وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"شارك" يعقد ورشة "حقوق الفلسطينيين في المياه.. المستقبل الغائب"

نشر بتاريخ: 27/03/2016 ( آخر تحديث: 27/03/2016 الساعة: 19:24 )
"شارك" يعقد ورشة "حقوق الفلسطينيين في المياه.. المستقبل الغائب"
رام الله- معا- قال رئيس سلطة المياه السابق د. شداد العتيلي، إن قطاع غزة شاهد على جرائم إنسانية ارتكبتها دولة الاحتلال، فعدا عن تلوث المياه ونقص الطاقة اللازمة لتشغيل المنشآت الحيوية، فان الحرب الاخيرة على غزة، دمرت البنية التحتية وشبكة إمدادات المياه والصرف الصحي، ما نجم عن ذلك أضرار كبيرة في آبار وأنابيب المياه وشبكاتها، الامر الذي تسبب في اختلاط المياه العادمة بمياه الشرب، وفاقم من الأوضاع المعيشية والحياتية التي بات من الصعوبة التعايش معها في ظل عدم القدرة على الصيانة وتنفيذ العمليات الميدانية.

جاء ذلك خلال الحوار الذي نظمه اليوم منتدى شارك الشبابي ومركز التمكين الاقتصادي، ضمن فعاليات برنامج تميز، حول : المستقبل الغائب .... حقوق الفلسطينيين في المياه: أطماع الاحتلال، مشروع قناة البحرين، مياه نهر الأردن، واقع المياه في غزة.
وكان الحوار ضمن مبادرات وحوارات منتدى شارك الشبابي الهادفة إلى نشر الوعي في أوساط الشباب الفلسطيني حول قضايا الشأن العام، بمشاركة خبير المياه وزير سلطة المياه سابقا د. شداد العتيلي، في مقر المنتدى برام الله، بمشاركة 35 طالبا من طلبة برنامج تميز في جامعة بيرزيت، بهدف تعريفهم بواقع المياه وحقوق الفلسطينين.

واستعرض العتيلي واقع المياه ما بعد اتفاق السلام الفلسطيني-الإسرائيلي وما ترتب عليه من اتفاقيات ووقائع على الأرض تمثلت في تقليص الموارد المائية وإغلاقها في وجه الفلسطينيين وتحويل مياه نهر الأردن إلى صحراء النقب.

وأشار، إلى أن سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على منابع ومصادر المياه في الضفة الغربية وغزة أعاقت تطوير الكثير من القطاعات الاقتصادية والزراعية والحيوية، نظرا لاعتمادها على المياه، إضافة إلى النقص الحاد في حصة الفرد من المياه.

وتطرق العتيلي، إلى مشروع قناة البحرين التي تربط بين البحرين الميت والأحمر، بهدف تعويض انخفاض مستوى المياه في البحر الميت بسبب تحويل المياه إلى إسرائيل، ويستهدف استخدام القناة لتوليد الطاقة الكهرومائية التي قد تستخدم لتشغيل منشآت تحليه المياه مما يزيد في كمية المياه المتوفرة للشرب والزراعة.
وقال: "ان فكرة شق قناة البحر الميت، تبادرت مرات عديدة منذ منتصف القرن الـ20، وجاء رفضها من قبل الخبراء خشية تداعيات غير متوقعة على البيئة وتركيب مياه البحر الميت، أما الحكومات في الدول المعنية فرفضته لأسباب سياسية واقتصادية خشية من تكاليف المشروع من دون ثقة كاملة بنجاحه".

وشكر العتيلي المنتدى، لتنظيمه مثل هذا اللقاءات، لما لها من أهمية كبيرة في تعزيز دور الشباب واغناء معارفهم بكل مناح الحياة بضمنها موضوعات إستراتيجية كالمياه.