وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تفاصيل جديدة حول جريمة إعدام شابين بالخليل

نشر بتاريخ: 28/03/2016 ( آخر تحديث: 28/03/2016 الساعة: 09:47 )
تفاصيل جديدة حول جريمة إعدام شابين بالخليل

الخليل- حصري معا- تكشف معا تفاصيل جديدة حول قيام جنود الاحتلال بإعدام الشهيدين عبد الفتاح الشريف ورامي القصراوي، ووفقا لشاهد العيان فقد تم إعدام الشريف مرتين من قبل جنود الاحتلال.

وروى نور ابو عيشة والذي يعمل متطوعا في تجمع شباب ضد الاستيطان ما حدث بقوله :" صباح يوم الخميس ٢٠١٦/٣/٢٤ الساعة ٨:٢٠ كنت انا وزوجتي نشرب القهوه في غرفة الجلوس في بيتي في منطقة تل الرميده القريب من مستوطنة "رمات يشاي"، ويبعد حوالي ٥ امتار عن الحاجز الاحتلالي المسمى "جيلبر" ، سمعت صوت اطلاق ٤ رصاصات خارج المنزل ، ذهبت فورا الى النافذه الشرقية المطله على ناحية حاجز الجيش امام منزلي.

وتابع : شاهدت شابا فلسطينيا ( عبد الفتاح الشريف ) يرتدي ملابس سوداء عمره حوالي عشرين عاما، يهرب من ضابط جيش اسرائيلي باتجاه اسفل ( شرق الحاجز )، والضابط الاحتلالي كان يقول له توقف، الشاب وصل الى شجرة ورجع محاولا الهرب من الجهة المقابلة للطريق ، ثم حاول الدخول الى احد المنازل ولكنه وجد الباب مغلقا"..
 
وسرد الشاهد ابو عيشة يقول ان الشاب الشريف لم يعرف الى اين يهرب فتوقف في وسط الطريق ورفع يديه الى اعلى مستسلما، الا ان الضابط الاحتلالي اطلق عليه رصاصتين فوقع على الارض بدون حراك ، وضم يديه على بطنه .

واضاف ان الضابط الاحتلال توجه نحو شاب فلسطيني اخر مصاب وملقى على الارض ( رمزي القصراوي ) ، ويبعد حوالي ١٠ امتار عن الشاب الاول واطلق على راسه رصاصتين من مسافة صفر .






وتابع ابو عيشة " شاهدت في بداية الحادث ٣ جنود اسرائيليين منهم جندي مصاب اصابة طفيفة في يده، بعدها حضر عشرات الجنود والمستوطنين الى المكان .وبدأوا باسعاف الجندي ولم يسعفوا احدا من الشابين الملقيين على الارض . 

واكد انه حاول التصوير منذ البداية ، ولكن ذاكرة كاميرته ممتلئة بالكامل ، وفي لحظات احضار زوجته لذاكرة احتياطية، فقدت فرصة توثيق القتل المتعمد للقصراوي والشريف .

وقال ان ٣ سيارات اسعاف تابعة لنجمة داوود الحمراء وصلت الى المكان ، ولم تقدم اي علاج للشريف او القصراوي ، واهتموا فقط بعلاج الجندي المصاب .

واستطرد ابو عيشة يقول "في هذه اللحظات وانا اصور وجوه الشابين الفلسطينيين بالكاميرا لكي انقلها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من اجل المساعدة في معرفة اسمائهما سمعت صوت سلاح يتم تجهيزه لاطلاق الرصاص ، وشاهدت جندي احتلالي يطلق الرصاص على راس الشهيد عبد الفتاح الشريف لتأكيد عملية القتل" . 

وروى انه صور المستوطنين وهم يحيون الجندي الذي اطلق الرصاص على الشاب الفلسطيني على راسه وحاول الجنود منعي من التصوير من خلال الصياح علي ، ولكني رفضت واكملت التصوير .

وقال " بعدها جاء جندي وقام بحضن الجندي الذي اطلق الرصاص، وانسحبت الاسعاف من المكان، وتم وضع الشابين الفلسطينيين في اكياس سوداء.

وتابع يقول :" في حوالي الساعة الثانية من بعد الظهر شاهدت نفس الجندي الذي اطلق الرصاص على راس الشاب الشريف ، مغادرا من معسكر الجيش في تل الرميده باتجاه شارع الشهداء ، وكان الجندي بدون سلاح ، وحاملا حقيبة على ظهره، والتقى بضابط نجمه الحمراء ، وتحدثا لمدة عشر دقائق معا ، وبعدها حضن الضابط الجندي وودعه، ودخل الجندي بعدها الى جيب وغادر الموقع".

يذكر ان تسجيلا جديدا نشر يظهر فيه قيام الجندي الاحتلالي الذي اطلق الرصاص على راس الشاب عبد الفتاح الشريف بمصافحة المتطرف اليهودي باروخ مارزيل              


 


يُشار ان الجيش الاسرائيلي المتواجد على حاجز "جيلبر" في تل الرميدة قد اعدم ٦ شبان فلسطينيين منذ بداية الهبة الجماهيرية في أكتوبر الماضي.

نور ابو عيشة، والذي يعمل كمتطوع في تجمع شباب ضد الاستيطان في الخليل، يعمل بالإضافة إلى عشرات من المتطوعين والمتطوعات الفلسطينيين والأجانب على توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بالإضافة إلى الجرائم المرتكبة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال على حد سواء في حي تل ارميدة وشارع الشهداء وفي محيط الحرم الإبراهيمي وفي محيط البؤر الاستيطانية في الخليل.

وقاد التجمع العديد من الحملات الدولية لاعادة فتح شارع الشهداء وتمكن من كسب تأييد العديد من منظمات حقوق الإنسان العالمية.