|
دعوات لانقاذ المشروع الوطني وانجاز المصالحة واقرار عقد مؤتمر شعبي
نشر بتاريخ: 28/03/2016 ( آخر تحديث: 28/03/2016 الساعة: 21:05 )
رام الله- معا- اقرت جلسة الحوار التي عقدتها شبكة المنظمات الاهلية بحضورعدد من مؤسساتها في الضفة الغربية وقطاع غزة وممثليين عن المجتمع المدني وشخصيات اعتبارية بدء التحضيرات لعقد مؤتمر شعبي موسع لوضع الاليات الضاغطة لانهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة التمسك بالمشروع الوطني لمجابهة التحديات التي يحاول الاحتلال فرضها بشكل يومي من خلال تصعيد الاستيطان، والانتهاكات الجسيمة اليومية من اعدامات، واغلاقات، وعقوبات جماعية واستمرار حصار واغلاق قطاع غزة وخنقه، ودعا الاجتماع للقيام بخطوات فعلية وتوحيد الرؤى بين مختلف المكونات، والانطلاق للعمل الجدي لرأب الصدع الداخلي المتواصل منذ تسع سنوات، وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني، بما يكفل الوحدة السياسية والجغرافية لشطري الوطن وفق قواسم مشتركة تحقق منظومة الحقوق، والعدالة، والديمقراطية وتكفل مشاركة واسعة للشرائح والفئات المهمشة في المجتمع الفلسطيني وحماية الحريات العامة ومراجعة القوانين والتشريعات امام حالة التدهور الخطير التي يعاني منها الجميع بفعل ما يجري في العالم العربي والاقليم من تحولات بالغة الاهمية لانقاذ المشروع الوطني برمته من الانزلاق الى حافة الانهيار.
واكد الاجتماع الذي عقد قبل ظهر اليوم برام الله على اهمية التحرك الميداني ومواصلة الجهد المبذول والبناء على كافة المبادرات التي قدمت طوال الاعوام الماضية ، والجهود المبذولة في هذا الاطار ومدى الحاجة الماسة للعمل بالضغط الشعبي لانهاء الانقسام ، والقيام بحملات موحدة في الضفة وغزة والشتات ، وفي ذات الوقت استمرار الدور الهام الذي تلعبه المؤسسات في تقديم خدماتها للجمهور من جهة ومراقبة السياسات العامة للسلطة من جهة اخرى ، وشددت على تفعيل الانشطة والبرامج في القدس والمناطق المصنفة "ج" مناطق التماس في قطاع غزة وقرى الجدار والاستيطان، والعمل على اعادة تعريف العقد الاجتماعي من جديد ضمن رؤية وطنية تكفل تطوير منظومة القوانين المعمول بها لتعزيز مباديء الديمقراطية وحقوق الانسان والتعددية السياسية وحماية الحريات العامة ، وهو ما يساهم بدوره في تثبيت صمود الناس فوق ارضهم ويخلق رافعة مهمة لاستنهاض الحالة الراهنة وتجديد اطر وهياكل النظام السياسي ، والتمسك بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. واستعرض الاجتماع العديد من محاور العمل للمرحلة المقبلة ومنها تعزيز وحدة مؤسسات العمل الاهلي في الضفة الغربية وقطاع غزة والتي تمثل شبكة المنظمات الاهلية ركيزة اساسية فيها وتواصل وحدة العمل عبر مجلس ادارة واحد طوال السنوات الماضية رغم الانقسام ، وكذلك الهيئة العامة ، واطلاق المبادرات القطاعية للعمل خصوصا بين الشباب وفي قطاعات الزراعة، والصحة، وحقوق الانسان، والمراة وكافة المجالات ذات العلاقة بالرغم من خصوصية الوضع الا ان الهم المشترك لاسيما الاوضاع الكارثية للقطاع بفعل الحصار وسياسات الاحتلال، وتدهور حالة حقوق الانسان بفعل التعديات على حرية الرأي والتعبير والحقوق المدنية تتطلب مواقف ورؤية جدية للعمل بصورة مشتركة. واشارت المداخلات العديدة التي قدمت في الجلسة لاهمية مراجعة هياكل وبنى المجتمع المدني ومواقفها وتحديد رؤية مشتركة على اسس جديدة ، واعادة تعريف الدور الذي يقوم به على كافة المستويات ، وبناء تحالفات واسعة والانفتاح بصورة واضحة على فئات وقطاعات واسعة سياسية ونقابية وشبابية واعادة روح العمل التطوعي والميداني وتحديد ارضية واضحة للعمل مع الجهات التمويلية. ومن المقرر ان تتابع اللجنة التحضرية لعقد المؤتمر الشعبي في غضون الاسابيع القليلة المقبلة ، وتأتي هذه الجلسة تحت عنوان دور المجتمع المدني في المصالحة بالتزامن مع لقاءات وفدي حركتي فتح وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، وجرى التركيز على اهمية المصالحة المجتمعية ، والتاكيد على دور المؤسسات الاهلية في العمل الضغط وحشد التاييد الشعبي لانهاء الانقسام واستعادة الوحدة. |