وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجنة الانتخابات المركزية ومنتدى شارك يطلقان مشروع "شارك صوتك بيفرق"

نشر بتاريخ: 20/03/2016 ( آخر تحديث: 20/03/2016 الساعة: 21:05 )
رام الله- معا- أطلق منتدى شارك الشبابي ولجنة الانتخابات المركزية مشروع "شارك صوتك بيفرق" ضمن شبكة الشباب للمشاركة المجتمعية، بهدف زيادة وعي الشباب بموضوع الانتخابات والعملية الانتخابية، لاسيما أولئك الذين لم يسبق لهم المشاركة في هذا الاستحقاق، وينفذ بالتعاون مع لجنة الانتخابات المركزية ضمن مشروع الشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني الممول من الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال حفل اطلاق مشروع شارك صوتك بيفرق الذي نظمه اليوم منتدى شارك الشبابي بالشراكة مع لجنة الانتخابات المركزية في قاعة المنتدى برام الله، بمشاركة، المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية هشام كحيل، عضو مجلس بلدي بيت لقيا أريج رزق، رئيس المرصد العربي للديمقراطية والانتخابات د. طالب عوض، ورئيس مجلس ادارة منتدى شارك الشبابي رتيبة أبوغوش، وبحضور طلبة تميز في جامعتي بير زيت والقدس المفتوحة.

ويستهدف المشروع قطاع الشباب الفلسطيني في الفئة العمرية" 18– 29" سنة، وسينفذ في جامعات البوليتكنك/ الخليل، القدس/القدس الشرقية، القدس المفتوحة/ رام الله، بيرزيت، العربية الأمريكية/ جنين، و10 قرى وبلدات موزعة على الضفة الغربية، بهدف تعزيز الوعي لدى الشباب بموضوع أهمية الانتخابات وضرورة المشاركة فيها، وتعريفهم بدور لجنة الانتخابات المركزية، وبالإجراءات الانتخابية السليمة، وتعزيز وعي الشباب بأهمية المشاركة السياسية، والمساهمة في زيادة وعيهم بالثقافة الديمقراطية.

حيث اكد المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية د. هشام كحيل، انه لا احد يعلم متى الانتخابات، لكن اللجنة تبقى على جاهزية دائمة للاستجابة لمراسيم اجراء الانتخابات في اي لحظة، وقال:"لا نستطيع اجراء الانتخابات بمفردنا وانما بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني بكافة قطاعاتها".

واعرب كحيل عن تفهمه للاحباط الذي يعاني منه الشباب لما يتعرضون له من اهمال من كافة المؤسسات وعلى رأسهم الاحزاب السياسية لكنه قال:"أن نشارك في الانتخابات أفضل من ان لا نشارك، ولست مع المشاركة السلبية في وضع ورقة بيضاء في صناديق الاقتراع".

وحث كحيل الشباب للمشاركة في اية انتخابات بقوة، "اذ ان الممارسة والالتزام الايجابي يحدثان التغيير، وبالتالي المشاركة واجبة وعلى الناخب ان يتحمل مسؤولية نتيجة الانتخابات".
واكد د. كحيل ان اكثر من 60% من المجالس البلدية والهيئات المحلية السابقة انتخبت بالتزكية، لذلك قال للشباب:"عليكم المشاركة لتغيير كل شيء".
بدورها استعرضت عضو مجلس بلدي بيت لقيا أريج رزق، تجربتها الانتخابية في مجلس بلدي بيت لقيا ضمن الكوتا النسائية وضمن قائمة حركة فتح وتجهيز القوائم الانتخابية والحملات الدعائية، ومشاركتها في الانتخابات الذي وصفته بالعرس الديمقراطي الريادي.

وتطرقت رزق، الى عدم التجانس فيما بين اعضاء المجلس البلدي المنتخب والذي تم ا لتغلب عليه بزيادة الوعي والتجربة في خدمة المجتمع لكنها اشارت، الى ان هناك من كان عبارة عن اسم لا وجود له، وآخرين كانوا مجرد استكمال عدد، لذلك فانها تؤكد للشباب انهم الطاقات التي يجب مشاركتها بفاعلية في الانتخابات والحياة السياسية والاجتماعية لاحداث التغيير الايجابي في المجتمع.
من جهتها اكدت رئيس مجلس ادارة منتدى شارك الشبابي رتيبة أبوغوش، على اهمية التحضيرات لما وصفته بالعرس الديمقراطي والآمال المتوقعة في احداث التغيير لهذا الحدث، وقالت:"نؤمن بخلق مستقبل أفضل للشباب والمشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية وتحفيزهم على صنع التغيير والانتقال خطوة الى الامام في كافة المجالات".

