وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس: حركة فتح هي العمود الفقري للعمل للوطني الفلسطيني.. قريع: علينا أن نخلد ذكرى الشهيد الراحل عرفات بكل ما يستحق

نشر بتاريخ: 04/11/2007 ( آخر تحديث: 04/11/2007 الساعة: 20:39 )
رام الله - معا- التقى الرئيس محمود عباس و أحمد قريع "أبو العلاء" مفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح رئيس الوفد الفلسطيني للمفاوضات بقيادة حركة فتح في التعبئة والتنظيم وقيادة حركة فتح في المكاتب والأقاليم الحرية، وضم الاجتماع ما يزيد على 500 قيادي.

ونظم الاجتماع بناء على دعوة مفوضية التعبئة والتنظيم في إطار سياسة الحركة القائمة على خلق تواصل حركي، وتعزيز المشاركة وإبقاء قيادات التنظيم على اطلاع مستمر ومتواصل بالأحداث السياسية و الحركية والوطنية.

وأدار اللقاء أبو حسن جبارين رئيس لجنة العلاقات الوطنية، حيث افتتح اللقاء بالوقوف دقيقة صمت أرواء الشهداء وقراءة الفاتحة.وافتتح اللقاء الحركي مؤكدا على أهمية هذه اللقاءات لوضع القيادات الميدانية في كافة المستويات بصورة التطورات الحركية والسياسية.

وأكد الرئيس على أن حركة فتح هي العمود الفقري للعمل للوطني الفلسطيني منذ نشأته وإلى أن يتم الاستقلال في القريب العاجل، وتقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وقال الرئيس في حديث لكوادر حركة فتح في مقر الرئاسة في مدينة رام الله في الضفة الغربية، اليوم، إن وفدأ أرسل من قبل الرئاسة الفلسطينية إلى العاصمة السورية دمشق، للتحدث مع القيادة السورية حول المؤتمر الذي دعت إليه حركات انشقاقية كحماس وغيرها، من أجل القفز عن منظمة التحرير، موضحاً أن جميع فصائل منظمة التحرير الفلسطينية اتفقت على مقاطعة هذا الاجتماع.

وأضاف الرئيس، أن الوفد فوجئ بتأجيل الاجتماع، قائلاً" إن هذه مفاجأة سارة، وقد أكمل الوفد جولته بلقاء المسوؤلين السوريين من أجل وضع القيادة السورية في صورة ما يجري حالياً في المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية بخصوص مؤتمر الخريف.

وقال الرئيس" إن على المنظمات المنضوية تحت منظمة التحرير الفلسطينية أن تبقى حريصة على وحدة منظمة التحرير كما عهدناها.

وتطرق إلى صلاة بعض أعضاء حركة حماس في مسجد الرئاسة يوم الجمعة الماضي، قائلاً " تحدث المدعو نزار ريان من غزة بأنه سيصلي المرة القادمة في مقر المقاطعة، في إشارة إلى أنهم سيحتلون المقاطعة، نحن لم نرد عليهم بل رد عليهم بعض من جماعتهم، وقالوا لهم إنهم سيذهبون إلى الصلاة في المقاطعة مع الرئيس الشرعي أبو مازن ممثل الشعب الفلسطيني، وطلبوا منا أن يأتوا إلى مقر الرئاسة ،وقلنا لهم أن أي مسلم يريد أن يأتي للصلاة ليس بحاجة إلى الاستئذان".

وأضاف الرئيس، "جاؤوا وصلوا معنا، وطلبوا أن يجلسوا معنا، وكانت خلاصة حديثنا هي أن لا حوار مع الانقلابيين إلاَ بعد أن يعودوا عن الانقلاب، وهذا الموقف الذي اتخذ منذ البداية هو نفسه الذي أخبرناهم إياه".

وقال الرئيس" لا نرى أن هناك فئات لها موقف مختلف عن فئات أخرى، نحن ننظر إلى موقف اتخذ من قبل القيادة وبالتالي على هذه القيادة أن تعلن تراجعها عن الانقلاب، مؤكدا بأن لا مساومة مع الانقلابيين.

وأكد أبو علاء في كلمة له أمام الحضور "أن علينا إن نعمل جميعا من أجل تخليد ذكرى استشهاد الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات بكل ما تستحقه من وفاء التضحيات وعطاءات الشهيد أبو عمار".

وأضاف قريع "أن اشتباكا تفاوضيا يدور بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ونحن نعمل من أجل تحقيق حقوق شعبنا الثابتة، والقائم على أسس أبرزها المباشرة تنفيذ البند الأول من خارطة الطريق، وإزالة البؤر الاستيطانية العشوائية التي أٌيمت منذ العام 2001، وإطلاق سراح الأسرى وإعادة فتح المؤسسات الوطنية التي أغلقها الاحتلال في السنوات الأخيرة في القدس المحتلة، وعودة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 28-9-2000".

