|
مشاركون في ندوة: حزب الله رأس حربة في مشروع المقاومة
نشر بتاريخ: 23/03/2016 ( آخر تحديث: 23/03/2016 الساعة: 15:53 )
رام الله - معا - اجمع المشاركون في ندوة نظمتها بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام، اليوم، على اربع نقاط شكلت محاور لعنوان الندوة الصحفية، أولها الانحياز للمقاومة كخيار اساسي لمواجهة السياسات الاستعمارية، وان حزب الله يشكل رأس حربة في مشروع المقاومة الى جانب فصائل المقاومة الفلسطينية وقوى المقاومة العربية الاخرى، وثانيها ان موقف الخليج الذي تقوده السعودية هو موقف عدائي للقضية الفلسطينية والقضايا العربية يتم تجسيده الان بتدمير مقدرات بعض البلدان وخاصة سوريا والعراق واليمن، وثالثها ادانة قرار مجلس التعاون الخليجي وما تلاه من قرارات لوزراء الداخلية العرب ووزراء الخارجية العرب باعتبار حزب الله اللبناني منظمة ارهابية واعتبارها قرارات متناغمة مع مصالح الاحتلال الصهيوني والاستعمار، وآخرها اعتبار موقف السلطة الفلسطينية الذي ايد القرار لا يعبر عن موقف ومصالح الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية.
وافتتحت الندوة التي شارك فيها عشرات من قادة القوى والنشطاء ومثقفين واعلاميين بكلمة لمدير مكتب مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام في الضفة الغربية عمر نزال مقدما شرحاً عن المؤسسة واوجه نشاطها وفروعها التي كان آخرها فرع الضفة الغربية الذي افتتح حديثاً. وقال ان هذه الندوة الصحفية هي باكورة انشطة المؤسسة وان موضوعها " قرار مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية اعتبار حزب الله منظمة ارهابية " هو الموضوع الجدلي الاهم على الساحة العربية والفلسطينية، وقدم سرداً حول فحوى والظروف التي اتخذت في ظلها هذه القرارات، مذكرا بموقف العراق ولبنان المتحفظ عليها، وموقف تونس والجرائز الملتبس، والموقف الرسمي للسلطة الفلسطينية الغريب والمستهجن، وطرح محاور واسئلة الندوة على المتحدثين الرئيسيين، الناشط السياسي عمر عساف، والكاتب الصحفي مهند عبد الحميد، ومشيرا الى اعتذار عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عن المشاركة في اللحظة الاخيرة. واستهل عساف مداخلته بالاشارة الى ان هذه القرارات لم تكن مفاجئة، وانها قلبت معادلة النظام الرسمي العربي نفسه من البدء بحل الصراع العربي - الاسرائيلي اولاً ثم التطبيع واقامة العلاقات، الى البدء بالتطبيع دون حل الصراع وهو ما يدلل على ان القرار صياغة اسرائيلية. وأشار الى ان تاريخ السعودية لم يكن يوماً في خدمة القضايا العربية بل متامراً عليها، وان هذا الدور يستمر الان من خلال قيامها بتخفيض اسعار النفط لضرب ايران وروسيا وفنزويلا كدول تقف الى جانب محور المقاومة، مضيفاً بان القرار يمهد لعدوان اسرائيلي على حزب الله ولبنان، ويشكل مدخلاً لتحالف اسرائيلي خليجي، ومقدمة لتصنيف كل حركات المقاومة الفلسطينية والعربية كحركات ارهابية. وتابع بان مسعى السعودية لتحويل الصراع في المنطقة الى صراع طائفي وديني يؤسس للقبول باسرائيل كدولة يهودية. واعتبر عساف ان موقف السلطة الفلسطينية المؤيد للقرار يخضع للتبعية وللمال السعودي، اضافة لحسابات ثأرية قديمة، مشيراً الى ان الاطراف المهزومة لا تريد ان ترى اي طرف غير مهزوم وذلك لتبرير هزيمتها. من جانبه اتفق مهند عبد الحميد مع موقف عساف حول تخطئة القرار الخليجي – العربي، معتبرا ان اخطر ما فيه انه لاول مرة يتم الاصطفاف عربيا مع دولة الاحتلال، وان اساس هذا التحالف الخليجي الاسرائيلي هو وضع القضية الفلسطينية جانباً. ورأى عبد الحميد ان ما حدث في الوطن العربي نتيجة لعجز الانظمة الدكتاتورية سياسياً واقتصادياً، وان الاصطفاف يجب ان يكون لجانب الشعوب لا الى جانب الانظمة، لان المسألة الديمقراطية اساسية وليست ثانوية، وانه لا يجوز للانظمة ان تنوب عن شعوبها. وعبر عبد الحميد عن انحيازه ودعمه لدور حزب الله في معركة التحرير عام 2000، وفي عدوان عام 2006، متسائلاً عن دور الحزب بعد تلك الفترة، ومعتبراً ان تدخله في سوريا خاطئ، وان عدم تصديه للطائفية في لبنان هي ايضاً امر خاطئ، حيث لا يمكن التصدي لاي عدوان الان ولبنان يعيش في فراغ وحالة ارباك. وأكد ان في ثقافتنا يغيب تقليد ان تؤيد طرف وتنتقده في نفس الوقت، وان انتقاد حزب الله ودوره لا يعني الانحياز للمحور الاخر، وانه يرفض الطائفية سواء اتت من السعودية او من ايران. وبعد تقديم الكلمات الرئيسية فتح باب المداخلات للمشاركين حيث تركزت على استذكار دور حزب الله في هزيمة اسرائيل وانسحابها عام 2000 والتي كانت المرة الاولى التي نرى فيها اسرائيل مهزومة وتنسحب من ارضي كانت احتلتها، ومشيراً الى ابطال المقاومة مثل الشهيد سمير قنطار. وقال مشاركون ان الموقف الفلسطيني كان خاطئا حين زج بنفسه واصطف لصالح محور السعودية، مؤكداً ان حزب الله حركة مقاومة وان اي ملاحظات عليه هي كملاحظاتنا على انفسنا كفلسطينيين او فصائل فلسطينية، وان الحزب هو جزء من النسيج الوطني والاجتماعي اللبناني وان تصنيفه ارهابيا يعني تصنيف جزء من الشعب اللبناني والعربي كارهابيين. وأشاروا الى ان الرئيس محمود عباس وحركة فتح قد خالفت موقفها الذي طالما تمسكت به وهو عدم التدخل في شؤون الاخرين والنأي بالنفس عن المحاور، ورأوا ان حكام الخليج والسعودية مأمورين من امريكا والناتو، وان حسابهم سيكون عند شعوبهم، ولكننا نأخذ على الموقف الفلسطيني الرسمي انه وضع نفسه الى جانبهم وان هذا موقف مذل للشعب الفلسطيني، وان علينا ان نقف الى جانب حزب الله لانه وقف ويقف مع المظلومين والمقهورين. واجمع المشاركون على بطلان القرار الخليجي – العربي بشان حزب الله، واعتبروه جزء من فكر صهيوني يغزو المنطقة العربية وبات يعبر عن نفسه بشكل سافر كما في تصريحات ضاحي الخلفان نائب مدير شرطة الامارات التي دعا فيها الى قبول اسرائيل في الجامعة العربية والى رفضه المطالبه بدولة فلسطينية. |