وانتقدت ابو غوش الارادة السياسية التي تؤمن بالشباب بطرق منقوصة، والتي عمقت حالة عزوف الشباب عن العمل السياسي والمشاركة، في حين يمكن للشباب صناعة التغيير بالمشاركة في الانتخابات، وقال:"ان سكتنا عن الفساد فنحن شركاء فيه"، متمنية ان يكون الشباب سابقين لعصرهم بالدفع نحو الامام وشحذ الارادة لصناعة التغيير.
وقالت ابو غوش:"الاحباط وانعدام الافق هو الذي دفع الشباب للتراجع عن المشاركة في الحياة العامة والانتخابات، لذلك يجب ان يكون لدى الشباب حافز ودافعية للتغيير".
أما رئيس المرصد العربي للديمقراطية والانتخابات د. طالب عوض، فطالب مجلس الوزراء ان يصدر خلال الشهر الجاري قرارا يحدد فيه تاريخا لاجراء الانتخابات لا سيما ان الدورة الانتخابية للمجالس والهيئات المحلية ستنتهي مع نهاية العام الحالي، وبتعديل قانون الانتخابات بما يضمن ان يكون سن الترشح للانتخابات 21 عاما لضمان مشاركة الشباب، مستعرضا التجربة القانونية والتشريعية للانتخابات والالية التي اتبعت في تخفيض سن الترشح من 30 الى 28 عاما.

وحث عوض الشباب للتحرك وتشكيل ضغط لاجراء انتخابات حقيقية رئاسية وتشريعية ومجلس وطني ومجالس بلدية وهيئات محلية، وبما تتضمن البرامج الانتخابية هموم الشباب وقضاياهم ما من شأنه ان يحفز دورهم على المشاركة واحداث التغيير لأن صوت الشباب "صوتك بيفرق".
وانتقد د. عوض استخدام الاحزاب السياسية للشباب في رفع يافطاتها، مشددا على ضرورة ووجوب ان يكون الشباب ضمن قوائم تلك الاحزاب الانتخابية .

فيما قال المدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة:"يأتي هذا المشروع لزيادة وعي الشباب بموضوع الانتخابات والعملية الانتخابية، لاسيما أولئك الذين لم يسبق لهم المشاركة في هذا الاستحقاق، إذ أن مضي حوالي عقد من الزمان على آخر انتخابات، يعني دخول قطاع واسع من الشباب فيمن يحق لهم الاقتراع، وإن رفع مستوى وعي الشباب بالانتخابات مضمونا وإجراءات، تشكل أساس توسيع قاعدة المشاركة الشبابية، وتعزيز الشرعية الناتجة عن أي انتخابات قادمة.تقوم فكرة المشروع علىتنظيم ورشة تعريفية وتدريبية وحوارية في 5 جامعات فلسطينية على مجموعة من المهارات التطبيقية المتعلقة بالمشاركة السياسية والثقافة الديمقراطية والإجراءات الانتخابية والحوار، بالإضافة إلى مجموعة أنشطة شبابية متنوعة مثل باص ومخيم الانتخابات لمدة ستة أشهر .

أما منسق المشاريع في المنتدى عادل سباعنة، فاستعرض نشاطات وفعاليات المشروع والتي تتضمن 5 ورش تعريفية في 5 جامعات وتدريب 150 شاب وفتاة فيها حول الانتخابات وتشمل: المشاركة السياسية والثقافة الديمقراطية، وتدريب 20 شاب وفتاة على الحوار وتنظيم الجلسات الحوارية، وتنظيم 5 جلسات حوارية في 5 جامعات فلسطينية (محاكاة الانتخابات)، وتنظيم 5 مسارات لباص الانتخابات في 5 مواقع، وتنظيم مخيم الانتخابات النهائي للقادة في المواقع المستهدفة بمشاركة 35 شاب و فتاة.

ويتوقع سباعنة ان تكون مخرجات المشروع تدريب 150 شاب وفتاه لم يشاركوا بالانتخابات مسبقا على موضوع الانتخابات، ونشر التوعية في قضايا الانتخابات في 5 جامعات، والوصول ونشر الوعي في 10 بلدات فلسطينية، والوصول إلى 250 شاب من خلال الجلسات الحوارية.