|
النقابة الوطنية للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية تعقد مؤتمرها
نشر بتاريخ: 04/04/2016 ( آخر تحديث: 04/04/2016 الساعة: 13:41 )
نابلس- معا- افتتحت النقابة العامة للعاملين في الزراعة والصناعات الغذائية، اليوم الإثنين، مؤتمرها الوطني العام الثالث في قاعة "الشهيد سامي طه" داخل الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في مدينة نابلس.
وحضر المؤتمر الأمين العام للاتحاد شاهر سعد، ورئيس النقابة إبراهيم ذويب، وعدد من أعضاء الأمانة العامة، واللجنة التنفيذية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، ونصر عطياني، المدير العام لاتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية، وفياض فياض المدير العام لمجلس الزيت والزيتون الفلسطيني، وعدد كبير من الشخصيات الوطنية، إضافة لممثلي النقابات الفرعية المنتخبين من سائر محافظات الوطن. وافتتحت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني والوقوف دقيقة إجلال وإكبار لأرواح شهداء الشعب، وقرأ عزمي أبو الرب تقرير عضوية المؤتمر، والتاكد من حضور النصاب القانوني للمؤتمر. وتم افتتاح فعاليات المؤتمر رسميا، بانتخاب هيئة رئاسة للمؤتمر من خمسة أعضاء، بعد التحقق من تقرير عضوية المؤتمر، بحضور 90 عضوا منتخبا من أصل 122 عضوا. وفي كلمته الافتتاحية، رحب رئيس النقابة إبراهيم ذويب بالضيوف الحضور وخاصة الشركاء الاجتماعيين للنقابة "اتحاد الصناعات الغذائية" ومجلس "الزيت والزيتون" وبالأمين العام شاهر سعد "الذي حرص على حضور ومواكبة أنشطة وفعاليات النقابة منذ البداية"، وبلجنة الإشراف على المؤتمر من اللجنة التنفيذية للاتحاد العام. وأشار ذويب في كلمته إلى أن عقد المؤتمر هذا يأتي التزاما مع دورية الانتخابات وتطبيقا للخطة الإستراتيجية للنقابة وللاتحاد وكحلقة في سلسلة انتخابات النقابات تمهيدا لحضور المؤتمر العام للاتحاد المزمع عقدة في منتصف نيسان الحالي، وخطوة مهمة في دمرقطة الحركة النقابية تحت مظلة الاتحاد العام، والبيئة الآمنة للنقابات. وأشار إلى أن انعقاد المؤتمر هذا جاء تتويجا واستكمالا لكافة النقابات الفرعية التي أنجزت انتخاباتها في كافة محافظات الوطن تمهيدا لمشاركة النقابة في مؤتمر الاتحاد القادم. وشدد ذويب على أهمية الوحدة النقابية تحت مظلة الاتحاد العام وعلى دمقرطة وشفافية العمل النقابي واستقلاليته بعيدا عن التجاذبات والتدخلات السياسية والسلطوية. وأكد "أن حق التنظيم النقابي واستقلاليته حق كفله القانون الفلسطيني ومعاير والدولي ولا يجوز التدخل به، خاصة وان آلاف الشهداء العمال سقطوا دفاعا عن هذا الحق وتجسيدا له، ناهيك عن الدور الفاعل والقيادي الذي لعبته الحركة العمالية والنقابية في محاربة الاحتلال والتصدي لسياساته وقطعان مستوطنيه". وقدم شاهر سعد تهانيه الحارة للنقابة وأعضائها بنجاح عقد مؤتمرهم الثالث، مشيرا إلى "التحديات الجسام التي تواجه الحركة العمالية في ظل تصاعد حدة القمع والبطش الاحتلالي البغيض وسياساته العنصرية الهادفة لترحيل شعبنا بالقوة عن وطنه وأرضه من خلال القتل والتشريد وتدمير المنازل والبنية التحتية ومصادرة الأرض والمياه واقتلاع الأشجار وتدمير وحرق المزروعات وسرقتها". وأكد سعد أن المزارعين والعاملين في قطاع الصناعات الغذائية يعانون بشكل كبير من الاحتلال وسياساته والتي تزيد من الفقر والبطالة من خلال محاربة الاحتلال للمنتج الوطني ومحاولاته الدائمة لتدمير البنية التحتية للصناعة الوطنية من خلال تحكمه بالسوق والمعابر. وأضاف: أن الحركة النقابية تقف في طليعة المقاومة والنضال الوطني من اجل الحرية والاستقلال مطالبا بانجاز الوحدة الوطنية وإلغاء الانقسام الذاتي التدميري الذي مهد للاحتلال الطريق واعطاه الفرصة السانحة للمزيد من الغطرسة وعنجهيته". وأشار سعد إلى تنظيم و مشاركة الاتحاد والنقابات في كافة الأنشطة والفعاليات التي تصب في