|
نادي الاسير يطالب بالتحقيق في اعتداءات وحشية على الاسرى في سجن المسكوبية
نشر بتاريخ: 24/09/2005 ( آخر تحديث: 24/09/2005 الساعة: 15:25 )
نادي الاسير طالب بلجنة تحقيق: اعتداء همجي على الاسرى في سجن المسكوبية
بيت لحم- معا افاد محامي نادي الاسير فهمي العويوي الذي زار الاسرى في سجن المسكوبية يوم 23/9/2005 ان الاسرى في السجن المذكور تعرضوا لعملية قمع واعتداء وحشية وانتهاك خطير لحقوق الانسان من قبل شرطة السجن وافراد ما يسمى بوحدة نحشون. حيث افاد الاسرى انهم في يوم 20/9/2005 قاموا بإعادة وجبة العشاء وأعلنوا الإضراب المفتوح عن الطعام احتجاجاً على قضائهم مدة طويلة في الزنازين بعد انتهاء فترة التحقيق معهم وعدم تلقيهم الشيك المفتوح من محكمة عوفر العسكرية. وبعد اعادة وجبات العشاء حضرت قوة من الشرطة الاسرائيلية بالزي الرسمي وقاموا بتقييد الاسرى من ايديهم الى الخلف، منطقة الرسغ وعند الكوع والضغط عليها قوياً بواسطة ارجلهم، واسرى اخرين تم تقييدهم من ايديهم وارجلهم الى الخلف بالسلم المثبت في السرير, بعد ذلك خرج رجال الشرطة من الزنازين دون ان يتكلموا أي كلمة مع الاسرى. وبعدها تفاجأ الاسرى الموجودون في زنزانة (المنفى) وهي عبارة عن غرفتين الاولى بمساحة ( 2م × 3.5م ) والثانية بمساحة ( 1م × 1.5م) بدخول قوة كبيرة من قوات نحشون اليهم وقاموا باخراج جزء من الاسرى الى خارج الزنزانة وابقاء جزء اخر منهم بداخلها، وقاموا بتعريتهم من ملابسهم امام عيون بعضهم البعض واصبحوا كما خلقهم ربهم، وبعدها انهالوا عليهم بالضرب المبرح بالهراوات وبأيديهم وارجلهم وبالبساطير واحذية الاسرى والصفع والركل بالارجل على جميع انحاء جسمهم، مما احدث اصابات كثيرة بينهم. وصاحب عملية الاعتداء صراخ وشتائم بذيئة ونابية على اعراض الاسرى، وشتم الذات الالهية والدين. وبعد ذلك وضعوا الاسرى بجانب بعضهم البعض وهم عراة، وقاموا بوضع الاسير سعيد جرار فوق الاسير يوسف جمعة وهم عراة مما يذكر بالمشهد الأليم الذي حدث في سجن ابو غريب في العراق, وكانت علامات العنف ظاهرة على جسد كل واحد منهم. وبعد 10-15 دقيقة خرجت فرقة نحشون من الزنزانة وحضرت الشرطة وفكت قيود الاسرى، ووجد الاسرى امتعتهم في الحمام مليئة بالماء النجسة، وبعد ذلك اخذ الاسير يوسف جمعة والاسير سعيد جرار بالتقيوء من شدة الالم والضرب الذي تعرضان له على معدتهم. والاعتداء شمل 10 اسرى هم: نايف البزار: علامات العنف ظاهرة على جميع انحاء جسمه, عبد الله الفياض من طولكرم: يعاني من ضيق في التنفس ومن الروماتزم, صالح ابو عزة: علامات العنف والتعذيب واضحة على بطنه ويديه وظهره, علاء ريان: علامات ضرب واضحة على انحاء جسده, نادر الديك: علامات الضرب واضحة على يديه وظهره وبطنه, يوسف جمعة: علامات الضرب واضحة على جميع انحاء جسمه وهو يتقيأ باستمرار وتم كسر نظارته, شادي سعايدة: اثار ضرب على جميع انحاء جسمه, سعيد جرار: اثار ضرب على منطقة القلب حيث يعاني من تسارع في نبضات القلب وعلى اصبعه ورجله المكسورة، وايضاً على ظهره, رمزي الخطيب، الخليل: اثار الضرب المبرح على جميع انحاء جسمه وبخاصة يده اليسرى التي تؤلمه من صغره، حيث حدث فيها انتفاخ, سليمان سكافي: اثار الضرب المبرح واضحة على جميع انحاء جسمه. وأكد نادي الاسير الفلسطيني أنه ينظر بخطورة حقيقية لما حدث من اعتداء على اسرى المسكوبية ويطالب بلجنة تحقيق لفضح الانتهاكات الخطيرة التي حدثت في سجن المسكوبية، وذكر النادي ان هذا هو الاعتداء الثاني من نوعه الذي يحدث بحق اسرى المسكوبية خلال اسبوعين فقط. وطالب النادي مؤسسات حقوق الانسان المحلية والدولية وهيئة الامم المتحدة والصليب الاحمر الدولي بزيارة سجن المسكوبية والاطلاع على جرائم الحرب التي تشن ضد الاسرى الفلسطينيين وما يحدث من انتهاك خطير وفظيع لحقوق الاسير الفلسطيني وتقديم المسؤولين عن هذا الاعتداء للمحاكمة، وخصوصاً ان تعرية الاسرى الفلسطينيين ووضعهم فوق بعضهم البعض وهم عراة بهذا الشكل السافر تعد سابقة خطيرة ويجب التحقيق بها وتقديم منفذيها للمحاكة العاجلة. |