|
المفتي العام يدعو الفلسطينيين إلى التمسك بأرض آبائهم وأجدادهم
نشر بتاريخ: 29/03/2016 ( آخر تحديث: 29/03/2016 الساعة: 17:19 )
القدس- معا- في الذكرى الأربعين ليوم الأرض، الذي توافق الثلاثين من شهر آذار، أهاب سماحة الشيخ محمد حسين - المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية – بالمسلمين في أنحاء العالم للتحرك نصرة لإخوانهم الفلسطينيين، الذين يقفون سداً منيعاً في مواجهة ما يحدق بوطنهم من مكائد تحاك للسيطرة عليه، وسلبه من أصحابه الشرعيين، وقال سماحته: إن ذكرى يوم الأرض الخالد تأتي هذا العام في ظل هجمة شرسة تتعرض لها الأرض الفلسطينية، من مصادرة وعمليات سرقة ونهب بهدف توسيع المستوطنات، وفرض الأمر الواقع على الأرض، من خلال الاستمرار في بناء جدار الضم والفصل العنصري وهدم المنازل، وطرد السكان وتهجيرهم، وبناء المستوطنات لمضاعفة عدد المستوطنين في القدس والضفة الغربية، وتحويل المناطق الفلسطينية إلى معازل وكنتونات غير متواصلة جغرافيا،ً وخاضعة لسلطة الاحتلال العسكرية، خصوصاً في مدينة القدس التي تتعرض للتهويد والعزل.
وأضاف: تأتي سياسة العزل هذه متزامنة مع ما تمارسه سلطات الاحتلال من اضطهاد وتمييز عنصري بحق أبناء شعبنا، وتهميش تجمعاتهم السكنية، وحرمانهم من ممارسة حقوقهم، وما تنتهجه في المدينة المقدسة من محاولات لتغيير ملامحها العربية الإسلامية من خلال استيلائها على منازل المواطنين في الأحياء الملاصقة للمسجد، وتفريغها من سكانها، وإسكان المستوطنين بدلاً منهم، وقيامها ببناء أحياء استيطانية جديدة وتوسعة للمستوطنات القائمة في المدينة المقدسة، الأمر الذي ينذر بخطر حقيقي يتهدد الوجود العربي والإسلامي في القدس، ويتطلب من جميع المسلمين في شتى بقاع الأرض أن يقفوا صفاً واحداً في وجه هذا المحتل المتغطرس، الذي يضرب بالقوانين السماوية والوضعية والأعراف الدولية عرض الحائط. وأشار سماحته إلى أن هذه الذكرى تمر بنا في هذا العام، مع تواصل جرائم الإعدام الميدانية التي تنتهجها سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيها ضد أطفالنا وشبابنا وفتياتنا العزل، المنطلقة من عنجهية الاحتلال الإسرائيلي ووحشيته، إضافة إلى الغطاء السياسي والقانوني والأمني الذي توفره حكومة التطرف والاستيطان الإسرائيلية، مشيراً إلى أن وتيرة الإعدامات الميدانية ضد الأطفال العزل الذين هم في مقتبل العمر بلغت حداً فظيعاً من البشاعة والإجرام والاستهتار بالأرواح. مؤكداً أن عمليات قتل أبناء شعبنا بدم بارد، والتنكيل بهم والاعتداء الممنهج على الأرض الفلسطينية وحجرها وشجرها، بالتخريب والتدمير، لن يزيدنا إلا تشبثاً بأرضنا ومقدساتنا، داعياً إلى لجم هذا الإجرام، ومعاقبة القائمين عليه، ومطالباً العالم أجمع بمنظماته الحقوقية والإنسانية، والدول العربية والإسلامية الشقيقة التدخل الحازم والجاد لوقف هذه الاعتداءات ضد شعبنا ومقدساته، ومحذراً سلطات الاحتلال من العواقب المترتبة على هذا العدوان. |