وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

استمروا.... استمروا

نشر بتاريخ: 29/03/2016 ( آخر تحديث: 29/03/2016 الساعة: 21:01 )
استمروا.... استمروا
بقلم : خالد القواسمي
استمروا ...استمروا يا صحابي لا يهم المقاتل حين يضحي أن يرى لحظة الانتصار وها هي لحظة الانتصار لمقاتلي الكرة الفلسطينية نعم حقق منتخبنا الفدائي الامل والطموح الجماهيري وحقق انجازا كبيرا بفوزه الاول التاريخي طمح لا نجازه على مدار سنين عدة كفوز رسمي ضمن بطولات دولية معتمدة وعلى راسها بطولة كاس العالم وتصفياتها والبطولة الاسيوية بفوزه على ضيفه التيموري بسباعية نظيفة في موقعة استاد دورا الرياضي واستحق الفوز المنشود ضمن التصفيات المزدوجة المونديالية والاسيوية رافعا شعار المزاحمة والمقارعة في كافة المحافل الكروية الرياضية لتحقيق الاهداف ونشر رسائله الوطنية والانسانية .

وكما توقع الجميع وبعد عروض كروية اتسمت بالندية والاثارة مع المنتخبات العربية والاسيوية اصبحت فلسطين رقما صعبا وذات مهابة رياضية وتخشى منتخبها الفدائي دولا عدة ممن تملك الامكانيات المالية والمنشآت الضخمة وتستقطب الخبراء بأموال طائلة لكن العزيمة والاصرار وروح التحدي والفدائية ورغم شح الامكانيات وعزوف وتمنع البعض العربي عن القدوم لفلسطين العز والكرامة والمساهمة في كسر الحصار عنها تحت مظلة حجج واهية استطاع اشاوس الكتيبة الفدائية بكل مكوناتها من الوقف ندا قويا ومقارعة الاقوياء وحقق نتائج ايجابية وقدم عروضا كروية الهبت عشاق الوطن الفلسطيني وادهشت المحللين والمتابعين مما اجبرهم على الاعتراف بأحقية فلسطين للعب على ارضها وان تمنع البعض يوقع الظلم عليها وعلى رياضتها ورياضييها ويتماشى مع مخططات تصب في صالح الطرف الآخر.

مفاتيح الفوز لم تكن على طبق مذهب بل نتيجة عطاء وامداد كبير من جانب قيادة اتحاد كرة القدم الفلسطيني وعلى راسه اللواء جبريل الرجوب ومن حوله من رجال فكر وميدان زرعوا الامل ورفعوا راية الوطن كمظلة وحيدة تجمع الكل الفلسطيني تحت ظلالها .
وكان للجهاز الفني الوطني بقيادة المدرب الوطني عبد الناصر بركات وصحبة الاخيار الدور الابرز في غرس بذور الانتصار بتمكنه من وضع خطط استراتيجية للوصل بالكرة الفلسطينية الى مراتب التفوق والظهور بشكل يليق بفلسطين التضحية والوفاء معتمدين على فدائية وامكانيات لاعبي منتخبنا الوطني واعدادهم بدنيا وفنيا وتكتيكيا بجانب المعنويات والروح القتالية التي يتمتع بها الانسان الفلسطيني وعطاءه وانتماءه واقدامه وتسخيره كل طاقاته من اجل وطنه ورفعته.

الخبرة التي اكتسبها لاعبو منتخبنا الوطني من خلال تطبيق الاحتراف ومن خلال احتراف البعض منهم خارج الديار اثبتت بان بمقدورنا منافسة المنتخبات أيا كان شأنها وتاريخها وهذا ما كنا نتطلع اليه وها قد تحققت اولى خطواته ويبقى علينا توفير شروط ومتطلبات الاستقرار الاداري والتدريبي الوطني للمنتخب والعمل الدائم على ايجاد صيغ اعداد متطورة له ولمن يقع تحت مظلته من لاعبين ويكمن ذلك من خلال تأمين مباريات مستمرة لهذا المنتخب مع منتخبات كروية عربية ودولية من اجل اكتناز مزيد من الخبرة والثقة المطلوبة له وكلنا امل بالوصول في نهاية المطاف الى ما نصبوا اليه جميعا وأول الغيث قطرة ولننتظر موعدا مع المطر فالمجد الفلسطيني قد هبت رياحه والعاصفة الفلسطينية حتما لها وقعها وتأثيرها على مجريات الامور الكروية العربية والاسيوية عاشت فلسطين ويحيا الفدائيون في كل الميادين رفعتم رؤوسنا عاليا لكم من شعبكم وجماهيركم كل التحية سيروا فارواح شهداء الوطن تحوم في سماء فلسطين تحرسكم وابطال فلسطيننا في الاسر شامخين بجباهم السمر لعظيم عطائكم متحدين بكم سياط الجلاد وجبروته انتم لها يا من رفعتم راية الوطن ودحرتم كيد المعتدي ومخططاته والنصر حليف الفدائي .