|
"إبداع المعلم" تحيي يوم الأرض في قرية بورين جنوب نابلس
نشر بتاريخ: 31/03/2016 ( آخر تحديث: 31/03/2016 الساعة: 17:48 )
نابلس- معا- أحيا مركز إبداع المعلم ذكرى يوم الأرض، اليوم الخميس، في مدرسة بورين الثانوية المختلطة جنوب نابلس.
وهدفت الفعالية إلى ترسيخ مفاهيم الدفاع عن الأرض وحق العودة في نفوس الطلاب، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ولجان العمل الزراعي. وحصل الطلاب على شرح مفصل عن يوم الارض وأهميته والذي يصادف 30 آذار من كل عام، ثم زرعوا مجموعة من أشجار الزيتون، بالإضافة إلى رسم عدة لوحات فنية تعبر عن يوم الأرض، وكتابة بعض الشعارات التي توكد على الحق بالتمسك بالأرض. وقالت انتصار حمدان مديرة برنامج حقوق الانسان في مركز إبداع المعلم، إن اختيار مدرسة بورين يأتي لعدة اسباب اولها تعزيز الهوية الوطنية عند الطلبة، لان بورين تتعرض لانتهاكات الاحتلال بشكر متكرر ومن ضمن الانتهاكات مصادرة اراضي تابعة للمدرسة، وإقامة برج عسكري عليها، ما ادى الى الحصار وتضيق الخناق على المدرسة، بالإضافة الى منع البناء فيها. وأضافت حمدان، أن مدرسة بورين شاركت مع مركز إبداع المعلم في مشاريع للدفاع عن حقوق الانسان والقانون الدولي الانساني في الفترة السابقة، ورصد الطلاب انتهاكات الاحتلال تجاه المدرسة وبالذات مصادرة الاراضي التابعة للمدرسة وتقيد حرية التنقل فيها. وأكدت "ان إحياء المركز كل عام ليوم الارض، يأتي من إيمانه ان التربية لم تكن ولن تكون حيادية طوال عمرها، بحيث أن التربية هي جزء لا يتجزء من عملية التحرر في المجتمعات، والتربية والتعليم ان لم تكن قائمة على عملية التحرر فننا نصبح مجتمع يتعمل من غير جدوى مستقبلية. وتابعت حمدان "أن هدفنا تعزيز المفاهيم الوطنية والتربية على حب الارض والانتماء اليها، ومن حق اطفالنا أن يتعلموا تعليم نوعي له ارتباط بقضايا مجتمعهم ليصبحوا قادرين عن الدفاع عن الانتهاكات التي تمارس ضدهم". وتحدث مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، عن اهمية أن يحتفل الطلاب بيوم الارض، وبالخصوص في مدرسة بورين لقربها من مستوطنة ايتسهار والتي تعتبر من اشرس المستوطنات في الضفة الغربية، لما لذلك من دلالات وبعد وطني مستقبلي، بحيث يصبح كل يوم هو يوم للأرض بالنسبة لهم وليس فقط تاريخ 30 من اذار. وأضاف دغلس، أن طلاب المدرسة تعرضون للاعتقال والإصابة في احيان متفاوته، وهي واحدة من مجموعة مدارسة تعاني من اضطهاد الاحتلال ومضايقاته المتكررة، مشيراً الى أن هذا الجيل هو جيل وطني وواعي وهدفه واحد وهو زوال الاحتلال. ويشار الى أن يوم الأرض هو اليوم الذي سلبت فيه الأراضي من أصحابها وطردوا منها عنوة, منتظرين يوم العودة إلى أرضهم، لغرس الأشجار فيها وإحيائها من جديد، بعد أن دمرتها قوات الاحتلال قبل 40 عامت من الان. |