وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جمعية التضامن تقدم دفعة جديدة من المستلزمات الطبية لعدد من الأسر

نشر بتاريخ: 15/03/2016 ( آخر تحديث: 15/03/2016 الساعة: 10:52 )
نابلس- معا- استكملت جمعية التضامن الخيرية مشروعها الخيري الداعم للأسر الفقيرة والحالات المرضية الذي بدأته من أكثر من عامين ونصف ، ساعية من خلاله تخفيف العبء على الأسر التي تمر بظروف اقتصادية صعبة ، وبالتعاون من أهل الخير من داخل وخارج فلسطين تمكنت الجمعية من تأمين عدد كبير من الأجهزة الطبية والكراسي الكهربائية والعادية والمستلزمات الطبية الضرورية لعدد كبير من الأسر . 

وعمدت جمعية التضامن في عملها أن تكون الأولوية دوما للحالات الإنسانية الصعبة التي يشكل الدواء أو جهاز طبي فارقا كبيرا في حياتها ، ويتم تقييم الوضع الصحي للأسر من خلال فريق مختص يرتكز عمله على تدقيق التقارير الطبية واستشارة الأطباء والمختصين والتواصل الدائم مع الجهات الطبية والجمعيات التي تعنى برعاية المرضى وذوي الإعاقة ، وتقديم ملخص كامل لإدارة الجمعية يشرح الوضع الصحي والاحتياجات الضرورية مع الأخذ بعين الاعتبار ملائمة الأجهزة المطلوبة للحالات المرضية حيث أنه في بعض الأحيان يصبح الجهاز الطبي او الكرسي الكهربائي المطلوب لمريض نقمة عليه ومن الممكن أن يزيد من سوء وضعه الصحي ، وعليه فإن الجمعية تعنى بتوفير الأنسب صحيا للمرضى . 

واستكمالا لذلك النهج المتبع قدمت الجمعية سرير طبي مع فرشة طبية ومطور لسيدة مسنة لا تستطيع التحرك ولا النهوض وبحاجة للاستلقاء على ظهرها بشكل دائم ، حيث ان النوم على سرير عادي يسبب لجسدها التقرحات ويزيد من ألمها لذلك وفرت لها الجمعية من خلال أهل الخير المستلزمات التي هي بحاجة لها . 

وسيدة أخرى مسنة لا تستطيع التنقل وحدها داخل المنزل لصعوبة حركة ساقيها وفرت لها الجمعية كرسي متحرك عادي لتتمكن من خلاله التحرك في المنزل ولتجنبها الوقوع عند المشي ، وكما تمكنت الجمعية من خلال أهل الخير من توفير دواء لسيدة تعاني من سرطان في النخاع الشوكي وتمر بوضع صحي صعب ، حيث أنها أم لعدد من الأيتام ترعاهم و زوجها ووضعهم المادي صعب ولا تستطيع توفير الدواء المطلوب لغلاء ثمنه عليها ، فتقدمت الجمعية بمبادرة لمساعدتها للتخفيف من ألمها المتواصل . 

وعن المساعدات التي تقدمها الجمعية فهي تشمل كبار السن والشباب والأطفال أيضا كل حسب حاجته ، وكان هناك طفلين صغيرين يعانيان من مشكلة في السمع احدهما ولد بعمر 14 عاما عانى وهو بعمر العامين من الحمى الشديدة التي أفقدته النطق والسمع ، فوفرت له الجمعية من خلال متبرع سماعتين طبيتين ليتمكن من خلالهما الذهاب للمدرسة والتعلم ، وصبي آخر عانى أيضا من فقدان حاسة السمع وكان بحاجة لسماعتين وفرتهما له الجمعية من خلال أهل الخير في المحافظة .
وأما عن برنامج الطوارئ في جمعية التضامن الذي يختص بمساعدة الحالات الطارئة التي لا تحتمل الانتظار ، رفع مختصّو الحالات الطارئة في الجمعية اسم سيدة عانت من كسر في مفصلها أثناء الحمل وصبرت على الألم حتى بعد ولادتها لعدم قدرتها وقدرة زوجها المالية على تغطية ثمن العلاج ، فقامت الجمعية بوضعها ضمن الأولوية في المساعدة وساعدتها في الخضوع لعملية لتركيب مفصل جديد وتم تأمين ثمن المفصل في أهل الخير .
وكما تابعت الجمعية أيضا عملها في تأثيث وترميم المنازل المعدمة وتقديم الدعم للحالات الإنسانية ، حيث رممت وقدمت عدد من قطع الأثاث لأسرة تضم 11 طفلا ، 6 أطفال منهم لام وأب انفصلا ولم تستطع الأم رعاية أبنائها وحدها فعادت لمنزل أسرتها وتركت الأطفال الذي احتضنتهم زوجة عمهم وعمهم وضموهم لأطفالهم الخمسة حتى أصبحوا بين ليلة وضحاها يعيلون 11 طفلا ، وعن منزلهم فهو صغير ومكون من غرفتين وبحاجة للترميم وأسرّة وفرشات لتتسع للأطفال ، فوفرت لهم الجمعية طقم كنب وثلاجة وفرشات وأغطية وصوبة ولحوم تكفيهم لعدة شهور يأخذونها بشكل مباشر من ملحمة في نابلس وكما وفرت لهم أيضا راتبا شهريا لتخفيف العبء على العم الذي هو مجرد عامل راتب بسيط .
وما زال العمل الخيري الداعم للمرضى والمحتاجين مستمرا في جمعية التضامن الخيرية التي استطاعت ترميم وتأثيث مئات المنازل ومساعدة مئات المرضى ودعم المسنين والأطفال ، وتوجه رئيس جمعية التضامن الخيرية وأعضاء الهيئة الإدارية بالشكر والتقدير لكل فاعلي الخير الذي قدموا وما زالوا يقدمون دعمهم للجمعية لتتمكن من تخفيف آلام الكثير .