وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الحمد الله يدشن المستودعات الطبية المركزية في نابلس

نشر بتاريخ: 02/04/2016 ( آخر تحديث: 02/04/2016 الساعة: 16:43 )
الحمد الله يدشن المستودعات الطبية المركزية في نابلس
نابلس- معا- قال رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله خلال حفل تدشين المستودعات الطبية المركزية في نابلس: "إن هذا المشروع الحيوي الذي يمول من الوكالة الفرنسية للتنمية بتكلفة تقدر بخمسة ملايين وثمانمائة ألف يورو، ونفذه المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار، وتبرعت جامعة النجاح الوطنية بالأرض لإقامته، سيرقى بمستوى إدارة تخزين وتوزيع الأدوية والمستلزمات الطبية إلى أعلى المعايير الدولية، ويؤسس لعملية تشبيك فاعلة وواسعة مع مقدمي الخدمات الطبية، من عيادات ومستشفيات ومراكز ودوائر صحية، مما سيكون له عظيم الأثر في تحسين جودة ونوعية الخدمات الطبية الحكومية".

جاء ذلك خلال كلمته في حفل تدشين المستودعات الطبية المركزية، في قرية سالم بنابلس، اليوم السبت، بحضور محافظ محافظة نابلس اللواء اكرم الرجوب، ووزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية ماريسول توران، ووزير الصحة الفلسطيني د. جواد عواد، والقنصل الفرنسي في القدس هيرفي ماجرو، ورئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والاعمار د. محمد اشتية، وعدد من الشخصيات الرسمية والاعتبارية.

واضاف الحمد الله: "يحضرني كل الفخر، وأنا أشارككم اليوم حفل تدشين المستودعات الطبية المركزية في قلب محافظة نابلس، والذي يعد إنشاؤها مكونا أساسيا في تعزيز قدرات قطاعنا الصحي، وتعتبر إحدى بنى دولة فلسطين المنشودة. أهنئكم وأهنئ أبناء شعبنا جميعا بهذا الإنجاز الهام، وأنقل لكم اعتزاز الرئيس محمود عباس، بكل السواعد والخبرات والعقول التي تبني هذا الوطن وتنهض بمؤسساته وتعزز قدرة أبنائه على الصمود والتحدي".

وتابع الحمد الله: "إن المعاناة الإنسانية المتفاقمة بسبب الاحتلال الاسرائيلي وانتهاكاته، والتي تلقي بظلالها على قطاعنا الصحي، لم ولن تثنينا عن مواصلة العمل الجاد والدؤوب لتكريس أسس دولتنا والنهوض بأداء وفعالية مؤسساتنا، فها نحن نجتمع اليوم لتدشين هذا المشروع، الذي يتحقق في إطاره عدد كبير من أهدافنا الاستراتيجية في قطاع الأدوية، ويحدث نقلة جوهرية على مستوى الخدمات الطبية الحكومية".

واوضح رئيس الوزراء: "إن المستودعات الطبية المركزية، إنما تمثل نموذجا وطنيا رائدا لتضافر الجهود للتصدي لاحتياجات المواطنين في كل مكان، حيث تضمن الانتقال من المخازن القديمة المستأجرة إلى مخازن جديدة بقدرة استيعابية عالية ومعدات إضافية، لتتحول إلى مبنى وظيفي متطور متكامل، يتيح لنا إعمال إجراءات إدارية جديدة وتبني سياسات دوائية وطنية، لتحسين جودة الأدوية والمستلزمات الطبية، وترشيد استخدام الأدوية والرقابة والتفتيش عليها من خلال كادر وطني مدرب".

واستطرد الحمد الله: "اسمحوا لي أن أشكر فرنسا على دعمها المتواصل لنضالات شعبنا وتضامنها مع حقوقه المشروعة ليس فقط في المحافل الدولية بل وعلى الأرض، من خلال تمويل المشاريع التنموية وانخراطها الحيوي والواسع في تعزيز صمود شعبنا ووضع أسس دولة فلسطين وبنيتها التحتية. وأثمن عاليا حضور وزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية التي تحل ضيفا عزيزا وغاليا على فلسطين، آملا ان يتوج الدعم الفرنسي بالاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967".

واضاف رئيس الوزراء: "أشكر "بكدار" شريكنا الأساسي في بناء مؤسساتنا ومرافق دولتنا، وأحيي كل الخبرات والطاقات التي ستباشر عملها في "المستودعات الطبية المركزية". وكلي ثقة بأنكم ستقودون هذا المشروع إلى النجاحات المتوقعة منه".

وعقب حفل التدشين، أجرى رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله جولة برفقة وزيرة الشؤون الاجتماعية والصحة الفرنسية ماريسول توران، داخل المستودعات الطبية واطلعها على التجهيزات داخل المبنى وتطور المعدات الموجودة، واستمع لمناشدة مواطنة من قرية دير الحطب بحاجة الى زراعة رئة، واوعز لوزير الصحة بمتابعة حالتها وتقديم المساعدة اللازمة لها.

كما اجتمع رئيس الوزراء مع الوزيرة الفرنسية، واطلعها على تطورات الاوضاع، والانتهاكات الاسرائيلية اليومية بحق ابناء شعبنا لا سيما عمليات القتل والاعتقال وهدم المنازل والتهجير القسري واستمرار الاستيطان.