ذلك. وطالب الحكومة الفلسطينية برسم سياسات اقتصاديه واجتماعية بالتعاون والشراكة ما بين أطراف الإنتاج الثلاثة تساهم في دعم العمال والمزارعين ودعم الاقتصاد الوطني، وفرض المزيد من المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية، معربا عن تأييد الاتحاد لقرار الحكومة بوقف التعامل مع خمس شركات إسرائيلية ومنعها من تسويق منتجاتها في فلسطين، مؤكدا على أهمية تفشي هذا المنع ليشمل كافة البضائع الإسرائيلية والتي لها بديل وطني. ودعا سعد الحكومة لفرض قانون الحد الأدنى للأجور وإلزام السوق الوطني به، والعمل على مراقبة الأسعار، والقضاء على المستغلين وتجار السوق السوداء، والحد من استيراد المواد الغذائية التي تنتج مثلها وطنيا. وأوصى بضرورة عقد مؤتمر وطني لدعم المنتج الوطني وتعزيز المقاطعة، مضيفا "أن حلمنا كاتحاد ونقابيين هو بالاستقلال والحرية والعدالة الاجتماعية بدولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف". وفي كلمته، قدم نصر عطياني المدير العام لاتحاد الصناعات الغذائية الفلسطينية التهاني للنقابة على نشاطها وتميزها ونجاح عقد مؤتمرها، مشيرا إلى أهميه التواصل والتعاون ما بين اتحاد الصناعات الغذائية والنقابة لما فيه مصلحة وخير للطرفين. وأشار عطياني إلى الهجمة الاحتلالية المسعورة بحق الاقتصاد الوطني والهادفة للقضاء على الصناعة الوطنية والمنتج الوطني، وخاصة قطاع الزراعة والصناعات الغذائية، مؤكدا على أهمية مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومنع دخولها للأسواق الفلسطينية، وهذا بدورة يساهم في توسعة شبكة وحجم الإنتاج الوطني وبالتالي تشغيل المزيد من الأيدي العاملة والحد من البطالة. وأوضح بأن مشاركة المنتج الوطني في سلة الغذاء الفلسطيني قد زادت من 27-45 بالمائة في السوق الوطني أملا زيادة هذه النسبة في الأعوام القادمة من خلال تحسن الكم والكيف في المنتج الوطني عبر حملات التعريف بالمنتج الوطني من خلال معارض الصناعات الغذائية التي ينظمها الاتحاد والنشرات الدورية. ونوه عطياني إلى أن حجم الصادرات الفلسطيني من الصناعات الغذائية بلغ أكثر من 250 مليون دولار سنويا، وينم العمل على زيادته بشكل أكبر، معربا عن أملة بتواصل واستمرار اللقاءات والأنشطة والفعاليات المشتركة والدورات وورشات العمل ما بين النقابة واتحاد الصناعات الغذائية والتوصل للمزيد من الاتفاقيات الجماعية لما فيه مصلحة للعمال وللاقتصاد الوطني. وأعرب فياض فياض المدير العام لمجلس الزيت والزيتون الفلسطيني عن أمله بتواصل الشراكة والعمل المشترك ما بين النقابة ومجلس الزيت والجمعيات التعاونية في فلسطين، وذلك لحماية المنتج الوطني والعمل على تعزيز صمود المزارع والفلاح في أرضه، والتي يسعى الاحتلال جاهدا للقضاء عليها وعليه من خلال سياسات اقتصادية مبرمجة وهادفة. وأشار إلى تراجع القطاع الزراعي في محاورة الخمسة: مساحة الأراضي ألزراعيه قلت ونسبة العاملين في الزراعة قلت ونسبة مياه الري قلت ونسبة الإنتاج قلت ونسبة مساهمة ألزراعه بالناتج القومي قلت أيضا. وأوضح فياض أنه هذه المؤشرات، تؤكد على أهمية مراجعة المعنيين وخاصة الحكومة الفلسطينية لسياساتها الاقتصادية وخططها خاصة تجاه الزراعة والأرض في ظل زيادة الهجمة المسعورة للاحتلال ومستوطنيه ضد المزارعين وأرضهم، ناهيك عن إتباع إسرائيل لسياسة هادفة ومبرمجة للقضاء على المزارعين ومصادرة أرضهم علما بأنها من الدول المتقدمة عالميا في هذا المجال. وتلا إبراهيم ذويب التقرير الادراي ومها حوامدة التقرير المالي وبعد مناقشتهما تم المصادقه عليهما بالإجماع. وتم عرض فيديو خاص يلخص أنشطة وفعاليات النقابة خلال السنوات الأربع السابقة، وأقر الحضور الخطة الاستراتيجيه للنقابة خلال السنوات الأربع القادمة وانتخاب لجنة رقابه مالية، وإدارية من خمسة أعضاء، وانتخاب مجلس عام للنقابة يتكون من 29 عضوان وانتخاب إبراهيم ذويب رئيسا جديدا للنقابة. |