وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"صديقة الجميع"...ترسم الابتسامة في قرية الاطفال

نشر بتاريخ: 20/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:04 )
"صديقة الجميع"...ترسم الابتسامة في قرية الاطفال
بيت لحم - معا - تميزّت بحضورها ومشاركتها كما هي دوما صديقة الجميع.. من الطفل للمرأة وللرجل والمسؤول والمدير وعامل النظافة والفنان والمصور.. صديقة الشعب.. لم تُطلَ علينا بصفة الرسمي والمسؤول، بل وصلت بكل مرح وزرعت الضحكات والابتسامات على وجوه كل الموجودين لتزرع الامل في قلوب كل من حضر.

كما عودتنا.. "صديقة الجميع" محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام حلّت ابتسامة وشاركت بضحكة وزرعت الامل والحب في قلوب اطفال قرية الـ SOS، مساء اليوم الاحد في مدينة بيت لحم.

هي فعالية بمناسبة عيد الام الذي يصادف يوم غد الاثنين، حيث تُنظم فعاليات مشابهة لها في كل ارجاء الوطن كل عام، ولكن بحضور د.ليلى غنام تختلف التشابهات وتتطابق الاحداث وتتطور بوجودها في كل فعالية كانت اجتماعية او مهرجان او مناسبة، ليكون الفرح والابتسامة يرافقانها وكل الموجودين حولها.

ترجلت من سيارتها في قرية الاطفال للمشاركة واحياء فعالية يوم الام لتكريم الامهات في القرية، ولكن اول ما فعلته الدكتورة غنام لم يكن كلمات الافتتاح الرسمية الجامدة التقليدية، انما افتتحت اللقاء بضحكاتها وابتساماتها وحبها وحنانها للاطفال، فقبلة من هنا وعشرات هناك.. احتضان لهذا الطفل وركض مع ذاك الطفل، فتعالت اصوات ضحكات الاطفال وكأنهم في مدينة الملاهي، ركضت معهم وغنت ورقصت ولفتت عيونها لكل صغيرة وكبيرة حولها فكل اطفال القرية لجؤوا لحضنها وبقي منهم طوال الاحتفال يتحدث في حضنها الدافئ الذي لم يرفض اي طفل او طفلة، بل وكان جاذبا التقط عيون الاطفال الذي لم يبرحوا ثانية بالسكوت بين يديها او بتقبيلها.

فكان اللباس الرياضي هو ما ارتدته الدكتورة ليلى غنام محافظة رام الله والبيرة.. فكان المناسب حقا لفعالية كهذه ليكون المسؤول اقرب من الطفل الى نفسه، فلا مكان للرسميات فكسرت حاجز الصمت بينها وبين الاطفال في القرية وبين الامهات والخالات اللواتي يربين الاطفال في القرية.

لعبت معهم ووزعت الهدايا وركضت ورقصت وشاركتهم العابهم والتقطت الصور مع كل الاطفال..فعالية لعبت الدور المراد والمطلوب من وجود مسؤول بين اطفال، فليسوا يأبهون للكلمات الرسمية ولا الخطابات السياسية الرنانة.. فكما يقول المثل "لكل مقام مقال" لتطبقه دوما بحضورها المميز.

فقد شاركت د.ليلى غنام في تكريم الامهات والخالات في قرية الاطفال SOS في مدينة بيت لحم، بحضور ومشاركة قائد المنطقة العميد سعيد النجار ود.نافز سرحان رئيس اللجنة الاعلامية في نقابة الاطباء ممثل عن النقابة، وافراد جهاز الامن الوطني الذي لبوا النداء ليس بحضورهم فحسب، بل لبوا نداء قلوب الاطفال فلم يجلسوا لحظة للرسميات، انما لعبوا مع الاطفال وحملوهم على اكتافهم ورقصوا بهم وشاركوهم الضحكات والبسمات والالعاب.

مدير قرية الاطفال محمد الشلالدة شكر د.ليلى على حضورها للقرية المتكرر والمتواصل للوقوف على حاجيات الاطفال والقرية ومساندتها لهم وقدم باسمه وباسم كافة اطفال القرية والامهات والمربين هدية تذكارية للدكتورة، وشكر قائد المنطقة رغم المسؤوليات الملقاة على عاتقه الا انه وصل وحضر كل الفعالية وشارك الاطفال بابتسامات وفرح.

وعبرت د.ليلى عن عظيم شكرها وامتنانها وفخرها بالامهات والخالات اللواتي يربين الاطفال في القرية، اللواتي يقدمن الخدمة الفضلى لهؤلاء الاطفال، وقدمت الهدايا للامهات والخالات بمناسبة عيد الام.

الهدايا لونت حضور اللقاء لكل الاطفال من ادوات تعليمية وادوات رسم وتلوين والعاب، كانت من شركة خاصة ترعى وتساهم بشكل مستمر في دعم وتمكين الاطفال والنساء والمحرومين والفقراء في مجالات التعليم والصحة، لتنير الحضور بابتسامات انارت قلوب الاطفال رنيم ابو عين من شركة "daughthers" لتقدم الهدايا لهم، وليس اول مرة انما تعمل الشركة كمساهمة مجتمعية في دعم مساندة الشرائح الفقيرة والمحتاجة.

واكد رنيم ابو عين ممثلة الشركة انهم يعملون دوما على دعم الشرائح التي تحتاج وتستحق، وسيعملون على الوصول اليهم دوما لمساندتهم ايمنا كانوا، وشكرت د.ليلى غنام هذه الشركة وتمنت على كافة الشركات والمصانع الخاصة الوصول الى كل شرائح المجتمع وتقديم الدعم اللازم.

متابعة وتصوير: عبلة درويش