بلجيكا في اليوم التالي

وأبقت السلطات البلجيكية اليوم الاربعاء على اغلاق مطار بروكسل ومنعت هبوط واقلاع أي طائرة، في ظل انتشار أمني موسع ومداهمات كبيرة في انحاء متفرقة من بروكسل وبلجيكا بحثا عن "ارهابي" ثالث شوهد وهو يغادر المطار، وبعد التفجيرات التي شهدها المطار ومحطة القطار الأرضي "الميترو" ونشر بعض الصور، سارع سائق سيارة الأجرة "التكسي" الى الشرطة البلجيكية وقدم شهادته بعد ان تعرف على منفذي العمليات، حيث قام بنقلهم من شقة شمال بروكسل الى المطار، مشيرا أنه قام بنقل 3 اشخاص وكان معهم 5 حقائب، وكون سيارة الأجرة صغيرة حملوا معهم 3 حقائب فقط وقام بنقلهم الى المطار.

على ضوء هذه المعلومات قامت قوات الأمن بمداهمة الشقة وعثرت على عبوة ناسفة ومواد كيماوية مختلفة وأعلام لتنظيم "داعش"، في حين لا زالت تقوم بمطاردات بحثا عن "الارهابي" الثالث الذي وصل المطار ومن ثم غادره كما أكدت كاميرات المراقبة، وقام أثنان فقط بتفجير نفسيهما في المطار وتدور احاديث بأنهم اشقاء ويحملون الجنسية البلجيكية.

هذه الهجمات التي تعرضت لها بروكسل أمس ووقع ضحيتها 34 قتيلا وأكثر من 200 جريح دفعت العديد من الدول الأوروبية لتكثيف حملاتها الأمنية، وقامت بنشر العديد من القوات في العديد من المراكز المهمة في الوقت الذي تقوم بعمليات مداهمة لمراكز تعتقد بأنها تأوي "ارهابيين"، وقامت العديد من عواصم الدول الأوروبية برسم العلم البلجيكي على مراكز مهمة تضامنا مع بلجيكا، وقد ظهر العلم البلجيكي على برج أيفل في العاصمة الفرنسية باريس ضمن حملة التضامن.