وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

باحث من غزة يكشف عن وجود طفرة تسبب العقم عند الرجال

نشر بتاريخ: 29/03/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2020 الساعة: 05:09 )
باحث من غزة يكشف عن وجود طفرة تسبب العقم عند الرجال
غزة - معا - أوصت دراسة علمية بحثية بضرورة البحث في تعدد الأشكال( (FSHR في الرجال الفلسطينيين الذين يعانون من العقم، وذلك بعد استنتاج الباحث لوجود طفرة (Ser/Ser) ( (FSHR) أليل) ، كونه سببا لإنخفاض في عدد الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون ويزيد من مستوى هرمون اللوتنين (LH).

جاءت تلك الدراسة، خلال مناقشة رسالة ماجستير في تخصص التكنولوجيا الحيوية، يوم السبت الماضي، للباحث نادر ناظر النحال بعنوان، " تعدد الأشكال لمستقبل هرمون المنبه للجريب في الرجال الفلسطينيين العقيمين "، في قاعة المؤتمرات بمبنى القدس في الجامعة الإسلامية والتي بموجبها منحت له شئون البحث العلمي والدراسات العليا كليه العلوم قسم التكنولوجيا الحيوية في غزة، درجة الماجستير من قبل لجنة المناقشة والحكم والتي تضم كل من أ.د ماجد ياسين مشرف، د.عبد الله عابد مشرف، د. صائب عويني مناقشي داخلي، ود. صالح موافي خارجي من جامعة الأزهر بغزة.

وأشار الباحث النحال، إلى أن منطقة الدراسة في قطاع غزة، شملت ( مجموعة مرضية- مجموعة ضابطة), تضم 56 من الذكور الفلسطينين تنقسم إلى 24 ذكر طبيعي في عدد الحيوانات المنوية (عدد الحيوانات المنوية< 20 X 106 مل)، و 32 من الذكور العقيمين.

وبين في دراسته أن الذكور العقيمين ينقسموا إلى 11 من الذكور عندهم إنعدام في إنتاج الحيوانات المنوية (صفر عدد الحيوانات المنوية)، و21 من الذكور عندهم ضعف في إنتاج الحيوانات المنوية (عدد الحيوانات المنوية < X 106 15 مل).

وأفاد أنه تم تحليل السائل المنوي، وتم قياس مستوى هرمون المنبه للجريب (FSH)، هرمون اللوتنين (LH) وهرمون التستوستيرون الكلي.

وأوضح الباحث أن هرمون المنبه للجريب (FSH) عبارة عن بروتين سكري يفرز من الغدة النخامية, وهو أمر ضروري للتكاثر الجنسي في كل من الذكور والإناث الثدييات، لافتاُ إلى أن مستقبل هرمون المنبه للجريب((FSHR)) يحفز على تكاثر خلايا السيرتولي ويحافظ على إنتاج الحيوانات المنوية الطبيعية.

وبين أن أكثر إثنين شيوعا لأشكال وحيدة النيوكلوتايدة هي Thr307Ala وAsn680Ser في جين (FSHR) التي لديها علاقة محتملة مع العقم عند الذكور

وأكد الباحث النحال، أنه تم جمع عينات الدم من المرضى لاستخراج الحمض النووي (DNA) ، ثم تحديد (أليل) من جين (FSHR) بواسطة تقنية PCR-RFLP. تم تحليل البيانات والنتائج التي تم الحصول عليها باستخدام البرنامج الإحصائي 21SPSS .

وأظهرت النتائج أن معدل عدد الحيوانات المنوية في الرجال الذين عندهم إنعدام، ضعف والطبيعي في إنتاج الحیوانات المنویة هو 0.0 0.0, 5.7 4.4 و 39.8 11.7 X 106 مل. عدد الحيوانات المنوية .

وأشارت إلى فروق ذات دلالة إحصائية بين الضابطة وقلة الحیوانات المنویة ، وبين الضابطة وإنعدام الحيوانات المنوية(P=0.000, 95% CI 27.9 to 40.3 و P=0.000, 95% CI 32.3 to 47.3 , على التوالي).

كما أوضحت النتائج أن عدد الحيوانات المنوية كان منخفض بشكل مهم في قلة الحیوانات المنویة مقارنة بالضابطةP=0.000,) 95 % CI -40.32 to -27.9).

