وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد العام للفنانين التعبيريين الفلسطينيين يُحيي يوم المسرح العالمي

نشر بتاريخ: 29/03/2016 ( آخر تحديث: 29/03/2016 الساعة: 12:35 )

غزة -معا - أحيا الإتحاد العام للفنانين التعبيريين الفلسطينيين بقطاع غزة مساء يوم الأحد الماضي حفلاً فنياً احتفاءً باليوم العالمي للمسرح الذي يصادف السابع والعشرين من مارس/ آذار من كل عام، وذلك على مسرح عسقلان بمؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم بغزة.


بدورها رحبت عريفة الحفل الفنانة والإعلامية وسام ياسين بالحضور الرسمي والفني والجماهيري، مبتدئة فقرات الحفل بالسلام الوطني الفلسطيني.


وألقى الفنان الفلسطيني علي أبو ياسين كلمة يوم المسرح العالمي للعام 2016، والتي كتبها لهذا العام المخرج المسرحي الروسي "أناتولي فاسلييف". (....) "كما إننا نحتاج المسرح الذي يظل دومًا مختلفًا. نحتاج مسرحاً متعدد الهيئات مختلفها. ومع ذلك، فإنني أعتقد أنه من بين عديد الأشكال الممكنة والأنواع المسرحية، فإن هيئته البدائية سوف تؤكد أنها الأكثر استدعاءً. صيّغ المسرح الطقسي لا ينبغي أن توضع في مواجهة مصطنعة مع تحضّر الأمم. الثقافة المدنية تضعضعت شوكتها يومًا بعد يوم، وما يُعرف بالتنميط الثقافي يحتل مكانة الهويات الأولية ويبعدها عن المشهد مثل ما أبعد أملنا في ملاقاتها ذات يوم ".


بدوره ألقى الأمين العام المساعد للاتحاد العام الفنانين التعبيريين الفلسطينيين في المحافظات الجنوبية, المخرج المسرحي القدير د. حسين الأسمر كلمة الاتحاد العام، جاء في متنها: "كان من الواجب علينا في المؤسسات الرسمية والشعبية، أن نوجه العناية والاهتمام بالمسرح ليساهم في انتشالنا من مستنقع التخلف والبؤس الاجتماعي، الذي فرض علينا" (....) ، "فما أحوجنا اليوم إلى مسرحٍ جاد، يعالج قضايانا ومشاكلنا، ويوجه إلى الجماهير العريضة ليجعلها تقف على أعتاب الوعي الفكري والاجتماعي، والنضج السياسي، ويبعث في نفوسنا شعوراً للتمرد والثورة على كل السلبيات والحواجز التي تقف سداً منيعاً أمام تطور مجتمعنا وتقدمه".


وأكد الفنان المسرحي يسري مغاري في كلمة المسرحيين في هذا اليوم على أن ... " لا شك أن المسرح الفلسطيني لم يحظَ بما حظي به المسرح العربي وغيره، من تسليط الأضواء على تاريخه وقضاياه وإنجازاته ومشاكله". (...)، "لعل الواقع السياسي الممزق كان أكبر عامل في ذلك، لكن لا يلغي المسؤولية في ظل تراجع الحركة المسرحية لاسيما في قطاع غزة، عن كاهل المؤسسات الرسمية في دورها لدعم ورعاية المسرح، وكأنهم لا يدركون ما معنى وقيمة أن تكون هناك حركة مسرحية فاعلة وناضجة ترتقي بتضحيات الفنانين المسرحيين الذين كانوا وما زالوا يعانون الويلات ويدافعون عن إيمانهم بالمسرح ورسالته" .


بدوره اعتلى الشاعر والكاتب الفلسطيني توفيق الحاج خشبة المسرح مشاركاً بقصيدة تُحاكي الواقع الفلسطيني بشكلٍ هزلي، لاقت ارتياحاً لدى الحضور.
الفنان الرائع نبيل معروف دياب قدم عرض "ستاند أب كوميدي" تناول الأوضاع المعيشة سياسية واجتماعية بشكل متمييز، بالمقارنة مع مجتمعنا والمجتمع الأوروبي في بعض من جوانبه. تفاعل الحضور بشكل واضح مع العرض الذي حمل الكثير من النقض للكثير من الظواهر والقيم المغلوطة التي تعيش معنا يومنا، وكيف لنا أن نصوبها بالاتجاه السليم.، وكانت لقفشات أغنيات وموسيقى وإضاءة تصويرية الوقع الفني الجمالي الرائع، أضاف للعرض قوة وتأثيراً.


وقدمت فرقة - جفرا- فلسطين المركزية عرضاً فنيَّاً رائعاً للدبكة والفلكلور الشعبي الفلسطيني الرائع أبهرت المشاهدين، الذين تفاعلوا مع الأداء الجميل للفرقة.
وكان مسك الختام لهذا الحفل الفلسطيني بيوم المسرح العالمي بتكريم من أعطوا وقدموا خدمات جليلة للمسرح والمسرحيين بقطاع غزة على مدى سنوات طويلة، فقد كرم الاتحاد العام للفنانين المرحوم المناضل الوطني موسى عيسى سابا – أبو موسى، مدير عام جمعية الشبان المسيحية بغزة، حيث تسلم درع التكريم ابنه عيسى سابا، الذي كان فاعلاً وناشطاً ومصاحباً لوالده ولعموم الحركة الثقافية، وداعماً لها بإمتياز.


كما كرم الاتحاد المهندس سمير المسحال مدير عام مؤسسة سعيد المسحال للثقافة والعلوم، الذي فتح المؤسسة بمصراعيها وقدم مسرح عسقلان وقاعات وإمكانيات المؤسسة أمام الحركة الثقافية والمجتمعية وفي مقدمتهم المسرحيين، وطير الحفل برقية شكر وتقدير للمهندس الكبير سعيد المسحال – أبو أسامة، صاحب الصرح الثقافي والعلمي الكبير.


هذا ولم يخلُ الحفل من كلمات الامتنان والتمجيد للشهداء الأبرار، وأسرانا وأسيراتنا خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي البغيض، متمنياً لهم بشمس الحرية القريبة، وتمنى الشفاء العاجل لجرحانا، كما طالب الاتحاد العام للفنانين في كلمته بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، التي هي صمام الأمان وقوة الانتصار لقضيتنا الوطنية، لنحتفل العام القادم في القدس، عاصمة دولتنا المستقلة، مدينة السلام.