|
"خضوري" تختتم فعاليات اليوم الأول لمؤتمر البحث والابتكار
نشر بتاريخ: 03/04/2016 ( آخر تحديث: 03/04/2016 الساعة: 20:08 )
طولكرم- معا- نظمت جامعة فلسطين التقنية "خضوري" اليوم الأحد، فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الذي عقد تحت عنوان "البحث والابتكار في الهندسة وتكنولوجيا المعلومات- مشاريع تخرج الطلبة".
وشارك بالمؤتمر 100 مشروع إبداعي من كليات الهندسة في الجامعات الفلسطينية، والعديد من الخبراء والأكاديميين الدوليين والفلسطينيين المغتربين. وحضر المؤتمر وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. علام موسى ورئيس جامعة القدس أ. د. عماد أبو كشك ورئيس جامعة بوليتيكنك فلسطين أ. د. عماد الخطيب وحشد كبير من طلبة الهندسة والمهتمين. وفي كلمته خلال المؤتمر، أكد د. صيدم أن هذا المؤتمر وغيره من الفعاليات العلمية والانجازات التي حققها ويحققها الفلسطينيون هو ما يفخر ويعتز به الشعب الفلسطيني، بينما يفخر الاحتلال بجرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومنها جريمة إحراق عائلة سعد وأحمد وعلي دوابشة وإعدام الشاب عبد الفتاح الشريف في الخليل وغيرها من الإعدامات الميدانية والجرائم المستمرة". وخاطب الوزير الحضور قائلاً: أنتم حماة هذا الصرح العلمي"خضوري" وأنتم حماة هذا الوطن، ونؤكد دائماً أن الفلسطيني لا يمكن أن يُهزم وأن مسيرة العلم والعلماء ستنتصر حتماً، وتتويج حنان الحروب كأفضل معلمة في العالم خير دليل على أن الفلسطيني قادر دائماً على الإبداع والتميز". وقال: نسعى حالياً لتنظيم مؤتمر موسع للعلماء الفلسطينيين في المهجر، وانهينا قبل أيام معرض فلسطين للعلوم والتكنولوجيا والذي نُظّم في مقر الوزارة، حيث اشتمل المعرض على 64 مشروعاً قدمها الطلبة وأظهروا فيها أنموذجاً طيباً ومشرقاً في الأداء. ولفت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د.علام موسى، إلى أن أهمية المؤتمر ترتكز حول البحث والتكنولوجيا التي تعتبر من أهم روافع التنمية في فلسطين والتي يمكنها تجاوز معيقات الاحتلال بصفتها عابره للقارات داعي الجميع إلى الاستثمار في قطاع التكنولوجيا. وأعلن د. موسى من خلال كلمته عن إطلاق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لمسابقة على المستوى الوطني بإشراف شركات وخبرات دولية تتمحور حول بناء وتصميم تطبيقات خاصة بالخدمات الحكومية ذات علاقة بالأجهزة النقالة حيث سيحصل الفائزين فيها على جوائز قيمة. وبين د. علام أهمية طلاب الجامعات ودورهم الكبير في القيادة والريادة، مشيداً بجامعة خضوري ودورها في تعزيز الريادة والإبداع. وفي كلمة افتتاح المؤتمر دعا د. عورتاني إلى أهمية العمل الجمعي لوضع استراتيجية وطنية للابتكار بمشاركة فاعلة من الشركاء الطبيعيين من الحكومة والقطاع الخاص ومجتمع المعرفة في الوطن والمهجر، لتشكل منظومة ابتكار وطنية مجتمعة فعالة تسهم في تحقيق الترابط والتكامل بين كافة المؤسسات التي يمكنها ضمن إطار رؤية وإرادة سياسية عليا متعددة الأبعاد. وأوضح رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري أ. د. مروان عورتاني أن المؤتمر يأتي ضمن المعايير والأسس الدولية المتبعة في تنظيم المؤتمرات العلمية، ليشكل إضافة نوعية للتعليم العالي الفلسطيني كونه سيعمل على جعل