نشر بتاريخ: 22/03/2016 ( آخر تحديث: 22/03/2016 الساعة: 14:50 )
غزة-معا- اختتم مؤخراً المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات مشروعاً بعنوان "الاستجابة للضغوط النفسية والاجتماعية والعنف ضد الأطفال اثناء حالة الطوارئ وبعدها في قطاع غزة"، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف).
ونُفذ المشروع بالفترة الواقعة ما بين 17/9/2015 و 17/3/2016 بهدف تحسين الحالة النفسية للأطفال عن طريق تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم في حالات الطوارئ، وتوعية الأهالي ومقدمي الرعاية، وبناء قدرات المنشطين والأخصائيين.
واستهدف المشروع 56523 طفل ضمن أنشطة مشروع الدعم النفسي الاجتماعي المختلفة في جميع محافظات قطاع غزة وكما استهدف17445 شخص من مقدمي الرعاية والاهالي.
ومن أهم النشاطات التي نفذها المركز للأطفال أنشطة المرونة النفسية والذي استهدف 45500 طفل وتركزت حول مواضيع العنف، وشجرة السلام، وجسدي ملكي، وإيجاد مكان آمن، ومن أكثر شخص يهمني في حياتي.
كما نفذ المركز نشاطات للإرشاد الفردي للأطفال مستهدفاً فيها 1678 طفل موزعين على كافة فروع المركز، وقام المركز بحملة زيارات طارئة 1605 طفل في غزة كانت خلال حالات الطوارئ التي تصيب القطاع سواء من اعتداء عسكري أو من الكوارث الطبيعية، كما شكل مجموعات للارشاد الجماعي والتي استهدفت 600 طفل يعانوا من مشاكل متشابهة مثل "الخجل او العدوانية".
وسعى المركز لمساندة الاطفال في المناطق المهمشة والتي تعرضت للعدوان والاماكن الاكثر هشاشة والذين يعانون من مشاكل اجتماعية وتربوية من خلال نشاط اطلقت عليه "الاخ الاكبر"، فكان لكل مجموعة من الأطفال أخ اكبر يساندهم ويلتقي معهم ويقوم بزيارات مدرسية لهم للعمل على تحسين حالتهم النفسية، وتم اقامة ايام مفتوحة للأطفال استهدفت 7000 طفل من كافة انحاء القطاع.
ومن أهم الأنشطة التي وجهت للأهالي ومقدمي الرعاية واستهدفت6005 سيدة حول الانضباط الإيجابي ومناقشة التربية الإيجابية في حياة الاهل اليومية وعمل مقارنة بين التربية الإيجابية والسلبية والاثار السيئة للعقاب الجسدي على المدى البعيد، وتم استهداف 11440 رجل من خلال مجموعات في المساجد لتوعيتهم بنفس المواضيع.
واجتهد المركز في بناء قدرات الفريق القائم بالمشروع من خلال تدريب 124 من المنشطين بجلسات المرونة النفسية، وتدريب 40 شخص من المثقِفين من خلال تدريبهم على دليل الانضباط الإيجابي، وتدريب 32 من المرشدين على آليات العمل الجماعي والتركيز على الدليلين في "الخجل والعدوانية"، وتدريب الأخ الأكبر والذي استهدف 14 مرشداً ومرشدة على كيفية التعامل مع الاطفال وفهم حالته والتدخل معه بشكل ممنهج.
وأسس المشروع خمسة منسقين مركزيين للطوارئ على مستوى المحافظات، ويكون عملهم في حالة الطوارئ وبعد حالة الطوارئ سواء في حالات الحرب او الكوارث الطبيعية، ومن مهامهم اعداد تقرير مراقبة للوضع بشكل أسبوعي وشهري وبناءً عليه يتم تحديد الاهتمامات الاساسية الخاصة بحماية الطفولة وأيضا تحويل الحالات العاجلة.
كما شكل المركز لجان تنسيقية "فرق الطوارئ" لتشكيل لجان مع كل المؤسسات الفاعلة في مجال حماية الطفولة في حالات الطوارئ مثل البلديات، والوزارات، والمحافظات، وولجان الاصلاح والمخاتير و جمعية الهلال الأحمر.
وتم تقديم الدعم لمجموعة حماية الطفولة وتجمع كل المؤسسات التي تعمل في هذا المجال ومواجهة الظواهر السلبية التي تمس الأطفال، مثل ظاهرة توجه الأطفال الى المناطق الحدودية من أكتوبر 2015 حتى ديسمبر 2015، ففي البداية لاحظت المجموعة العاملة لحماية الطفولة أن عدداً كبيراً من الأطفال يتوجهون الى المناطق الحدودية ويسقطون شهداء او جرحى فتم تشكيل مجموعة بؤرية مركزة في بلدية بيت حانون ضمت اللجان الشعبية والمخاتير وأولياء الأمور ومؤسسات أهلية وتم مناقشة هذه الظاهرة ومدى خطورتها على الأطفال.
وعقد المركز جلسات توعوية مع الأهالي والأطفال وتم الايضاح من خلال هذه الرسائل مدى خطورة هذه الظاهرة على حياة أطفالهم، وبالموازاة كان للمركز الفلسطيني دور حصري بالتواصل مع وزارة الاوقاف والشئون الدينية من أجل توعية اولياء الامور والأهالي من خلال خطب الجمعة والدروس الدينية في المساجد.
وتمت المتابعة على مدى شهر كامل من قبل المركز الفلسطيني للديموقراطية وحل النزاعات حول مدى الاستجابة لهذه التوجيهات، بوجه عام يمكن ملاحظة انخفاض عدد المصابين والشهداء من الأطفال.