وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز السموم والمعلومات الدوائية في النجاح يشارك في المؤتمر الدولي الثاني للاغذيه المعدله وراثياًُ في الاردن

نشر بتاريخ: 04/11/2007 ( آخر تحديث: 04/11/2007 الساعة: 17:23 )
نابلس - معا - شارك مركز السموم والمعلومات الدوائية في جامعة النجاح الوطنية في المؤتمر الدولي الثاني للاغذية المعدلة وراثيا، والذي عقد في الاردن حيث مثل الجامعة الدكتورة أنسام صوالحة مديرة المركز، واشتمل المؤتمر على العديد من المحاضرات لخبراء من دول مختلفه مثل الولايات المتحده الامريكيه، مصر، سوريا، الاردن، الخليج العربي، وغيرها.

وذكرت الدكتورة صوالحة أن أهمية هذا المؤتمر تأتي بعدما اصبحت الاغذيه المعدله وراثياً تتزايد بشكل كبير وامست جزءاً من طعامنا سواء كنا نعرف بوجودها او لا. وقد تزايد الحديث عن الجوانب الايجابيه والسلبيه لتلك الاغذيه والاضرار المتوقعه للمدى القصير او البعيد. من اجل ذلك قام المركز التقني للاستشارات بالتعاون مع مؤسسة الاغذيه والادويه الاردنيه ووزارة الزراعه ولجان حماية المستهلك وغيرها من المؤسسات الوطنية ذوي العلاقة والاختصاص بتنظيم المؤتمر الثاني حول سلامة الاغذيه المحوره جينيا.

وكان من ابرز المتحدثين د. فنسنت هيغارتي الخبير الامريكي بشؤون الاغذيه المحوره جينياً. اما المحاضرات التي تم تقديمها فكانت تحوي مواضيع مختلفه مثل الجوانب التنظيميه للاغذيه المعدله وراثياً والدستور الغذائي وواجب اتخاذ الحذر عند اقرار التشريعات المتعلقه بهذا الموضوع، ومحاصيل الاعلاف المعدله وراثياً واحتمال انتقال الجينات المعدله الى الحيوانات ثم الى الانسان ومقارنة القيمه الغذائيه للاطعمه المعدله وراثيا بمثيلاتها الطبيعيه، والنتائج والاثار غير المرغوبه والمتوقع حدوثها نتيجة استهلاك الاغذيه المعدله وراثيا، والمحاصيل المعدله وراثياً في مصر وآلية اختبارها، وهل الاغذيه المعدله وراثيا امنه للاستهلاك البشري والحيواني، وما هي الاسباب التي تدفع لاستعمال مثل هذه الاغذيه والاصول الواجب مراعاتها عند الموافقه على استعمالها في بلد ما.

وبينت الدكتورة صوالحة انه لمن الضروري ان توضع تشريعات في جميع الدول العربيه بما فيها فلسطين فيما يتعلق بالاغذيه المعدله وراثيا ومن الضروري تعديل بطاقه البيان للمنتوجات الغذائية بحيث تشير الى احتواء غذاء ما على جينات معدله وكذلك يجب نشر الوعي للمستهلكين فيما يتعلق بتلك الاغذيه ليتمكن المواطنون من اتخاذ قرار مبني على العلم والمعرفه وليس على اسس اقتصاديه او سياسيه. وأشارت الدكتورة صوالحة الى تخوف علماء البيئه من تاثير هذه التكنولوجيا سريعة النمو على التنوع الحيوي، أضافة الى تخوف الدول الفقيره والتي تتلقى مساعدات غذائية من الخارج لاستعمالها الاغذية المعّدلة وراثيا في الكثير من هذه المعونات.

وحضر المؤتمر علماء في مجالات مختلفة منها الصحة و الصيدلة والزراعة والكيمياء والاحياء وعلم السموم.