وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسلامية المسيحية: فتوى طرد الفلسطينيين عنصرية واضحة

نشر بتاريخ: 30/03/2016 ( آخر تحديث: 30/03/2016 الساعة: 11:10 )
القدس- معا- اعتبرت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الاربعاء، تصريحات حاخام اسرائيل الاكبر "اسحق عوفاديا يوسف" والتي جاء فيها: ان الشريعة اليهودية تنص على عدم جواز عيش الاغراب –الفلسطينيون- في اراض اسرائيل وانه لا بد من إبعادهم عنها"، تطرف كبير وعنصرية واضحة ترفضها جميع القيم والأعراف والمواثيق الدولية والانسانية.

ونددت الهيئة في بيانها بتصنيف "عوفاديا يوسف" للفلسطينيين بأنهم بشر من الدرجة الثانية، وعليهم الالتزام بالوصايا السبع التي جاءت في تعاليم الديانة اليهودية وان كل من لا يلتزم بهذه الوصايا يتوجب على اليهود وحكومتهم طردهم من هذه البلاد.

وأشارت الهيئة الى العديد من الفتاوى العنصرية لبعض الحاخامات اليهود والتي تحرض على قتل النساء والأطفال والشيوخ، وأن العالم مصدوم من مثل هذه الفتاوى، مشددةً على خطورة هذه الفتاوى وما تحمل في طياتها من عنصرية وحقد وكراهية لكل ما هو فلسطيني، وما لها من أثر على الاحداث الجارية من قتل واعدام يومي بحق الشباب الفلسطيني.

ومن جانبه أضاف الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى: "أن المتتبع للأمور التي تجري في داخل دولة إسرائيل يعلم بأنه صدرت عدة فتاوى من مرجعيات دينية يهودية تبارك ما يقوم به جيش الاحتلال من أعمال قتل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتبيح وتبرر له قتل النساء والأطفال "كعقاب جماعي للأعداء"، حتى وصل الحد في احد الحاخامات القول انه لا مشكلة في القضاء على الفلسطينيين في القطاع حتى لو قتل منهم مليون أو أكثر. وبين الفينة والأخرى تنشر صحيفة هارتس فتاوى لعدد من الحاخامات اليهود أفتوا فيها بأنه "يتوجب على اليهود تطبيق حكم التوراة الذي نزل في قوم عملاق على الفلسطينيين"، حيث اصدر الحاخام "يسرائيل روزين" فتوى يقول فيها بأنه "يتوجب تطبيق حكم عملاق على كل من يحمل كراهية إسرائيل في نفسه"، مضيفا أن "حكم التوراة ينص على قتل الرجال والأطفال وحتى الرضع والنساء والعجائز، وحتى سحق البهائم".

وأشار الامين العام د. عيسى على كتاب "عقيدة الملك" وهو من تأليف الحاخامان "يتسحاق شابيرا" و"يوسيف اليتسور"، والذي حدد موقف العقيدة والشّريعة اليهوديّة من "الأغيار" (الغوييم بالعبريّة) الذي ينبغي للدّولة اليهوديّة واليهود التزامه والسّير وفقه. ويصنّف هذا الكتاب البشر إلى مراتبَ متعدّدة. فيعتبر أنّ اليهود يتبوّؤون المرتبة العليا، وأنّهم أفضل عرق بشري. ويعتبر أنّ اليهود هم وحدهم الآدميّون الحقيقيّون، في حين أنّ "الأغيار" - أي غير اليهود - في مرتبةٍ أدنى، وتقترب مرتبتهم كثيراً من منزلة الحيوانات. لذلك ينبغي للدّولة اليهوديّة واليهود اتّخاذ مواقف التّمييز ضدّهم أو السّماح بقتلهم، أو ينبغي قتلهم في معظم الأحيان، ولا سيّما في أوقات الحرب.

وطالبت الهيئة الاسلامية المسيحية المجتمع الدولي ومؤسساته المعنية الوقوف على خطورة هذه الفتاوى وتطبيقها من قبل جيش الاحتلال بقتل واعدام الفلسطينيين بدم بارد، ووضع حد لهذه العنصرية والتطرف.

يشار الى ان الحاخام الاكبر لاسرائيل السابق عوفاديا يوسف والد الحاخام الاكبر الحالي اسحق يوسف قد وصف الفلسطينين بانهم اغيار وانهم حشرات وافاعي وان على اليهود التخلص منهم.