حزب الشعب الفلسطيني يؤكد على أن المدخل لتصليب الجبهة الداخلية تراجع حماس عن انقلابها

غزة - معا - أكد عضو الأمانة العامة لحزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي بأن المدخل لتصليب الجبهة الداخلية يكمن في تراجع حركة حماس عن انقلابها، والتوقف الفوري عن كافة الانتهاكات في قطاع غزة . جاء ذلك خلال عقد محلية شرق محافظة رفح مؤتمرها, واعتبر الصفدي أن إقدام حركة حماس على مثل هذه الخطوة من شانه أن يفتح الطريق نحو حوار جدي تشارك فيه كافة الأطراف لتشكل اصطفافا وطنيا صلبا خلف المشروع الوطني وثوابته المعروفة.

وقال " إن أية محاولات للالتفاف على ذلك ستعتبر بمثابة ذر الرماد في العيون، ومحاولة للفقر إلى الأمام لن تفيد الشعب الفلسطيني ولا قضيته " من ناحيته تحدث عضو المكتب السياسي وليد العوض عن ملابسات لقاء الحزب والقوى من حركة حماس, معتبرا أن اللقاء مع حركة حماس ليس هدفا بحد ذاته وإنما محاولة لوضع الأمور كما هي أمام حركة حماس دون أي مجاملات, مشيرا إلى أن الدعوة قد جاءت من قبلهم, حيث وضع الحزب رؤيته لقبول هذا اللقاء الأمر الذي وافقت عليه حركة حماس، وأكد العوض على أن وفد الحزب قد تحدث صراحة لحركة حماس عن مخاطر الوضع السياسي والاجتماعي والانتهاكات الذي تسبب به انقلابهم في غزة، مشددا والوفد على أن المدخل الحقيقي للحفاظ على الثوابت وتصليب الجبهة الداخلية يكمن في تراجع حركة حماس عن خطواتها الأخيرة .
على صعيد أخر أكد عضو المكتب السياسي نافذ غنيم على أن الموقف من اجتماع أنابولس لا يكمن في أن نوافق أو نرفض حضور هذا الاجتماع أو استباق النتائج ووصفها بالتفريطية كما يحاول البعض قوله، مؤكدا بأن حماية الشعب الفلسطيني من أي مخاطر قد تنجم عن هذا الاجتماع يتمثل في تشكيل جبهة وطنية لدعم المفاوض الفلسطيني، وضمان قوته أثناء هذه المفاوضات، وعدم تراجعه عن أي من هذه الثوابت، وعن سعي حركة حماس التواصل مع فصائل منظمة التحرير قال غنيم " أننا نتمنى أن يلتئم الجرح وتعود الوحدة الحقيقية للشارع وللنظام السياسي الفلسطيني، لكن الكرة الآن في ملعب حماس للوصول إلى تحقيق هذا الهدف، وللنجاح في التصدي للمخاطر القائمة وفي مقدمتها العدوان الإسرائيلي المتواصل " وأضاف " لا يمكن القبول بان تمسك حماس العصا بيد، وباليد الأخرى تحاول مصافحة الآخرين " .
وقد ناقش المؤتمرون المسودات المقدمة الخاصة بالبرنامج السياسي والنظام الداخلي حث ابدي المشاركون العديد من الملاحظات عليها كما رفعوا توصياتهم بهذا الشأن, وفي ختام أعمال المؤتمر جرى انتخاب مكتب قيادي من سبع أعضاء الذي انتخب بدوره سكرتيرا له محمود عبد العال, كما انتخب ممثلي المحلية للمؤتمر العام للحزب، وكذلك ممثليها في مجلس محافظة رفح, هذا وقد اشرف على عملية الانتخابات بالإضافة إلى أعضاء المكتب السياسي، لجنة مكونة من عضو اللجنة المركزية تيسير أبو خضرة وعضوي مجلس المحافظة تمراز تمراز وزياد البلبيسي.