البحث العلمي والابتكار محورا رئيسيا ضمن منظومة التعليم الجامعي. وقال: نأمل أن يغدو المؤتمر حدثا سنويا ، يرسيخ هوية الجامعة التقنية وتعبيرا آخر عن المكانة الرفيعة التي يتبوأها الابتكار في رؤية الجامعة وفلسفتها حيث غدا واحدا من أهم محاور خطتها الإستراتيجية بالإضافة إلى إطلاق برنامج متعدد الأبعاد يهدف إلى بناء منظومة الابتكار الجامعية وتجذير ثقافة ومعارف الريادة والإبداع والابتكار في مختلف مناحي العمل الجامعي. واعتبر د. عورتاني أن تنظيم المؤتمر بمشاركة نخبة من العلماء والخبراء من خارج فلسطين، يأتي ذلك تعبيرا آخر عن توجه الجامعة الإستراتيجي نحو العالمية، وهو عمل إضافي باتجاه جعل جامعة مكانا جاذبا تشد إليه الرحال كما شدت إليها رحال الدارسين في مدرسه خضوري الزراعية قبل زهاء تسعه عقود. من جانبه، أعرب رئيس جامعة القدس د. عماد أبو كشك عن افتخاره وحضوره المؤتمر الذي تنظمه خضوري، التي تعتبر أول مؤسسة تعليم عالي في فلسطين منذ العام 1930 والتي خرجت قادة على مستوى العالم العري والشرق الأوسط. وشدد د. أبو كشك على ضرورة إعادة الاعتبار لفكرة الجامعة من خلال إعادة صياغة وجودها وعملها بشكل جزئي عبر التركيز على البحث والعلمي والابتكار وتطوير فكرة الجامعة بشكل يتواءم واحتياجات السوق وان يتم مناقشة تعزيز دور التكنولوجيا في الابتكار. ومن جانبه أكد رئيس جامعة بوليتيكنك فلسطين أ.د.عماد الخطيب على أهمية وجود منظومة للعلوم والتكنولوجيا، تضم جميع المستويات والمؤسسات التعليمية لتعزيز دور التكنولوجيا في التعليم والتعلم والابتكار. وبين د. أبو خطيب مدى أهمية تسخير المعلومات في إنتاج المعرفة وتحويل هذه الابتكارات إلى شركات خاصة تستثمر اقتصاد المعرفة، مؤكداً على أهمية الجانب الحكومي هذا المجال في دعم الابتكار. وتضمّن المؤتمر في يومه الأول عرض مشاريع التخرج لطلبة البكالوريوس تخصص الهندسة وتكنولوجيا المعلومات لمئة مشروع ابداعي طلابي من مختلف الجامعات الفلسطينية، واستضافة نخب مختارة من الشركات الريادية الناشئة التي بدأت كفكرة أو كمشروع شبابي ريادي مبتكر من خلال أصحاب هذه المشاريع الناجحة بعرض مشاريعهم واستعراض أهم معالم مسيرتهم الريادية وكيفية تعاطيهم مع التحديات التي اكتنفت مسيرتهم في تحويل ابتكارهم إلى مشروع استثماري ناجح. وخلال المؤتمر، قدم البروفيسور عدنان نايفة عرضاً تقديمياً، تحت عنوان "التعليم والابتكار- الطريق إلى اقتصاد المعرفة". وقدم البروفيسور لاري سيلفربيرغ محاضرة في مجال التصميم الهندسي وخاصة مجال الهندسة الميكانيكية والميكاترونيكس والفضاء، والقى البروفيسور فؤاد عراقي محاضرة حول كيفية إعداد المشاريع البحثية ذات الترتيب العالي وكيفية التعاون والتشبيك مع مؤسسات دولية ومحلية بعنوان:" من المختبر إلى المنتج" بينما قدّم د. عمر عورتاني محاضرة حول الخلايا الشمسية العضوية. وفي ختام فعاليات اليوم الأول من المؤتمر تم الإعلان عن أفضل عشرة مشاريع طلابية في مجال الهندسة والتكنولوجيا، وتمّ تكريم الطلبة الفائزين من خلال تقديم جوائز عينية لهم وهي على النحو التالي يذكر أن المؤتمر يعتبر الأول من نوعه لكلية الهندسة والتكنولوجيا في جامعة خضوري الذي يرتكز على مشاريع تخرج الطلبة الإبداعية والبحث العلمي والابتكار في الهندسة وتكنولوجيا المعلومات. |