في المقابل أشار رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض، إلى إن الجانب الفلسطيني سيعمل بشكل كبير من أجل المساهمة في استتباب الأمن وأن ينعم به الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتنظيميا، جدد أبو العلاء التأكيد على أن 15 كانون أول المقبل هو الموعد الأخير لانجاز الانتخابات الحركية في مختلف الأقاليم و المواقع الفتحاوية، مشيرا إلى استكمال العملية الانتخابية في عدد من المواقع وانتهائها في مواقع أخرى.

وأكد لأعضاء فتح أنهم جميعا مسئولون كل في موقعه، من اجل المساهمة في دفع الديمقراطية الحركية، ومأسسة العمل التنظيمي في كل القطاعات والشرائح والمكاتب الحركية، والتعاونيات، وأن عليهم الوصول إلى كل فرد من أفراد الشعب.

وأكد أبو علاء أن الحركة تعمل حاليا على تنظيم الاتصالات مع المانحين عبر العلاقات الخارجية فيها وعبر التعبئة والتنظيم من اجل توفير المشروعات التي تخدم كافة أبناء الشعب الفلسطيني.

وخاطبهم قائلا:" أنتم المؤتمنون على فتح، وعليكم إظهار إيجابياتها ونضالها في كل المواقع، وعليكم العمل من اجل معالجة سلبيتكم لكونوا في ريادة الحركة الوطنية الفلسطينية".

ورد أبو علاء على تساؤلات قيادات الحركة، قائلا: هذه مرحة للعمل والتضامن كتف بكتف ويد بيد وعلينا التوقف عن التلاوم لصالح العمل حيث ان الذي يحمي حركة فتح هو العمل وليس الإحباط، فهي ضمانة لمستقبلنا الوطني.

وفي الموضوع السياسي قال: نحن لسنا في أفضل أحوالنا ولكننا أصحاب حق وقضية لن نفرط بها ونحن مفوضون دستوريا برئاسة الأخ الرئيس ابو مازن مؤكدا أن يتم الآن الإحاطة بالوضع السياسي على المستوى الإقليمي والدولي تنظيم آليات عمل لوفد المفاوضات الفلسطيني.

وأضاف إن فتح هي القادرة على القول لأي أتفاق نعم أو لا حال وصلنا له مذكرا بما قاله الرئيس بأن أي اتفاق سيخضع لاستفتاء شعبي، أو استفتاء على مستوى المجلس الوطني الفلسطيني.

وعلى صعيد عمل الحكومة الحالية قال أبو علاء، "مطلوب منا دعم هذه الحكومة ومساندتها كونها حكومة شكلها الرئيس أبو مازن وعلى عاتقنا تقع مسؤولية مراجعة ومتابعة قضايانا وقضايا كوادرنا وأبنائنا بدون استخفاف أو كلل"، مؤكدا على اهتمامه بقضية التقاعد والمتقاعدين .

وقال مفوض التعبئة "أننا نجتهد لبناء مفوضية التعبئة بطريقة مؤسساتية واستيعاب كافة الأطر كالشبيبة والطلاب والطلائع والأشبال والمرأة والعمال والمعلمين وكافة القطاعات في هياكل نظامية وأننا في عملية تقيم متواصلة لهذه الهياكل وعلى قاعدة من يعمل سندعمه ونشجعه ومن يفشل لن يبقى في مهمته".

وأوضح أبو العلاء أننا في ضوء التحضير لبناء مؤسسة إعلامية متكاملة وقوية لحركة فتح قادرة على نشر موقف الحركة، وإيصاله للجميع فتحاويا ووطنيا ووقف حملة التضليل الإعلامي للآخرين، كاشفا عن أن التعبئة في طور إعداد الخطة والهياكل والسياسات لمؤسسة إعلامية فتحاوية رائدة.

وبعد ذلك تحدث يحيى يخلف عن أهم تحضيرات الحركة من أجل إحياء مناسباتها المختلفة، وتحديدا ذكرى استشهاد القائد الخالد الرئيس ياسر عرفات خلال الشهر الجاري.

وقال يخلف أن لجنة تشكلت من أجل إحياء هذه الذكرى، من أخوة في فتح، ومن مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، من أجل إنجاز عمل فتحاوي ضخم وريادي في هذه الذكرى.

وأشار أن مراسم الاحتفال تبدأ في العاشر من الشهر الجاري بزيارات للقناصل والسفراء، يدشنه الرئيس محمود عباس بقص الشريط، وفي اليوم التالي وهو ذكرى الاستشهاد يعقد مهرجان مركزي في مدينة رام الله، من العاشرة صباحا يبدأ الحضور بالتوافد ويبدأ الاحتفال الساعة الحادية عشرة، تلقى فيه كلمات من الرئيس ومن القوى والفصائل الإسلامية، ومن الحركة الوطنية داخل الخط الأخضر، وكلمة مؤسسة الشهيد ياسر عرفات، وفي الثاني عشر من تشرين الثاني يعقد احتفال مركزي في قطاع غزة، كذلك سيقام حفل منع جائزة لأفضل عمل جرى القيام به لتخليد ذكرى الرئيس الشهيد الراحل.