العزل الانفرادي عقاب يستهدف تدمير الاسرى كبشر

رام الله- معا - أفاد تقرير صادر عن هيئة الاسرى ان سياسة العزل الانفرادي التي تصاعدت في العامين الاخيرين بحق الاسرى وبقرارات من الاجهزة الامنية الاسرائيلية تستهدف تدمير الاسرى كبشر وسحق هويتهم الانسانية والوطنية من خلال زجهم سنوات طويلة في زنازين معزولين عن العالم تماما وفي ظروف صعبة ولاإنسانية.

وأوضحت الهيئة ان 15 أسيرا يقبعون في زنازين العزل الانفرادي موزعين على سجون مجدو وريمون وايشل والرملة، وان قرارات العزل تمدد كل 6 شهور ولا يعرف الاسير اسباب عزله و متى ينتهي.

وقالت هيئة الاسرى ان العزل سياسة عقاب خطيرة اصبحت تهدد اي اسير فلسطيني ويستهدف تدمير حياة الاسير نفسيا وجسديا وأنه يعتبر اجراء تعسفي مخالف لكل القوانين الدولية والانسانية.

واشارت الهيئة الى ظروف العزل السيئة في زنازين ضيقة تفتقد لكل المقومات الانسانية، والاجراءات المشددة على المعزولين وحرمانهم من اقتناء الادوات الكهربائية والكتب الحرمان من زيارات الاهل بشكل مستمر.

وذكرت الهيئة اسماء الاسرى الذين يقبعون في العزل الانفرادي وهم:
شكري الخواجة من رام الله، حامد الجعبي من القدس، محمد نايفة ابو ربيعة من طولكرم، حسان عمر من طولكرم، فارس السعدة من الخليل، اليكس مانس من بلجيكا، حسن خيزران من لبنان، عبد الرحمن عثمان من نابلس ، نور اعمر من قلقيلية ، عبد العظيم عبد الحق من نابلس، موسى صوفان من طولكرم، نهار السعدي من جنين، عصام زين الدين من نابلس، محمد البل من غزة، ماجد الجعبري من الخليل.

وأفاد الاسير حسام يوسف عزات عمر سكان طولكرم المحكوم 30 سنة والمعزول منذ عامين ونصف في سجن مجدو لمحامية الهيئة هبة مصالحة ان قرار عزله جاء من المخابرات الاسرائيلية، وانه تنقل في اكثر من عزل في كافة السجون وهو يعاني من الحكم الجائر بعزله في زنازين العزل.

وطالب الاسير حسام بتحريك قضية المعزولين باعتبارها عقاب مزدوج للاسير ودفنه في زنازين مقطوعا عن العالم، وأن استمرار العزل يترك آثار صحية خطيرة على اي اسير معزول.