وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الزكاة والهيئة الامارتية توزعان اللحوم على 300عائلة ببيت لحم

نشر بتاريخ: 22/03/2016 ( آخر تحديث: 22/03/2016 الساعة: 10:13 )

بيت لحم- معا- استفادت نحو  300عائلة من محافظة بيت لحم، من اللحوم الأسترالية التي وزعتها لجنة أموال الزكاة المركزية، وهيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، وذلك في إطار حملة "إحياء سنة العقائق والأضاحي والنذور".


وجرت عملية التوزيع في مقر لجنة أموال الزكاة، بحضور مدير الصحة، رئيس اللجنة، د.محمد عيسى رزق، والمفتي الشرعي، الشيخ عبد المجيد عطا، ومنسق المشاريع في لجنة الزكاة، موسى ثوابتة، وممثلين عن هيئة الأعمال الخيرية.


وقال رزق، إن هيئة الأعمال الخيرية قدمت نحو سبعين أضحية من لحوم الأضاحي المجمدة للجنة الزكاة، بهدف توزيعها على العائلات الفقيرة والمعوزة، والأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، إضافة إلى العائلات ذات العدد الكبير من الأفراد، والتي تعيش أوضاعا اقتصادية صعبة.


وأشاد، بالتعاون الوثيق ما بين لجنة أموال الزكاة وهيئة الأعمال الخيرية، والتي وصفها رزق، بأنها شريك إستراتيجي للجنة الزكاة في تنفيذ المشاريع والبرامج التي ترسم البسمة على شفاه المحرومين.


واستعرض، أوجه التعاون ما بين اللجنة والهيئة التي تعتبر أكبر كافل لأيتام المحافظة ممن تكفل نحو 1050يتيما منهم، إلى جانب ترميم منازل الأيتام والفقراء، والمشاريع الإغاثية والموسمية والثابتة، مؤكدا، أن هيئة الأعمال الخيرية تعتبر إحدى أهم المؤسسات العربية والإسلامية في مجال نصرة وإغاثة أيتام وفقراء فلسطين، ولها الباع الطولى في العمل الخيري والإنساني.


دعم وتمكين


من جهته، أشاد المفتي الشرعي، بالدعم الذي قدمته هيئة الأعمال الخيرية لصالح لجنة أموال زكاة بيت لحم، والذي قال عطا، إنه أسهم في تمكين العائلات الفقيرة والحالات الاجتماعية من الحصول على اللحوم التي لم يعد من السهل الحصول عليها في ارتفاع الأسعار.


أما مفوض عام هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية في الضفة الغربية، إبراهيم راشد، فقال، إن كمية اللحوم التي تسلمتها لجنة أموال زكاة بيت لحم ولجان أموال الزكاة وعدد من الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والداخل الفلسطيني، جاءت ضمن حملة "إحياء سنة الأضاحي والعقائق والنذور"، والتي قدمت هيئة الأعمال في إطارها، في النصف الأول من الشهر الجاري، نحو ثلاثة آلاف أضحية لصالح فقراء فلسطين.


وقال راشد، إن الفلسطينيين يعيشون أوضاعا اقتصادية ومادية صعبة نتيجة ارتفاع معدلات الفقر والبطالة باستمرار، في وضع ينجم عنه تردي الوضع المعيشي للأسر الفقيرة.


وأضاف، لذلك تسعى هيئة الأعمال باستمرار إلى توفير المقومات الأساسية ولقمة العيش والمواد الغذائية اللازمة ضمن برامجها في القطاع الإغاثي ومشاريع الطوارئ العاجلة، والتي منها توزيع السلة الغذائية والرغيف الخيري والمساعدات النقدية، وترميم مساكن الأسر الفقيرة وتوفير المستلزمات الضرورية لتلك البيوت، وتقديم معونة الشتاء، إلى جانب العشرات من المشاريع الموسمية مثل برامج رمضان الخيرية، وكسوة عيد الفطر والأضحى، وتوزيع لحوم الأضاحي.


عجلة خير ممتدة
وتابع راشد: "ها هي هيئة الأعمال في مكتب أستراليا تقدم من جديد لفقراء الشعب الفلسطيني لحوم الأضاحي، تأكيدا منها أن عجلة الخير الممتدة من هيئة الأعمال الخيرية في كل مكان لم ولن تتـوقـف بإذن الله تعالى".


وبين، أن مشروع توزيع لحوم الأضاحي المجمدة على الأسر الفقيرة في المحافظات الفلسطينية، مشروع سنوي ينفذ بتمويل من مكتب الهيئة في أستراليا، ويتميز بطابع إنساني وديني يحقق مبدأ التكافل الاجتماعي بين أبناء الشعب الفلسطيني والذي تعتبر الغالبية العظمى من أبنائه غير قادرين على إحياء شعيرة الأضحية.


وذكر، أنه تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات الخيرية والراعية للأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة والمسنين ومؤسسات الشؤون الاجتماعية والحالات الخاصة إضافة إلى أكثر من 50مؤسسة صحية ما بين مستشفيات حكومية وأهلية خيرية.


وأشار، إلى أن هيئة الأعمال استطاعت إيصال لحوم الأضاحي المجمدة إلى آلاف العائلات المحتاجة وأسر الأشخاص ذوي الإعاقة في مناطق مختلفة من فلسطين، من خلال قاعدة بيانات الهيئة والتي تضم آلاف الأسر المحتاجة، وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الجمعيات المحلية الخيرية والنقابات والجمعيات الراعية لذوي الإعاقة في كل المحافظات.


أهداف إنسانية
واستعرض راشد، أهـداف المشـروع والمتمثلة بالإسهام في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والظروف المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسر الفلسطينية، ومساعدة الفقراء والمتضررين من خلال سد جزء من حاجتهم المتعلقة باللحوم، إضافة إلى إحياء شعيرة الأضحية ومبدأ التكافل الاجتماعي الذي نادى به الإسلام، وملامسة الواقع الفلسطيني والتخفيف من وطأة الحصار وتلمس معاناة الأهل، إلى جانب ترسيخ أواصر التعاون بين الخيرين من الجالية العربية والإسلامية في أستراليا والأهل في فلسطين، والتأكيد أن إخوانهم يساندونهم ويقفون إلى جانبهم ويستشعرون معاناتهم.