|
اليونيسف: 80% من اطفال سوريا اصيبوا في الحرب
نشر بتاريخ: 14/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
بيت لحم -معا- حوالي 3.7 مليون طفل سوري - أي 1 من بين 3 أطفال سوريين – قد ولدوا منذ بدء النزاع في سوريا قبل خمس سنوات، لم يعرف هؤلاء الأطفال الا العنف والخوف والنزوح، وذلك بحسب تقرير صادر عن اليونيسف ويشمل هذا الرقم 306,000 طفل ولدوا كلاجئين منذ عام 2011. وتقدر اليونيسف أن ما مجموعه 8,4 مليون طفل – أي أكثر من 80 في المائة من الأطفال في سوريا – قد تأثروا بسبب النزاع، سواء في داخل البلاد أو كلاجئين في الدول المجاورة. وقال الدكتور بيتر سلامة المدير الإقليمي لليونيسف لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "أصبح العنف في سوريا أمراً شائعا، حيث طال العنف البيوت والمدارس والمستشفيات والعيادات والحدائق العامة والملاعب ودور العبادة"، وأضاف: "إن ما يقرب من 7 ملايين طفل يعيشون في فقر، مما يجعلهم يعانون الخسارة والحرمان في طفولتهم." وبحسب التقرير "لا مكان للأطفال" تحققت اليونيسف من حدوث ما يقرب من 1,500 من الانتهاكات الجسيمة بحق الأطفال في عام 2015. كانت أكثر من 60 في المائة من هذه الانتهاكات هي حالات القتل والتشويه نتيجة استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان. وقد قُتل أكثر من ثلث هؤلاء الأطفال أثناء تواجدهم في المدرسة أو في طريقهم من وإلى المدرسة. هذا وتضاعف عدد اللاجئين في البلدان المجاورة لسوريا 10 مرات اليوم مقارنةً مع ما كان عليه عام 2012. علماً بأن نصف هؤلاء اللاجئين هم من الأطفال. كما ان هناك أكثر من 15,000 طفل غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم عبروا الحدود السورية. ويضيف الدكتور سلامة: "كبر الملايين من الأطفال بسرعة هائلة وقبل أوانهم بسبب سنوات الحرب الخمس" وأوضح: " بينما تستمر الحرب أصبح الأطفال يخوضون حرب الكبار، كما يستمر تسرب الأطفال من المدرسة، والعديد منهم يُجبرون على العمل، في حين أن الفتيات يتزوجن في سن مبكرة". في السنوات الأولى من النزاع تراوحت اعمار أكثرية الأطفال الذين تجندوا للقتال من قبل القوات والجماعات المسلحة ما بين 15 و 17 سنة، وكانت اطراف النزاع تقوم باستخدامهم ـ بصورة أساسية ـ في أعمال الدعم بعيداً عن جبهات القتال. إلا أنه ومنذ عام 2014 قامت جميع أطراف النزاع بتجنيد أطفال في سن أصغر من ذلك بكثير حيث لا تزيد أعمار بعض الأطفال عن سبعة أعوام وغالبا من دون موافقة الوالدين. ان أكثر من نصف حالات الأطفال الذين تجندوا للقتال في عام 2015 ـ والتي تحققت اليونيسف منها ـ كانت لأطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة، وذلك مقارنة مع أقل من 20 في المائة في عام 2014. يتلقى هؤلاء الأطفال التدريب العسكري ويشاركون في العمليات القتالية أو يقومون بأدوار تهدد حياتهم في جبهات القتال، بما فيها حمل وصيانة السلاح وحراسة الحواجز العسكرية وعلاج وإجلاء جرحى الحرب. كما تستخدم أطراف النزاع الأطفال للقتل، بما في ذلك كمنفذين لعمليات الإعدام أو قناصة. وبحسب التقرير فان احد أكبر تحديات النزاع هو حصول الأطفال على التعليم. وقد وصلت معدلات الالتحاق بالمدارس داخل سوريا إلى الحضيض. وتشير تقديرات اليونيسف إلى أن أكثر من 2,1 مليون طفل داخل سوريا و 700,000 في البلدان المجاورة هم خارج المدرسة. واستجابة لذلك أطلقت اليونيسف مع مجموعة من الشركاء مبادرة "لا لضياع جيل" التي تلتزم باعادة الأطفال الى التعليم وتوفير فرص للشباب. ويختتم الدكتور سلامة قوله: "لم يفت الأوان بعد على أطفال سوريا. لا زال لديهم الأمل في عيش حياة تتسم بالكرامة والامكانية . ولا زال الأطفال يعتزون بتحقيق احلامهم بان يعم السلام." ودعا التقرير المجتمع الدولي إلى اتخاذ خمس خطوات حاسمة لحماية جيل حيوي من الأطفال. - وضع حد لانتهاكات حقوق الطفل؛ |