|
إعدام العمليق
نشر بتاريخ: 30/03/2016 ( آخر تحديث: 30/03/2016 الساعة: 22:54 )
الكاتب: أمجد الاحمد
سقط عمليق آخر وهو ممد على الارض بدم بارد من قبل جنود حاقدين مدججين بايديولوجية دينية أساسها أساطير وتخاريف توراتية، لم يكن العمليق الشهيد عبد الرحمن الشريف أول عمليق أو آخر عمليق يتم إعدامه وهو مجرد من أي سلاح بدم بارد، فقد تم إعدام العمليقة هديل الهشلمون بعد أن تم إصابتها بثلاث رصاصات في الجزء السفلي من جسدها، وبعد ذلك قدم جندي آخر وأطلق عليها سبع رصاصات في الجزء العلوي من جسدها ، العمليق محمد أبو خضير تم ملء جوفه بالبنزين ثم احرق حيا على يد مجموعة حاقدة من المستوطنين، عماليق عائلة الدوابشة الأربعة، الطفل ابن التسعة أشهر تم حرقه أمام والديه ومن ثم احرق الوالدين واحرق الرابع احمد ابن الأربعة أعوام وهو الناجي الوحيد من فعلة أتباع شريعة الملك، هذا قليل مما فعله الجنود والمستوطنون في الفترة الأخيرة..... والتاريخ مشبع بالكثير من هذه الأفعال المشينة التي لا تصدر الا عن وحوش فقدوا معنى الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة، عمليقين آخرين تم تهشيم جماجمهم بعد اعتقالهم في العام 1984 بعد عملية الحافلة رقم 300 على يد الجندي ايهود ياتوم بأمر من رئيس الشاباك افراهام شالوم، حيث انه شوهد هاذين العمليقين يمشون على أرجلهم في الشريط الذي صوره المصور اليكس ليباك وخبأه يجربانه بعد العملية مما فضح فعلة التصفية الميدانية للعماليق. في منتصف الخمسينيات قام الجندي مائير هارتسيون بقتل خمسة مواطنين بدو عماليق في الأراضي الأردنية انتقاما لمقتل أخته في حرب أل 48، لا نجد تفسيرا لهذه السادية والنذالة إلا من خلال شحن همم الجنود على أيدي الحاخامية العسكرية الإسرائيلية، والذين يشحنون همم الجنود ويشجعونهم على قتل الفلسطينيين بناء على نصوص توراتية بنيت على أساطير وخرافات حاخامات يهودية بابلية منذ عصور غابرة، فالنص التوراتي وضح عندما يتحدث عن قتل الفلسطينيين وإعدامهم بكل الوسائل المتاحة " فالان اذهب واضرب عماليق، وحرموا كل ماله، ولا تعف عنهم، بل اقتل رجلا وامرأة، طفلا ورضيعا، بقرا وغنما، جملا وحمارا "صمويل الأول 15. هذا هو الجيش الأخلاقي الأول في العالم كما يدعي القادة الإسرائيليون من بن غوريون إلى نتنياهو، فمنذ نشأة هذا الجيش وقبله العصابات الإجرامية الصهيونية التي أتى منها وهو مجرم ولا يمت للأخلاق بصلة، من روح هذه الأسطورة التوراتية ولدت عقيدة الدم والإجرام لهذا الجيش الأكثر سفالة على هذه الأرض. إلا أن العماليق والجبارين لن ينحنوا لهم ولن يثنوا من عزيمتهم ولو جناح بعوضة، وإذا اعتقد نتنياهو وبينت وساعر وليبرمان ان شعب الجبارين سيرضخ لهم فهم واهمين وعليهم تقليب صحف التاريخ ليروا من هم العماليق أبناء لاوذ بن ارام بن سام بن نوح... فليسألوا العراق والشام ومصر عنهم جيدا، وإذا عرفوا جيدا من هم، سوف يركبوا السفن والطائرات والسيارات ويمضوا إلى حيث أتوا، وبعدها لن نأسف على ختمهم وسيرهم نحو جهنم هتلر. |