أما حركة الحيوانات المنوية من حيث النشيطة، البطيئة والميتة أظهرت فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات المختلفة من الرجال (النشيطة F=195.32 : ;P=0.000, البطيئة ;P=0.000, F=123.93 :والميتة: P=0.000, F=326.02). وأظهرت الدراسة أن هرمون المنبه للجريب (FSH) وهرمون اللوتنين (LH) زادت بشكل ملحوظ في إنعدام الحيوانات المنوية مقارنة مع الضابطة ( P=0.000, 95% CI 6.3 to 1.9و P=0.000, 95% CI 24.7 to 12.3 ,على التوالي) وأيضا زادت بشكل ملحوظ في إنعدام الحيوانات المنوية مقارنة مع قلة الحيوانات المنويةP=0.003, 95% CI 5.4 to 0.9) و P=0.000, 95% CI 20.1 to 7.4,على التوالي).

وذكرت أن متوسط مستوى هرمون التستوستيرون الكلي يكون منخفض بشكل كبير في ضعف و إنعدام الحیوانات المنویة مقارنة مع الضابطة (P=0.000, 95% CI -1.4 to -3.3 و P=0.000, 95% CI -2.2 to -4.4 ,على التوالي).

وبشأن وحيدة النيوكلوتايدة ل(أليل) (FSHR) موزعة بين المجموعات الثلاث حوالي 33.93٪. لم تظهر أي اختلاف كبير في انتشار (FSHR) بين المجموعات الثلاث (X2=8.428, P=0.077). عدد الحيوانات المنوية انخفض بشكل كبير في طفرة (Ser/Ser) (FSHR) (أليل) مقارنة بالأصل(FSHR) (Asn/Asn) (أليل) )2.5 2.8 مقابل 24.6 19.8, (P=0.044. .

من ناحية أخرى، أظهرت المعلمات الحيوانات المنوية النشيطة، البطيئة والميتة عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين المجموعات المختلفة(P>0.05) . هرمون اللوتنين (LH) إزداد بشكل كبير في طفرة (Ser/Ser) (FSHR) (أليل) مقارنة بالأصل(FSHR) (Asn/Asn) (أليل) (8.1 3.4 مقابل 4.7 1.6, P=0.025).

وأفاد أن هرمون التستوستيرون الكلي انخفض بشكل كبير في طفرة (Ser/Ser) (FSHR) (أليل) مقارنة بالأصل(FSHR) (Asn/Asn) (أليل) (2.8 1.1 مقابل 4.9 1.7, P=0.041). ومع ذلك، لم يكن هناك اختلاف كبير في مستويات هرمون FSH بين مختلف المجموعات (P>0.05).

وفي نهاية المناقشة، بين الباحث انه من أهم المعيقات التي واجهته في اجراء تجاربه العملية، هي صعوبة جلب المحاليل من الضفة الغربية، ووصولها لقطاع غزة بعد 3 شهور تقريبا من طلبها، جراء الحصار وتشدد الاحتلال الإسرائيلي على معبر بيت حانون، مما يجعلها تتلف بعض الاحيان ويضطر لاحضار غيرها.

كما لفت إلى ارتفاع ثمن المحاليل بشكل باهظ ما كلفته أكثر من 1500 دولار، مبيناً ايضا أن انقطاع التيار الكهربائي المستمر، كان سببا في تلف العينات مما دفعه إلى إعادة تجاربه عدة مرات لتفادي الأخطاء.

وأوصى الباحث النحال، بالعمل في تعدد أشكال طفرة مستقبل هرمون الجريب لأانه يساعد على تشخيص العقم عند الرجال.

كما دعا الباحثون وطلاب الدراسات العليا، بعمل تجاري لطفرات أخرى، تتعلق بالعقم للرجل واستخدام عينات أكبر من عدد من الرجال.

وطالب بضرورة البحث عن أسباب وراثية وبيئية وتغذية، قد تكون لها سبب في إحداث عقم عن الرجال.

بدورها، شكرت لجنة المناقشة والحكم للرسالة الباحث على المجهود الذي بذله، وأشادت بمحتوى الرسالة، منوهة إلى أنها دراسة نادرة وأصيلة، وتعد الاولى في فلسطين.

وأوصت بوضعها في المكتبة بعد إجراء التعديلات الطفيفة عليها لتعميم الفائدة على كافة الباحثين في هذا الميدان. وحضر المناقشة لفيف من الطلبة والمهتمين وزملاء البحث.