|
العمل الصحي تحصل على جائزة دولية عن مشروع التأهيل المبني على المجتمع
نشر بتاريخ: 04/11/2007 ( آخر تحديث: 04/11/2007 الساعة: 17:27 )
بيت لحم- معا- حصلت مؤسسة لجان العمل الصحي على جائزة المشروع المثالي للعام 2007 من مؤسسة سوليدير بلجيكا وذلك عن مشروع التأهيل المبني على المجتمع في منطقة غرب الخليل.
وتسلم الجائزة الدكتور رؤوف عازر مدير منطقة بيت ساحور في المؤسسة وذلك في مقر مبنى الاتحاد الأوروبي ببروكسيل حيث قدم للحضور نبذة عن المشروع والخدمات التي يقدمها للمعوقين في منطقة غرب الخليل. ومؤسسة سوليدر هي تجمع ل34 مؤسسة من دول مختلفة اعتادت منح جائزة نقدية رمزية للمشروع المثالي تحت اسم جائزة سوليدير القضية. وقال الدكتور عازر إن الحضور في مقر الاتحاد الأوروبي الذين استمعوا إلى كلمته حول دور لجان العمل الصحي في مختلف القطاعات ثمنوا هذا الدور الإنساني التنموي وابدوا استعدادهم الاستمرار معها في علاقات تعاون مستقبلية كونها أثبتت جداراتها في مشروع التأهيل المبني على المجتمع كمؤسسة فلسطينية متميزة في القطاع الصحي. بدورها لما الطميزي مشرفة برنامج التاهيل المبني على المجتمع قالت ان المؤسسة باشرت هذا البرنامج العام الماضي في قرى الخط الغربي من الخليل ( بيت اولا، وبيت كاحل، وترقوميا ودير سامت واذنا) كون هذه المناطق تعاني نقصا شديدا في الخدمات الصحية والتنموية عدا عن سياسات الاحتلال تجاه المواطنين هناك. وأضافت إن المشروع يستهدف ذوي الصعوبات والإعاقات بمختلف أنواعها ولكافة الأعمار في هذه القرى والبالغ عدد سكانها 51 ألف نسمة، مشيرة إلى أن برنامج التأهيل المبني على المجتمع يتعامل مع 1500 حالة إعاقة في المنطقة. وقالت أيضا إن البرنامج يعمل وفق آليات محددة تبدأ بفحص طبيب مختص من لجان العمل الصحي للحالات المرضية من حيث معدلات النمو والتطور بغية تحليل الحالة وتحديد الحالات والاحتياجات قبل تحويلها إلى أطباء آخرين مختصين للتعامل مع حاجات المعاق. وعن دور البرنامج أوضحت الطميزي أن طاقم مشروع التأهيل المبني على المجتمع يقوم بزيارات منزلية للمعوقين وأسرهم بهدف تقديم المساعدات لهم فيما يخص المهارات الحياتية اليومية المتصلة بالاعتماد على الذات والاستقلالية والاندماج مع المجتمع إضافة إلى إعطاءهم مهارات اعاشية تتعلق بإمكانية قيامهم بمهن وحرف تتناسب وأوضاعهم الخاصة. ويقوم البرنامج كذلك وبالتعاون مع المجتمع المحلي والمدارس بدمج هؤلاء المعوقين مع باقي أقرانهم في مجتمعهم المحلي وذلك بعد قيام أفراد الطاقم بحملات توعية للأهل والمدارس لاستيعاب هؤلاء المعوقين. وأعربت الطميزي عن أملها في تعميم ثقافة مفهوم الإعاقة وأسبابها المرتبطة بالزواج المبكر وزواج الأقارب مشيرة إلى أن ثلثي حالات الإعاقة التي يتعامل معها البرنامج مرتبطة بزواج الأقارب. وقالت "في بداية عملنا واجهنا إشكالات عديدة أثناء المسح ترتبط برفض التعاون من قبل الأهل معنا، ولكن أمام إصرار أفراد الطاقم وتكراراهم المحاولات أصبح الأمر واقعا وبات الأهل يلجأوون إلينا". وأكدت أن اختيار العمل الصحي للخط الغربي من الخليل كموقع للمشروع جاء بعد دراسة ميدانية بينت حاجة المنطقة لمثل هذا البرنامج، مشيرة إلى أن حصول البرنامج على جائزة المشروع المثالي أعطى دفعة قوية للعاملين فيه معربة عن أملها في تعميم التجربة على مناطق أخرى. |