وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لجان البطولات بقلم محمد ابو عرام

نشر بتاريخ: 06/11/2007 ( آخر تحديث: 06/11/2007 الساعة: 21:54 )
بيت لحم - معا - في الآونة الاخيرة، وفي ظل الفراغ الذي أوجده اتحاد الكرة بسبب تقاعسه في تسيير أمور الكرة، خاصة فيما يتعلق بالبطولات الرسمية، بدأ يطفو على السطح صواعق محلية.
الكل يجمع على أن البطولات المحلية مجتمعة، لن تكون بغنى عن البطولات الرسمية كونها هي المفصل الحقيقي للرياضة الفلسطينية، فمن خلال البطولات الرسمية نستطيع أن نحكم على أن هناك رياضة حقيقية كونها تعمل على تطوير الرياضة وتنميتها من كافة النواحي سواءً على صعيد المنتخبات أو حتى على صعيد الشارع الرياضي.
لكن للأسف فإن اتحادنا الموقر ما زال يتخبط في قراراته، فقبل أقل من شهر أجمع أعضاء الاتحاد الموقرون على استئناف الدوري، وفي نفس اليوم أعطوا موافقتهم الكريمه لمركز الاحصاء على تنظيم بطولة التعداد الوطني، ولمكتب المستقبل للاعلام على تنظيم بطولة الابطال، وأمس الاول اجتمعت لجنة المنتخبات وقررت تنظيم بطولة مركزية لمحافظات الشمال منتصف الشهر القادم بحجة اختيار عناصر المنتخب.
طالما أن لجنة المنتخبات تقرر تنظيم بطولة مركزية، فماذا بقي لمجلس ادارة الاتحاد؟ وأيضاً ما هو الهدف من اعلان الاتحاد الاخير بخصوص الدوري؟ هل هو مجرد أبر تخدير اعتاد عليها شارعنا الرياضي أم هي انقاذ لبعض شخوص الاتحاد؟.
كل يوم يمر من عمر مجلس ادارة الاتحاد يفقد الكثير الكثير من شخصيته، بحيث أصبحت الامور في حكم الغاب "قانون الغاب".
الفرق المحلية تطلق بطولاتها المحلية تحت غطاء الاتحاد، وتشكل اللجان على مبدأ الارضاء الشخصي بعيد عن المهنية والواقعية.
فهل يعقل أن تشكل اللجان من نفس الاشخاص وفي أكثر من بطولة في آن واحد؟ وهل بالفعل أصبح لدينا طاقة فولاذية تمكننا من تنفيذ مهامنا على أكمل وجه دون تقصير، أم أن اللجان أصبحت تشريف من أجل التغني بها عبر وسائل الاعلام؟
كلفت أنا شخصياً بأن أكون عضواً في لجنتين من لجان بطولة التعداد، هي لجنة اختيار أفضل لاعب ولجنة الطعون، وهذا يعتبر وسام شرف لي من قبل المنظم، لكن حقيقة لا بد أن أطرحها غابت عن منظمي البطولات، ألا وهي نسبة حضور أعضاء اللجان خلال لقاءات البطولات، فهل بالفعل يتواجد جميع أعضاء اللجان خلال اللقاءات خاصة اللجنة الفنية ولجنة اختيار افضل لاعب واللجنة الاعلامية، أم أنها تحضر يوم وتغيب عشرة؟؟.
اضافة لذلك فإنه لا يعقل أن يتم زج نفس الشخص في كل لجنة من لجان البطولة وفي نفس الوقت يزج نفس الشخوص في بطولة تنطلق بالتوازي مع هذه البطولة.
العمل الرياضي بحاجة الى جهد وعطاء، الى نقاء وعمل نظيف يهدف الى التطوير، وبحاجة الى أشخاص هدفهم الرئيسي العمل ثم العمل،ولسنا بحاجة الى أسماء تزج هنا وهناك لكي يتم التغني بها عبر وسائل الاعلام.
ما استوقفني للكتابة في هذا الموضوع، النقاشات الدائرة على مدرجات الملاعب والتساؤل الذي يدور على ألسنة المتتبعين ولومهم لرابطة الصحفيين لعدم وضع حد لمهازل تكررت وتتكرر كل يوم.
بالامس كادت اللجنة الاعلامية في بطولة التعداد الوطني أن تخرج عن مسارها، عندما تشاجر عضوان في اللجنة كون الاول يريد الكتابة والثاني يريد التحليل ولنفس الصحيفة.
من هنا نناشد القائمين على تنظيم البطولات وضع الرجل المناسب في المكان المناسب، ووضع رؤية لتلك اللجان يكون الهدف منها انجاح البطولة وليس الهدف من تلك اللجان التشريف والوقوف على منصة التتويج لاستلام درع تقديري، لأننا بأمس الحاجة للجان فاعلة عاملة.
[email protected]