الفلسطيني في صياغة الرؤية و الإستراتيجية السياسية المستندة على أسس كفاحية لمقارعة الاحتلال في إشارة منه لضرورة تطبيق قرارات المجلس المركزي التي اتخذها مؤخرا ، مضيفا ان حجم المعاناة التي يكابدها الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة تستوجب تلاحما وعملا وحدويا لإنهاء هذه المعاناة و بما يضمن للشعب الفلسطيني حياة كريمة و آمنة له و لأجياله المتعاقبة. و تخلل اللقاء الذي أداره أمجد الغزالي احد نشطاء حركة المبادرة الوطنية بمحافظة غزة العديد من الاستفسارات والمداخلات التي أكدت جميعها على أهمية مواصلة الجهود لاستعادة الوحدة من جهة و الابتكار لفضح جرائم الاحتلال من جهة أخرى. يشار الى ان هذا اللقاء هو واحد من سلسلة لقاءات تعكف حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية – محافظة غزة تنظيمها بشكل دوري لضمان مواكبة كل ما هو جديد يطرأ على الساحة السياسية و متابعة لها. |