وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

عيسى: فلسفة التربية تنقد العملية التربوية لتواكب التطور

نشر بتاريخ: 28/03/2016 ( آخر تحديث: 28/03/2016 الساعة: 13:12 )
عيسى: فلسفة التربية تنقد العملية التربوية لتواكب التطور
القدس- معا- قال الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات د. حنا عيسى، اليوم الإثنين، "الفلسفة في التربية تقوم أساساً على نقد العملية التربوية، وتعديل برامجها ومناهجها من حيث تناغمها وانسجامها مع الأهداف التي يتطلع الى تحقيقها المجتمع في تنشئه أجياله الصاعدة وتزويدها بالعلم والمعرفة المتطورة".

وأضاف عيسى، "تتلاءم الخبرة الإنسانية مع الحياة المعاصرة التي يعيشها المجتمع و لا بد أن تحقق فلسفة التربية التوازن بين مظاهر العملية التربوية في خطة شمولية متكاملة، فضلاً عن توضيح المعاني التي تقوم عليها التغييرات والمفاهيم التربوية وعرض الفروض الأساسية التي تعتمدها هذه المفاهيم وتنمي علاقة التربية بغيرها من الميادين التي تهتم بها الإنسانية".

ونوه إلى "أن هناك تعاريف كثيرة للتربية اختلفت باختلاف نظرة المربين وفلسفتهم للحياة، أنه من الصعب الاتفاق على نوع واحد من التربية تكون صالحة لجميع البشر والمجتمعات تحت كل أنظمة المؤسسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية".

وأشار عيسى إلى "أن التربية تشمل تعليم وتعلم مهارات معينة، أحيانا تكون مهارات غير مادية أو ملموسة، ولكنها جوهرية مثل القدرة على نقل المعرفة، والقدرة الصحيحة على الحكم على الأمور، والحكمة الجيدة في المواقف المختلفة".

وتابع، "التربية هي أصل التدريس والذي يعتبر تجمعا للأبحاث النظرية والتطبيقية والمتعلقة بعمليتي التعليم وتعلم مثل علم النفس، والفلسفة، وعلوم الكمبيوتر، وعلوم اللغات، وعلم الاجتماع". 

وأضاف عيسى، "تكمن التربية بالمحافظة على إعداد مواطن صالح من أجل تحقيق الأغراض الدينية بمعرفة الله وصفاته، والتربية الكاملة تكمن بأن يقوم الرجل بكل الواجبات الخاصة والعامة للبحث عن علوم واضحة والاتساع بالفكر، وإيجاد طريقة للوصول إلى المعرفة".

وأوضح، "الأهداف الأرستقراطية والديمقراطية في التربية هي أهداف كوندورسية لإنماء الملكات الجسمية والفكرية والخلقية في كل جيل، والمشاركة في التحسين التدريجي للجنس البشري لبناء جيل عربي واع مستنير يؤمن بالله وبالوطن العربي ويثق بنفسه وأمته".

واعتبر عيسى،"السلوك الفردي والاجتماعي يملك إرادة النضال المشترك وأسباب القوة والعمل الايجابي متسلحا بالعلم لتثبيت مكانة الأمة العربية المجيدة، وتأمين حقها في الحرية والأمن والحياة الكريمة مؤدية إلى التوازن والتوافق وعدم التعارض بين الجوانب الحياة المختلفة، صالحة للبقاء والاستمرار غير متصادمة مع المصالح الفهم بين المربي والطالب".