محطات من دورينا

بقلم : صادق الخضور
شكلّت مباراة يطا والمركز الكرمي ضمن الاحتراف الجزئي بارقة أمل عن مستوى فرق دوري الاحتراف الجزئي، وكان بثها مما أضفى على اللقاء رونقا خاصا، والفريقان يستحقان التواجد ضمن المحترفين، وأبرز ما حملته المباراة معها ثبات مستوى المبدعيْن فادي سليم وثائر جبور، وتبقى بعض قرارات طاقم التحكيم موضع جدل، كما أن الحضور الجماهيري الطاغي كان ذا دلالة بضرورة منح فرق الاحتراف الجزئي مزيدا من الاهتمام.

فلسطين والإمارات: رغم الخسارة نستبشر خيرا
جاءت مباراة فلسطين والإمارات لتؤكد أن منتخبنا يسير في الطريق الصحيح، فرغم الخسارة إلا أن الانضباط التكتيكي للاعبين يعكس مدى الجهد المبذول من الجهاز الفني.
والحق يُقال إن منتخبنا الوطني اجتاز مرحلة التجديد والإحلال بنجاح، وهذا يُحسب للمدرب القدير عبد الناصر بركات، كما أن استعادة عدد من اللاعبين لمستوياتهم المعهودة خطوة على طريق الإفادة من خبراتهم.
نستبشر خيرا رغم الخسارة، وهي في المحصلة كانت أمام المنتخب الأكثر تطورا على صعيد قارة آسيا، وقد برهن الجهاز الفني لمنتخبنا أنه تفوق على أجهزة فنية كثيرة، ولعل ما حفلت به المباراة من ظلم تحكيمي واضح لمنتخبنا يقلل من الشعور بالحسرة، فالخسارة كانت بفعل قرارات تحكيم ظلمت منتخبنا الوطني.

لقاء فلسطين وتيمور الشرقية، والفزعة الجماهيرية
الجماهير الفلسطينية على المحك، ومباراة فلسطين وتيمور تستحق أكبر إسناد جماهيري ممكن، وكم كنا نتطلع لأن يبادر القطاع الخاص لشراء التذاكر كلها، وفتح المجال أمام الجماهير للدخول للملعب خاصة وأن ريع المباراة وظّف لصالح هدف نبيل وهو دعم مركز خالد الحسن لعلاج الأورام.
القطاع الخاص قادر على أن يبادر، ودعم المنتخب الوطني والحضور الجماهيري أطيب إسناد ممكن لتوجيه التحية للاعبين وللجهاز الفني على ما يواصلون تقديمه من مردود طيب.
صوب دورا فلتتوجه الجماهير، والفزعة الجماهيرية المنتظرة أفضل ما يمكن تقديمه للاعبينا المتفانين، وللجهاز الفني الذي برهن من جديد أنه أهل لقيادة المنتخب الوطني.
البلديات والأندية مطالبة بحشد الدعم وتوفير الوسائل الكفيلة بتحفيز الجماهير، والمباراة التي يحتضنها ملعب دورا على ملعبنا، وهذا يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق اللجنة التنظيمية المطالبة بأن تجدد أوراق اعتماد ملعبنا البيتي.
مباراة تتجاوز كونها مجرد مباراة في تصفيات، ونأمل أن تكون النتيجة مقترنة بفوز واضح يعكس مدى التطور الطارئ على أداء المنتخب الوطني، وفنيا نتطلع لمباراة هجومية من منتخبنا، وكل التوفيق للفدائي.

الاتحاد الآسيوي، وفريقا الغزلان والأهلي
لا زلنا بانتظار موقف واضح من الاتحاد الآسيوي حيال المباراتين المؤجلتين للغزلان وللأهلي ضمن كأس الاتحاد الآسيوي، فالفريقان لا يتحملان وزر ما جرى من تعطيل، والاتحاد الآسيوي لا زال يتعامل مع الأمور وكأنه لا يعلم ما جرى.
الفوز الإداري للغزلان وللأهلي على حد سواء، واعتماد الملعب البيتي لهما بشكل لا يقبل التأويل ضرورة في ضوء موقف مستغرب من الاتحاد الآسيوي الذي كان واجبا عليه وقبل إجراء القرعة اعتماد قرعة موجهة بدلا من الدخول في دوامة عدم الوضوح.