وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العلاقات القومية والدولية: الاحتلال يصعد عمليات الاغتيال والتصفية الميدانية ويوقع 44 شهيدا في تشرين أول الماضي

نشر بتاريخ: 06/11/2007 ( آخر تحديث: 06/11/2007 الساعة: 11:11 )
رام الله - معا - افادت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان اسرائيل قتلت 44 مواطنا فلسطينيا ، بينهم 27 قضوا في عمليات تصفية وإعدام ميداني، نفذته وحدات خاصة إسرائيلية او بواسطة صواريخ موجهة من طائراتها الحربية، خلال تشرين اول الماضي.

وأشارت الدائرة في نشرتها الدورية " شعب تحت الاحتلال " العدد 22، ان قوات الاحتلال أصابت بالرصاص 120 مواطنا خلال عملياتها العسكرية في المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية ، فيما اعتقلت 350 مواطنا في حملات دهم للمنازل وعلى الحواجز العسكرية، وهدمت 3 منازل وقامت بتجريف 445دونما من الأراضي الزراعية، و صادرت 1130 دونما لفتح شوارع استيطانية .

وفي افتتاحيتها "عرفات في الذاكرة":

وتحدثت الدائرة عن الذكرى الثالثة لرحيل الشهيد القائد ياسر عرفات الذي قاد النضال الفلسطيني لأكثر من أربعة عقود متمسكاً بثوابت القضية الفلسطينية ,مؤمناً بالسلام وبحلم إقامة دولة فلسطينية مستقلة تعيش إلى جانب دول المنطقة بأمن واستقرار .

وأشارت دائرة العلاقات القومية إلى ان الحلم الذي سعى الرئيس الراحل الى تحقيقه اصطدم بحائط المتشددين ورافضي السلام وعلى رأسهم اليمين الإسرائيلي, وجهات رسمية إسرائيلية أضاعت فرصاً تاريخية لإيجاد حل للصراع العربي الإسرائيلي, وإنهاء دوامة العنف في المنطقة, وتطبيق الشرعية الدولية بإعادة الأراضي العربية المحتلة الى أصحابها وإقامة الدولة الفلسطينية.

وأضافت الدائرة أن الجهود التي بذلها الرئيس عرفات من اجل إحلال السلام في المنطقة , نبعت من إيمان عميق بأن الطريق الى الدولة الفلسطينية تمر عبر المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين , وبرعاية الجهات الدولية ذات العلاقة,وهي الرسالة التي أورثها للقيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس أبو مازن الذي يبذل جهوداً دبلوماسية كبيرة من أجل إنجاح مؤتمر أنا بوليس للسلام .

ودعت الدائرة كافة محبي السلام في العالم لدعم الحقوق الفلسطينية العادلة , والعمل الجاد لتحقيق حلم الرئيس الراحل بجعل الدولة الفلسطينية المستقلة حقيقة قائمة على الأرض .

الانتهاكات الاسرائيلية:

واستعرضت الدائرة في صفحاتها الداخلية الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني خلال تشرين أول الماضي ، حيث أظهرت قيام سلطات الاحتلال بفرض قيود جديدة على قطاع غزة ، منها خفض نسبة الوقود المزود بها ، والتهديد بقطع التيار الكهربائي وإغلاق المعابر الحدودية وما يترتب عليها من نقص في المواد الأساسية ومنع خروج المواطنين او العودة للقطاع، مشيرة الى العديد من المواقف الدولية المستنكرة للإجراءات الإسرائيلية هذه.

وأكدت الدائرة ان سلطات الاحتلال ماضية في سياسة تهويد القدس، بفرض المزيد من القيود على دخول المواطنين إليها ، وإقامة مؤسسات للمستوطنين والسماح لهم بدخول المسجد الأقصى وفرض مزيد من الضرائب والغرامات على مواطنيها وهدم منازلهم ومصادرة أراضيهم .

وفي معرض حديثها عن عمليات القتل والتصفية ، أوضحت الدائرة ان جيش الاحتلال يواصل أعمال القتل والإعدام الميداني دون محاكمة لأبناء الشعب الفلسطيني والتي أوقعت 27 شهيدا ، فيما قتل بالرصاص والصواريخ 3 أطفال وأسير و2 على الحواجز العسكرية و11 مدنيا بينهم معاق حركيا، خلال عملياته العسكرية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتحدثت النشرة عن مواصلة سلطات الاحتلال بناء الجدار الفاصل والتوسع فوق الأراضي الفلسطينية ومصادرتها المزيد من الأراضي لصالح بنائه والتي كان آخرها مصادرة 1130 دونما من أراضي العيزرية وابو ديس لفتح شوارع استيطانية جديدة.

وفي الوقت نفسه واصل المستوطنون تحرشهم واعتداءاتهم على المواطنين خصوصا مع حلول موسم قطاف الزيتون ، والذين منعوا المواطنون في مناطق مختلفة من الوصول الى حقولهم لجني المحصول .

الاسرى :
فقد تطرقت الدائرة الى الأوضاع الصعبة التي يعيشها المعتقلون ، وخاصة في سجن النقب الصحراوي الذي تعرض الأسرى فيه الى عمليات قمع وحشية من قبل إدارة السجن أسفرت عن استشهاد الأسير محمد الأشقر وإصابة 250 آخرين بجراح مختلفة يتهدد العمى 30 منهم.

وجاء في النشرة أن سلطات الاحتلال عملت على تدمير خربة قصة في محافظة الخليل وترحيل 263 فردا من أبنائها بالقوة عن أراضيهم مع مواشيهم بعد مصادرة متاعهم ، وإجبارهم تحت تهديد السلاح على الخروج من المنطقة التي عزلها الجدار العنصري.

وفي صفحتها الأخيرة أشارت الدائرة الى الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيون العاملون في الأراضي الفلسطينية على أيدي قوات الاحتلال أثناء قيامهم بواجبهم الصحفي في نقل جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.