وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرصاص الإسفنجي الأسود يصيب عشرات الاطفال

نشر بتاريخ: 13/03/2016 ( آخر تحديث: 16/03/2016 الساعة: 15:10 )
الرصاص الإسفنجي الأسود يصيب عشرات الاطفال
بيت لحم- معا- شهد العامان الماضيان ارتفاعا ملحوظا في كميات الرصاص الاسفنجي المضغوط الذي استخدمته الشرطة الاسرائيلية في تفريق المظاهرات ومواجهة ملقي الحجارة، حيث بلغ هذا العدد 60 الف طلقة استهدف عدد منها الاطفال رغم خطورتها ومنع اطلاقها باتجاه الاطفال، وفقا لما كشفته اليوم الأحد صحيفة "هآرتس" الناطقة بالعبرية.

وأدى الاستخدام المفرط لهذه الطلقات الخطيرة إلى مقتل طفل اصيب بطلقة اسفنجية في رأسه وإصابة العشرات بجراح، فيما فقد اكثر من عشرة فلسطينيين بينهم اطفال من سكان القدس عيونهم نتيجة الاصابة بهذه الرصاصة الخطيرة، وكذلك عانى عدد اخر من كسور وإصابات في وجوههم وأيديهم وأرجلهم فيما عانى احدهم من اصابة دماغية خطيرة جدا وآخرين اصيبوا بتمزق في الطحال والكبد.

وقالت الصحية انه ورغم وقوع عدد كبير من هذه الحوادث في دائرة الشك والشبهة حول قيام افراد الشرطة بخرق التعليمات الخاصة باستخدام هذه الطلقات لم يتم حتى الان اتهام أي شرطي، ولم يتم تقديم ولو لائحة اتهام واحدة ضد اي منهم.

وأظهرت المعلومات والمعطيات التي سلمتها الشرطة الاسرائيلية لجمعة حقوق المواطن استنادا لقانون حرية المعلومات ان افراد الشرطة اطلقوا خلال عام 2014 اكثر من 35 الف طلقة اسفنجية غالبيتها العظمى اطلقت في القدس الشرقية المحتلة فيما اطلقت 22 الف طلقة عام 2015 وذلك مقابل 7162 طلقة اطلقت عام 2013 و3608 طلقة عام 2012.

وأشارت المعطيات إلى تحول حاد باتجاه استخدام الشرطة الاسرائيلية للطلقات الاسفنجية السوداء التي دخلت الاستخدام عام 2014 وتتميز بالصلابة ومضغوطة بشدة بدلا من استخدام الرصاصات الزرقاء التي تعتبر اكثر لينا من السوداء وربما كانت اقلها خطرا.

وتتميز الطلقة الاسفنجية السوداء بأنها اكثر طولا من نظيرتها الزرقاء وكذلك اكثر منها وزنا حيث يبلغ وزنها دون الاساس المعدني الذي يبقى في القاذف 62 غراما، اضافة لكونها مضغوطة اكثر مما منحها صلابة تزيد عن صلابة الطلقة الزرقاء.

وكانت نصف الطلقات الاسفنجية التي اطلقت عام 2014 من الرصاصات السوداء علما أن العام المذكور كان عامها الاول من حيث بداية استخدامها.

وارتفع معدل استخدام الرصاص الاسود لتبلغ نسبته من بين الرصاص الاسفنجي الذي اطلق عام 2015 حوالي 94% ما أدى خلال العامين الماضيين الى اصابة العشرات من الاطفال والأولاد بهذا الرصاص الخطير، بعضهم اصيب نتيجة خرق افراد الشرطة حتى لتعليمات الشرطة الخاصة باستخدام هذا النوع من الرصاص حيث اطلقوا الرصاص على الاطفال مباشرة ومن مسافات قريبة.