|
أبو مازن: استئناف مفاوضات الحل النهائي بعد مؤتمر انابوليس.. رايس: إقامة دولة فلسطينية مصلحة امريكية
نشر بتاريخ: 05/11/2007 ( آخر تحديث: 05/11/2007 الساعة: 15:33 )
بيت لحم- معا- قال الرئيس محمود عباس "أبو مازن" إنه اتفق مع وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في اجتماعهما الذي عقد اليوم برام الله على أن تشمل المفاوضات كافة القضايا وأن تبدأ فور انتهاء مؤتمر انابوليس.
وأكد الرئيس عباس في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الامريكية ان كافة القضايا ستطرح في مؤتمر الخريف، من وقف الاعتداءات والاجتياحات والاغتيالات، ووقف الاستيطان وازلة البؤر الاستيطانية الى ما كانت عليه في اذار 2001، وفتح المؤسسات التي تم اغلاقها في القدس واعادتها الى ما كانت عليه في 28 /9/2000. وأضاف الرئيس انه طالب ايضا رايس بالافراج عن كافة الاسرى والمعتقلين وازالة الحواجز وفقا لقرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، وانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة تعيش جنبا الى جنب مع دولة اسرائيل. واكد الرئيس لرايس ضرورة التزام الجانب الاسرائيلي بوقف الاعتداءات بكافة انواعها، وضرورة التزامهم بعدم المس بالحاجيات الانسانية والاساسية من ماء وكهرباء ووقود ودواء ومعابر في قطاع غزة. واضاف "اننا سنستمر بالتشاور الدائم مع اشقائنا العرب بعد اللقاء الهام هذا للتحضير لمؤتمر انابوليس". وأعلن الدكتور صائب عريقات عضو الوفد الفلسطيني المفاوض عن قبول الولايات المتحدة تشكيل لجنة ثلاثية ( فلسطينية- اسرائيلية- امريكية) تكون فيها الولايات المتحدة حكماً, لمراقبة تنفيذ المرحلة الاولى من خارطة الطريق. وعدد عريقات في حديث صحافي الالتزمات الاسرائيلية في المرحلة الاولى من خارطة الطريق والتي تشمل وقف الاستيطان وازالة البؤر الاستيطانية العشوائية وفتح مكاتب السلطة الفلسطينية المغلقة في القدس واعادة الاوضاع الى ما كانت عليه قبل الثامن والعشرين من ايلول- سبتمبر عام 2000, وازالة الحواجز والافراج عن الاسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية. ومن جانبها اكدت رايس، ان المرحلة الراهنة مرحلة مصيرية وتاريخية من اجل العمل والتحضير لمؤتمر الخريف، وعلينا ان نركز بكل ما نقوم به لخلق طروف جيدة للوصول الى مرحلة هامة وحاسمة، قائلة "ولا ادهشكم انني لن اتحدث امام الجميع، فسننتظر تحقيق كل شيء وسنطلعكم عليها عندما تتحقق". واعربت رايس عن أملها بان يتوصل الفلسطينيون والاسرائيليون الى اتفاق سلام قبل انتهاء ولاية الرئيس الامريكي جورج بوش في كانون الثاني 2009, وان يكون مؤتمر السلام الذي ترعاه الولايات المتحدة بمثابة منصة لانطلاق "مفاوضات امل حقا.. ان تحقق اهدافها في الفترة الباقية لادارة بوش". واضاف عباس ان المفاوضات صعبة وستبقى صعبة حتى التوصل الى الحل، وهناك امور مشجعة ايجابية حدثت في الاجتماع هذا، مضيفا "لو تشجيع من الادارة الامريكية، ولول التشجيع لن يكون هناك مبرر للاستمرار"، قائلا: "لدينا الامل اننا سنصل الى النهاية لبناء دولة فلسطينية مستقلة". وردت رايس على سؤال، "نحن نعمل مع دول عربية مسؤولة التزمت بخارطة الطريق وبمبادرة السلام العربية، ونحصل منهم على اشارات ايجابية لنجاح مؤتمر الخريف، في نهاية المطاف بلا خوف ان هدف الجميع هو اقامة دولة فلسطينية مقتدرة تستند للقيم والاسس التي عباس ايضا ملتزم بها ودولة ديمقراطية ترفض العنف والارهاب"، قائلة :" ان قلق عباس على شعبه جعله يعمل بجد لبناء دولة فلسطينية مستقلة". وقالت: "رايس ان الفشل ليس خيارنا واقامة دولة فلسطينية مستقلة وتطوير مؤسساتها الحكومية من مصلحة الولايات المتحدة ونحن نعمل من اجلها". واضاف عباس سنطرح كل القضايا ولن نتخلى عن المرجعيات الاساسية، مؤكدا في نهاية حديثه كما اكدت رايس، "نفضل ان نصل للنتيجة كاملة وسنطلعكم عليها". |