وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

هنيئا لكم .. أنتم أهلاويون

نشر بتاريخ: 21/03/2016 ( آخر تحديث: 21/03/2016 الساعة: 18:15 )
بقلم : امجد ماجد ناصر الدين
كان هناك مشككون كثيرون ، وأكثر من علامة استفهام على مشاركة النادي الأهلي ، والمستوى الذي سيقدمه في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي ، لكن يحق للكرة الفلسطينية ، أن تفخر بالفوز الذي حققه على فنجاء العماني ، المطعم بمحترفين من دوريات عالمية كالدوري البرازيلي ، وكذلك فالكرة الخليجية ، والعمانية جزء منها ، تقدم أداء لا يستهان به ، فقد وصلت إلى العالمية بمشاركتها في كاس العالم ، وان كانت لم تبحر فيها الشيء الكثير ، كالسعودية والإمارات والكويت .

فاللاعب الفلسطيني ، مع احتكاكه باللاعب العربي ، والآسيوي تعززت ثقته بنفسه ، في مختلف الرياضات وخاصة كرة القدم ، فهاهم أبناء كفاح الشريف ، وزملائه من الرعيل الأول في مجالس الإدارة المتعاقبة ، واللاعبين السابقين في المارد الأهلاوي ، المتأجج قوة ، وانطلاقا يفتخرون بتاريخهم ، مع القلعة الخليلية الحمراء ، التي تبرهن يوما بعد يوم ، على قدرة لاعبيها على مقارعة أندية ، من دول عربية ، وآسيوية عديدة .

فهذه فرصة لن تتكرر ، في الظهور على الصعيد القاري ، لتعلم آسيا بوجود ناد اسمه أهلي الخليل ، ليسطع بريقه بين الأندية العربية ، والآسيوية ، وليظهر اللاعبين مهاراتهم التي تعلموها ، خلال معسكري ايطاليا ، وتشيلي .

وقد كانت خطة المدرب صندوقه ، أن يكون الأهلي هو البادئ في الهجوم ، بتسجيل هدف السبق ، وهذا ما صرح بذلك عبر أثير إذاعة وطن ، وكان له ما أراد حيث حقق ذلك عنصر المفاجأة ، وقد كان ذلك دافعا للاعبي المارد الأحمر ، للدخول في أجواء المباراة مع نادي فنجاء ، التي وان بدت هادئة فهي إنما كانت لجس النبض ، وليتعرف كلا الفريقين على مفاتيح لعب الفريق المنافس ، إلا أن المباراة سرعان ما اتخذت طابعها الهجومي .

فبعد فترة لعب هادئ سادت ، قام لاعبو الأهلي بعدة هجمات مباغته ، أولها هجمة جوناثان سوريا ، ثم تلا بعد ذلك محمود وادي ، إضافة لأحمد ماهر وهجمات أخرى مساندة ، وقد كان تسديدات الفريق الضيف تميل للبطء الشديد ، والتمرير غير المركز ، اللذين لازما تحركات هجوم فريقهم ، وقلة الإمداد وتغذية ثنائي هذا الهجوم بالكرات ، في منطقة الأهلي ، وعدم ترابط خط الوسط ، والخط الهجومي ، مما انعكس سلبا على أدائه .

وقد أثمرت هجمات الأهلي ، عن الهدف الأول من خلال ركلة ركنية جاءت راسية على رأس محمود وادي ، الذي أودعها الشباك في الدقيقة 26 ، وأتيحت عدة هجمات ، للفريق الضيف منها ركلة ثابتة ، على مشارف الجزاء ، نفذها محمد المسعري لكن الشويكي تمكن من التصدي لها ، وإمساكها ، فانتهى الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدف دون مقابل .

وفي الشوط الثاني قام الضيوف بالضغط لتعديل النتيجة ، لإحراز هدف التعادل بالاعتماد على الأطراف ولكن دون جدوى ، ثم نجح الأهلي بتعزيز النتيجة ، بهدف ثان بعد تمريره من الجهة اليسرى ، من خلال كرة خادعه ، عن طريق شادي شعبان ، الذي هيأها لمحمود وادي ، فاسكنها الشباك في الدقيقة 64 وكان لابد للضيوف أن يقولوا كلمتهم ، ولكن جاء ذلك متأخرا بحيث بقيت النتيجة على حالها ، فقد جاء الهدف في الدقيقة الثانية ، من الوقت بدل الضائع بتوقيع المقبالي ، وانتهت المباراة بفوز الأهلي بنتيجة هدفين لهدف .
وهذه النتيجة ستكون فاتحة خير بإذن الله ، أمام النادي الأهلي ، وفلسطين ففي بداية الموسم قدم مستوى متذبذب ، وراهن الكثيرون أن أداءه لن يكون بالمستوى المطلوب ، والمتوقع وعندما بدا مشواره مع كاس الاتحاد الآسيوي ، استبشر الجميع خيرا ، وهاهو يكون عند حسن ظن الجمهور الفلسطيني ، والأهلاوي فقد كان ندا عنيدا للإخوة البحرينيين ، والعمانيين بل وفاز على متصدر الدوري العماني حاليا ، وقدم مباريات شيقة ، وجميلة .

وختاما هنيئا لفلسطين ، هذا الفوز الرائع وللجمهور الأهلاوي ، بالنتائج الرائعة التي يحققها الفريق ، ولنكن دائما مؤازرين لنادينا الغالي ، فبهمة لاعبينا نستمتع بالأداء الجميل ، والمتطور.