|
اجتماع لرؤساء اتحادات الجمعيات الخيرية في الضفة
نشر بتاريخ: 23/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:04 )
القدس - معا - عقد، أمس، في مقر إتحاد الجمعيات الخيرية/القدس اجتمعاً لرؤساء اتحادات الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية والإتحاد العام الفلسطيني للجمعيات الخيرية لمناقشة التحديات التي تواجه الإتحادات وسبل النهوض بعمل هذه الإتحادات لتلبية إحتياجات الجمعيات الخيرية الفلسطينية والفئات التي تخدمها هذه الجمعيات.
وحضر الإجتماع كلاً من د.عبد الله صبري، جاك خزمو، فؤاد عابدين، جميل جرايسة، يوسف قري عن إتحاد الجمعيات الخيرية/القدس، وسميح ابو عيشة عن اتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظة الخليل، وعرسان ابراهيم عن اتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظات شمال الضفة الغربية، ونصفت الخفش عن اتحاد الجمعيات الخيرية لمحافظة سلفيت، وفهمي الشلالدة وسائد ربيع عن الإتحاد العام الفلسطيني للجمعيات الخيرية. وفي مستهل الإجتماع رحب د. عبد الله صبري، رئيس اتحاد القدس بالحضور مؤكداً أن اتحادات الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية كانت دوماً الرافعة للعمل الأهلي والإجتماعي والوطني، كما أن لها الفضل في تأسيس مئات من الجمعيات الخيرية ودعمها وتطوير العمل الإجتماعي الفلسطيني لعشرات السنين. أما الآن فقد أصبحت هذه الإتحادات وفي ظل المتغيرات الإقليمية والداخلية تواجه تحديات كبيرة منها القانونية ومنها السياسية، وتحديات تتعلق بالتمويل وبالدور الحقيقي لهذه الإتحادات. وأضاف صبري، أن الهدف من هذا الإجتماع هو لمناقشة هذه التحديات وضرورة وضع الإستراتيجيات والخطط لإعادة البوصلة الحقيقية للعمل الخيري الفلسطيني والتي يأتي على سلم أولوياتها وحدة الصف بين جميع اتحادات الجمعيات الخيرية في الضفة الغربية وقطاع غزة والتفافهم حول الإتحاد العام الفلسطيني للجمعيات الخيرية الذي تم تأسيسه في القدس ليشكل ذراع العمل الإجتماعي لمنظمة التحرير الفلسطينية باعتباره مظلة للعمل الأهلي ومظلة للإتحادات الفرعية المنضوية في عضويته مع احترام خصوصية واستقلالية كل اتحاد في منطقة عمله. وأكد صبري، أنه لا بد من إعادة ترتيب العلاقة مع السلطة الفلسطينية وعلى رأسها فخامة الرئيس أبو مازن كما أكد أن الإتحادات لن تكون إلا البوصلة الوطنية نحو العمل الإجتماعي النظيف. وبدوره شكر المحامي فهمي الشلالدة، رئيس الإتحاد العام الفلسطيني للجمعيات الخيرية رئيس وأعضاء اتحاد القدس على استضافة الإجتماع وحرصهم الدائم على توحيد الصفوف والإلتفاف نحو الإتحاد العام كمظلة وطنية للعمل الأهلي خرجت من رحم مدينة القدس لتشكل حالة تلاحم حقيقي مع الجماهير الفلسطينية في مشروعها النضالي وتأدية الرسالة الإنسانية التطوعية الإجتماعية والتنموية لمختلف شرائح الشعب الفلسطيني وحماية الجمعيات الخيرية التي تواجه صعاب حقيقية. وأكد الشلالدة على ضرورة صياغة مفاهيم وآليات جديدة سيتم العمل عليها لاحقاً لتعزيز الشراكة مع مؤسسات السلطة الفلسطينية لأن دور الإتحاد هو تكاملي وليس بديل للسلطة مع تأكديه على أهمية وضع الرئيس أبو مازن بصورة التحديات التي تواجه العمل الأهلي الفلسطينية والخطورة التي تواجهها الجمعيات الخيرية في الإستمرار في تأدية رسالتها. بدوره أكد سميح أبو عيشة، رئيس اتحاد الجمعيات في الخليل بأن إتحادات الجمعيات الخيرية في جميع المناطق تتعرض لمحاولة تهميش واضحة وأن دور الإتحادات في خدمة الجمعيات الخيرية يجب أن يكون أقوى من خلال توحيد هذه الإتحادات بعضها مع بعض ووضع رؤى وخطط عمل مشتركة تؤدي إلى تأثير فعّال في المجتمع وخدمة الجمعيات والشرائح المهمشة. وأفاد عرسان ابراهيم، رئيس اتحاد نابلس أن هذا الإجتماع هو بادرة إيجابية لإعادة توحيد صفوف الإتحادات الفلسطينية والتي يجب أن يتبعها إعادة هيكلة وتنظيم لصفوف هذه الإتحادات والأدوار التي يجب أن تقوم بها لمواجهة التحديات الكبيرة التي تواجه جميع الجمعيات الخيرية وليس فقط الإتحادات. وعقب، نصفت الخفش، رئيس اتحاد جمعيات سلفيت أن وجود هذه الإتحادات المظلاتية الممثلة للجمعيات الخيرية في جميع محافظات الوطن هي قوة حقيقية للعمل الأهلي الفلسطيني، كما أن تنوع برامجها وتغطيتها المناطقية يعتبر غنى لمسيرة العمل الإجتماعي الفلسطيني. واتفق رؤساء الإتحادات على برنامج عمل واضح تؤدي إلى إعادة تنظيم صفوف اتحادات الجمعيات الخيرية ووضع انظمة جديدة تحكم هذه العلاقة، إضافة إلى ترتيب العلاقة المستقبلية مع السلطة الفلسطينية وتوضيحها على اسس الشراكة المجتمعية التكاملية، مع مراجعة كاملة للقوانين الفلسطينية والزام كل طرف من الأطراف بهذه القوانين وحماية العمل الأهلي الفلسطيني والجمعيات الخيرية وعدم السماح بتشويه صورتها وتاريخها الوطني المشرف من أي طرف كان والخروج من دائرة تسييس العمل الأجتماعي. وفي نهاية الإجتماع كرمّ فهمي الشلالدة، رئيس الإتحاد العام للجمعيات الخيرية وجميع رؤساء الإتحادات المشاركين في الإجتماع د.عبدالله صبري كرئيس ممثل لإتحاد القدس على دوره في إنجاح مسيرة العمل الأهلي ومسيرة الإتحاد العام الفلسطيني للجمعيات الخيرية مؤكدين أن القدس موجودة في قلب ووجدان كل فلسطيني وأن إتحاد الجمعيات الخيرية في القدس سيبقى نابضاً بالعطاء المشرف كما عهدناه منذ تأسيسه. |