وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشاعر يوقع اتفاقية شراكة وتعاون مع نظيره التونسي

نشر بتاريخ: 18/03/2016 ( آخر تحديث: 18/03/2016 الساعة: 01:04 )
الشاعر يوقع اتفاقية شراكة وتعاون مع نظيره التونسي

تونس- معا- وقعت وزارة الشؤون الاجتماعية الفلسطينية، اليوم، مذكرة تفاهم بين وزارتي الشؤون الاجتماعية الفلسطينية والتونسية في تونس العاصمة، ووقع الاتفاقية وزير الشؤون الاجتماعية د. ابراهيم الشاعر ونظيره التونسي د. محمود بن رمضان، بحضور سفير دولة فلسطين في الجمهورية التونسية هايل الفاهوم، والوكيل المساعد لشؤون المديريات الشمالية انور حمام، وعدد من مراكز المسؤولية في وزارة الشؤون الاجتماعية التونسية.


ونقل د. ابراهيم الشاعر تحيات الرئيس محمود عباس، ابو مازن، ورئيس الوزارء د. رامي الحمد الله لكل مواطنة ومواطن تونسي وللرئيس والحكومة التونسية.


وعبرّ الشاعر عن اعتزازه بالعلاقة التاريخية التي تربط الشعبين الفلسطيني والتونسي، وأشاد بوقوف تونس حكومةً وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني في كافة مراحل نضاله، متمنيا الاستقرار والازدهار للشعب التونسي الذي احتضن الثورة الفلسطينية لسنوات طويلة وقدم للشعب الفلسطيني كل الدعم والتأييد. كماد أشاد الشاعر بالمسيرة السياسية التونسية والنجاح في تحولها السياسي الديمقراطي الذي سطرت به أنموج يٌحتذى به، متمنياً لتونس دوام التقدم والحفاظ على التعددية، بما يخدم مصلحة الشعب التونسي الذي تربطنا به علاقات اخوية ونضالية عبر سنوات طويلة.

وأكدّ ان مذكرة التفاهم التي وٌقعت اليوم بين الوزارتين هي انعكاس لقوة العلاقات الفلسطينية التونسية التي لها تاريخ طويل منذ عام ١٩٤٨، واحتضان تونس للثورة الفلسطينية، وقال:" أن تونس كانت وما زالت شبكة أمان للقرار الوطني الفلسطيني المستقل"، وأكد على ان الوزارة معنية بشكل جدي لوضع هذه المذكرة موضع التنفيذ من اجل الاستفادة من الخبرات التونسية في المجالات الاجتماعية.


وأوضح الشاعر أن تونس تنتمي لثقافة ابن خلدون الاجتماعية، الذي كان رائداً ومبدعاً حين أسس علم العمران البشري والذي هو تفكير اجتماعي بامتياز.


من جانبه قال الوزير التونسي د. محمود بن رمضان، ان علاقة تونس بفلسطين علاقة تاريخية، والاعتراف بفلسطين كدولة خطوة باتجاه اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف وتحقيق الاستقلال التام ودحر الاحتلال.


وقال د. بن رمضان أن فلسطين تسكن قلوب كل التونسيين وهي الوطن الثاني لهم، كون تونس رافقت الحركة التحررية الفلسطينية منذ النكبة.


وشدد الوزير التونسي د. بن رمضان على ان مذكرة التفاهم ستكون موضع متابعة من قبل لجنة فنية مشتركة ستشكل لهذا الغرض وستكون مكلفة بمتابعة تنفيذ بنودها وتجتمع سنويا بشكل دوري لتقييم أوجه التعاون وبحث سبل تطويرها.


ومن الجدير ذكره أنّ مذكرة التفاهم تضمنت تدعيم التعاون والاستفادة من الخبرات التونسية في المجال الاجتماعي والاستعانة بالتجربة التونسية في مجال تنظيم الادارة على المستوى المركزي والجهوي والمحلي، وتقديم الدعم الفني لارساء برامج واليات في مجال مقاومة الفقر والنهوض بالعائلات المعوزة، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال رعاية وادماج الاشخاص ذوي الاعاقة، وخاصة بطاقة المعاق والبرامج الخصوصية لشديدي الاعاقة، والتعاون في مجال الدفاع والادماج الاجتماعي والذي يشمل الاطفال المهددين والتفكك الاسري وانحراف الاحداث، وتبادل الخبرات في مجال الجمعيات الخيرية، وتنظيم ندوات وورشات مشتركة حول استراتيجية عمل وزارتي الشؤون الاجتماعية في البلدين، وتنظيم دورات تدريبية والاستفادة من التجربة الفلسطينية في مجال برنامج التحويلات النقدية والمساعدات الطارئة.


وقدم الوزير التونسي التعزية والمواساة للشعب الفلسطيني بضحايا الارهاب الصهيوني، وبالحادث المؤسف الذي ألمّ بالمعتمرين الفلسطينيين.
وفي سياق متصل قام الوزير الشاعر بزيارة لمجموعة من المؤسسات التونسية في مجال حماية الطفل والمراة والأسرة، تمثلت بزيارة مركز الرعاية الاجتماعية للاطفال ومركز الاحاطة الاجتماعية والتوجيه الاجتماعي بالزهروني، وكذلك المعهد العالي للتربية المختصة بمنوبة، ومركز التأهيل المهني للقاصرين عن الحركة العضوية والمصابين بحوادث الحياة بمنوبة، واطلع على عمل هذه المراكز وما تقدمه من خدمات.