|
وزير العدل يشارك في مؤتمر إعلان وقف الحرب وتحقيق السلام
نشر بتاريخ: 16/03/2016 ( آخر تحديث: 16/03/2016 الساعة: 16:08 )
القدس - معا - شارك وزير العدل علي ابو دياك وسفير دولة فلسطين في اليابان وكوريا الجنوبية وليد صيام في مؤتمر المنظمة الدولية للسلام لاعلان ميثاق وقف الحرب وتحقيق السلام العالمي، الذي عقد في كوريا الجنوبية، بحضور حشد كبير من الشخصيّات من دول العالم والدول العربية.
وتحدث في افتتاح المؤتمر كل من رئيس المنظمة الدولية للسلام، ورئيسة المنظمة النسوية العالمية، ووزير العدل الفلسطيني، ووزيرة العدل اللبنانية، ورئيس المحكمة العليا لجنوب افريقيا. وفي كلمته في افتتاح المؤتمر أشاد أبو دياك بجهود رئيس المنظمة الدولية للسلام (مان هي لي) ورئيسة المنظمة النسوية (نام هي كيم)، ولجنة القانون الدولي، الذين عكفوا على تنظيم إعلان ميثاق وقف الحرب وتحقيق السلام، وتقدم بالشكر الى رئيسة جمهورية كوريا الجنوبية (باك غن هي) والحكومة الكورية على مواقفها الداعمة لحل القضية الفلسطينية، ودعمها الاقتصادي للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى زيارة رئيس دولة فلسطين لجمهورية كوريا الجنوبية في شهر فبراير الماضي، والتي كانت زيارة ناجحة مثمرة ولها أثر كبير في تعزيز أواصر العلاقة بين الشعب الفلسطيني والشعب الكوري الصديق. وأشار أبو دياك في افتتاح المؤتمر إلى أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس كان أول من وقع على ميثاق وقف الحرب وتحقيق السلام العالمي، لما له من دور كبير في ترسيخ مبادئ السلام المبني على الحق والعدل والانصاف والاحترام المتبادل بين الشعوب، ولما له من أثر في الخلاص من ويلات الحروب، التي تخلف الدمار، وتفتك يومياً بالانسان. وشدد ابو دياك على أن هذا الإعلان يشكل منعطفا هاماً لحماية حقوق الإنسان بغض النظر عن الجنسية أو الإقامة أو الجنس أو العرق أو اللون أو الدين أو اللغة، ويعتبر تتويجاً لكافة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والتي انضمت اليها والتزمت بها دولة فلسطين، وأضاف أننا نتطلع بأن يساهم هذا الميثاق بالتزام كافة الدول بوقف الحروب ونبذ النزاعات وتحقيق السلام. واضاف ابو دياك " علينا أن نعمل يدا بيد لبناء السلام العالمي لنصل إلى عالم أكثر أمانا وتفاهما بين الدول والشعوب، ودعم كافة الهيئات والمؤسسات التي تعمل من أجل السلام، ونشر ثقافة الديمقراطية وتقبل الآخر واحترام كافة الثقافات والديانات، وهذا يدفعنا إلى تبني سياسات حكومية داعمة للسلام ونشر الوعي، ودعم الإعلام الهادف البناء، ومحاربة العنف بكافة إشكاله، وإفساح المجال أمام كافة الدول ومؤسسات المجتمع الدولي للعمل على وقف الحروب والنزاعات بكافة أشكالها واستبدالها بثقافة التعاون والتعايش والحوار". واشار وزير العدل الى أن الشعب الفلسطيني الذي يبحث عن حقه وحريته واستقلاله منذ عشرات السنين، يتطلع دوما إلى تحقيق السلام على أساس قواعد الشرعية الدولية، على الرغم من مواقف إسرائيل العدوانية التي ما زالت تحتل أرضنا وتنتهك مبادئ القانون الدولي والإنساني، وان الشعب الفلسطيني ما زال يتمسك بالوسائل السلمية للحصول على حقه في الحياة وحقه بالأمن والأمان، وحقه في الحرية والاستقلال، وبإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية. واكد ابو دياك على ان الشعب الفلسطيني يريد السلام العادل، ويريد علاقة سلم وجوار بين دولة فلسطين ودولة إسرائيل، بدلا من علاقة كراهية بين شعب يقهر ويحرم من حقه في تقرير مصيره وبين دولة احتلال، وأضاف بأننا نعول على وقوف كافة الدول والشعوب المؤمنة بالحق والسلام إلى جانب شعبنا، للتغلب على كل العقبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال الاسرائيلي أمام مسيرة السلام، والتي باتت تهدد مبدأ حل الدولتين، وتهدد مسيرة السلام المنشود في المنطقة. وأكد بأننا نؤمن بأهمية القانون الدولي لإنهاء كافة الصراعات المسلحة، وننادي بضرورة تأمين نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني بشكل عاجل، كما نطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام ينبثق عنه آلية دولية لحل الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي. وفي ختام كلمته اشار ابو دياك الى أن شعبنا يعاني منذ عقود طويلة من ويلات الحرب والاحتلال وما نتج عنه من تهجير، وقتل، وأسر، ودمار، وحصار، وتمييز، ونهب للأرض والموارد الطبيعية، وقد آن لشعبنا أن يتخلص من الاحتلال وأن ينعم بالحرية والأمن والسلام. |