|
ماراثون الصمود والتحدي الفلسطيني
نشر بتاريخ: 31/03/2016 ( آخر تحديث: 31/03/2016 الساعة: 19:17 )
بقلم : خالد القواسمي
أنا صامد صامد ...أنا صامد....فوق أرض بلادي أنا صامد... بحقلي وبستاني أنا صامد كلمات فتى الثورة الاديب والكاتب والشاعر سعيد المزين رحمه الله روح وعنوان الصمود والتصدي تختزنه الصدور وتكتنزه وتجعل منه نبراسا لكل جيل للتشبث والدفاع عن أطهر بقاع الارض وللصمود اشكال والوان واحد افرازاته المقاومة الحضارية التي أصبحت مصدر قلق وازعاج للغاصب المحتل ومصدر عطاء وانتماء والهام لكل فلسطيني ولكل احرار العالم المتضامنين مع قضيتنا . اليوم وكما هو الامس نسطر الملحمة الرابعة الرياضية الماراثونية على ارض مهد المسيح عيسى عليه السلام وتجتمع القلوب المتآلفة تعد انطلاقتها لكسر حاجز الصمت وتلتف بأجسادها النضرة حول جدار الفصل العنصري معلنة التحدي والاصرار لاقتلاع شوكة الاحتلال وفضح ممارساته وعدوانه ومحاولاته لقضم الارض وتفريغها من اصحابها . ماراثون فلسطين بنسخته الرابعة وبهذا الكم الوفير من المشاركين غير المسبوق المجتمع من كل بقاع الارض يؤكد نجاعة السياسة الحكيمة في مواجهة آلة البطش والتنكيل ويسهم في الصمود ويزرع الامل في النفوس ويعطي مؤشرا وبعدا يملأه النجاح بفضل التخطيط والتنظيم والادارة النموذجية الخلاقة وتترجم واقعا فعليا لقرب تحقيق الامل المنشود الساعي لا قامة دولة فلسطين وانتصار الارادة الفلسطينية بردها الحضاري على ممارسات وانتهاكات الاحتلال بحق شعب أعزل لا يملك سوى مقارعته بطرق سلمية وفي طليعتها اقامة الانشطة الرياضية وفق الاعراف والمواثيق الدولية والميثاق الاولمبي وبنوده التي تعطي الحق للدول المنضوية تحت لواء اللجنة الأولمبية الدولية بممارسة كل الانشطة واقامة الفعاليات الرياضية دون اعتراض ورغم ذلك لازال الاحتلال بخفاء يواصل سياسته ويمارس التنكيد والتنغيص على المشاركين من خارج فلسطين ويحاول افشال الماراثون لكن تمتع المتضامنين واصراهم على تحمل كل الصعاب قهر كل المكائد ووقف بوجههم البشع واشاح عن القناع المزين والمزركش ليكشف عن قبح ما يخفيه من عنصرية . لا شك ان النجاح الباهر لماراثون فلسطين قد طرق الابواب واسمع الآذان لما يتعرض له شعبنا وبات يغزو الفضاء الاقليمي والدولي بسمعته وهدفه النبيل خاصة وان انطلاقته تأتي على ارض المحبة والسلام مدينة الميلاد وليس ذلك اعتباطا انما هو نابع من عقلية فذة عمقها بعمق الجذور الفلسطينية يقف ويعتلي هرمها اللواء جبريل الرجوب . قبل الموعد اغلق باب التسجيل للمشاركة وسجلت الاجندات الرسمية مشاركة 4300 مشارك من كلا الجنسين ولم يعد بالإمكان زيادة الاعداد رغم توافد العديد للمشاركة وان دل ذلك على شيء انما يدلل على قوة رسالته واهدافه وفي مقدمتها تذكير رسمي بان هناك شعب حي يناضل ويكافح لنيل حقوقه المشروعة واقامة كيانه الوطني كباقي شعوب العالم ولكن بطرق حضارية عززت الموقف الفلسطيني. نعم انه ماراثون حضاري رياضي تراثي ثقافي فني يعكس قدرة الانسان الفلسطيني على المواجهة بإرادة كنعانية الاصل تجدد ما قاله شاعرنا الراحل محمود درويش على هذه الارض ما يستحق الحياة نعم يا سادة انه الوطن يخبئ فينا عشقه الازلي ومن آجله نحتمل الاذى ونطرز تاريخه ونظهر للعالم ان رياضة فلسطين رياضة مقاومة وتواصل مسيرتها بخطى واثقه نحو الهدف فطوبى لكل من فكر وكل من دعم وكل من يعمل أيا كان حجم عطاءه فموعدنا الفجرالمشرق. |