وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مشاركة منتخب الناشئين في تصفيات آسيا اربع هزائم منها واحدة تاريخية وتعادل رائع الولجة مشروع نجم كبير والشاعر هداف واعد

نشر بتاريخ: 06/11/2007 ( آخر تحديث: 06/11/2007 الساعة: 21:59 )
بيت لحم - معا -- تقرير محمد سدر - كالعادة، وكما كان متوقعا انهى منتخبنا الوطني للناشئين من مواليد عام 1992 مشاركته في تصفيات المجموعة الرابعة المؤهلة الى نهائيات آسيا في المركز الأخير، وهذا ليس بالجديد على منتخباتنا الوطنية الرياضية عامة والكروية خاصة.

الهزيمة "العار" امام منتخب بنغلادش

ولكن الجديد في هذه المشاركة الهزيمة "العار" امام منتخب بنغلادش كان من المفروض ان يكون الحلقة الاضعف في التصفيات، ولكن فوزه علينا في افتتاح التصفيات بتسعة اهداف مقابل هدف جعلنا اقزاما وجعل منه ماردا، ولكن سبحان الله عاد بنغلادش بعدها الى وضعه الطبيعي وتلقى خسائر كبيرة اهمها 9/1 امام الامارات. خسائر فادحة بعد الهزيمة امام بنغلادش، تعرضنا لخسارة منطقية امام طاجكستان باربعة اهداف نظيفة ولعب المنتخب بعشرة لاعبين، وجاء الدور على الاماراتيين فتغلبوا علينا بتسعة اهداف مقابل هدف وللامانة لم نكن نستحق هذه الخسارة القاسية ويكفي ان آخر هدفين دخلا في الدقيقة الأخيرة من المباراة! وفي المباراة الرابعة قدم المنتخب افضل عروضه وتعادل مع تركمانستان 1/1 وكنا البادئين بالتسجيل واضعنا اكثر من هدف محقق، ويكفي ان تركمانستان هي التي اخرجت الامارات بالفوز عليها في آخر مباراة 2/1! اما مباراتنا الأخيرة فكانت امام المتصدر اوزبكستان وخسرناها 6/1 علما ان نتيجة الشوط الاول 1/1 وقدم المنتخب خلاله عرضا مقنعا واهدر ثلاث فرص اكيدة للتسجيل وطمع اللاعبون بالمباراة فتقدموا للهجوم بغير حساب فكانت النتيجة ولوج مرمانا خمسة اهداف، اثنان منها في الوقت بدل الضائع!! مجزرة اهداف دخل مرمى المنتخب في مبارياته الخمس 26 هدفا وهي بالطبع تدل على ضعف الدفاع، في المقابل سجل لاعبونا اربعة اهداف، بواقع هدف في كل مباراة باستثناء مباراة طاجكستان وسجل اهدافنا المهاجم الواعد احمد الشاعر هدفين وانس الولجة ورائد الرهبان. تحسن في الاداء المنتخب كان يتحسن مستواه في مباراة لاخرى، وقدم على فترات عروضا جيدة لحد ما، وبات له شكلا هجوميا وهدد مرمى الخصوم اكثر من مرة وكتبت الصحف الاماراتية عن التحسن وخصوصا في آخر مباراتين امام تركمانستان واوزبكستان.

اهم السلبيات

السلبيات اهم السلبيات التي رافقت المنتخب في مشاركته بالتصفيات افتقاده للمدرب توفيق الهندي ومدرب حراس المرمى امير عطا الله فالمدير الفني جمال ضراغمة كان بامس الحاجة لجهودهما، فالهندي يعرف امكانيات لاعبي غزة، كما ان وجوده كان سيسهل مهمة ضراغمة في قيادة التدريبات والمباريات.
اما بالنسبة الى مدرب حراس المرمى امير عطا الله فغيابه كان واضحا على حراس المرمى الثلاثة الذين لم يتدربوا كما ينبغي ولم يستطع ضراغمة التفرغ لهم في اغلب الاوقات لان هذا ليس من عمله اضافة الى تفرغه التام لتدريب 22 لاعبا دون مساعدة وهذا بصراحة فوق طاقة البشر!

ومن السلبيات الاخرى

ومن السلبيات الاخرى عدم معرفة اللاعبين لبعضهم البعض ويكفي انهم رأوا بعضهم لاول مرة على معبر الكرامة! وهـذه للاسف مشكلة ازلية، وبالتالي غاب الانسجام والتفاهم بين اللاعبين خصوصا في المباريات الاولى رغم وصولهم للامارات قبل التصفيات بثلاثة ايام لكنها بالتأكيد لم تكن كافية لخلق الانسجام بينهم! اما اللياقة البدنية فحدث عنها ولا حرج، لاعبو الضفة الغربية لم يدخلوا في معسكر تدريبي وبالتالي اكتفى اللاعبون بالتدريب مع انديتهم ان كانوا اصلا تدربوا وخصوصا في شهر رمضان الكريم، اما بالنسبة للاعبي قطاع غزة ورغم ما يقال أنهم كانوا يتدربون 3 مرات اسبوعيا على مدار ثلاثة اشهر، الا ان ما رأيناه في الامارات عكس ذلك، فاللياقة البدنية كانت غائبة عن اغلب اللاعبين! لاعبون للسياحة ومن السلبيات الاخرى والمتعارف عليها في المنتخبات الوطنية ضرورة وجود بعض اللاعبين الذين ليس لهم علاقة بالمنتخب ومؤهلاتهم الكروية لا تسمح بانضمامهم لكتيبة اللاعبين. وكان مع المنتخب من هذه النوعية ثمانية لاعبين على الاقل تحولوا من لاعبين الى سائحين.

تقييم اللاعبين

- ادم عبد الله: حارس مرمى مميز، يمتاز بالطول الفارع والجرأة، نقطة ضعفه الوحيدة الكرات العرضية، لعب اساسيا في اربع مباريات وغاب عن المباراة الأخيرة للاصابة، كما انه لا يتحمل مسؤولية جميع الاهداف التي دخلت مرماه. يستحق 7 من 10.

- محمد الغزالي: كابتن الفريق وهو اللاعب الوحيد الذي شارك في جميع المباريات ولم يستبدل، لعب في مركز القشاش، وهو من طراز اللاعبين الفدائيين، سريع وقوي، ولكنه بحاجة الى اكتساب الخبرة، وسيكون من نجوم الكرة الفلسطينية بالمستقبل ويستحق 8 من 10.

- انس الولجة - جوكر المنتخب، لعب في مركز المساك في اول ثلاث مباريات وكان صخرة دفاعية، ثم اشركه المدرب في خط الوسط في آخر مباراتين وتألق بشكل كبير وسجل هدفا وصنع لزملائه العديد من الفرص، وللامانة انه مشروع نجم كبير، ويكفي انه حصل على لقب افضل لاعب في مباراتي تركمانستان واوزبكستان. شارك في جميع المباريات وخرج للاصابة في منتصف الشوط الاول من مباراة الفضيحة امام بنغلادش يستحق 5،8 من 10.

- محمد ابو النصر، لعب في مركز المساك واحيانا كان يلعب في مركز الظهير الايمن ولكنه ابدع في مركز المساك، رجل مقاتل، يستحق 7 من 10.

- عبد الحمامي - لعب في مركز الظهير الايمن وشارك في اربع مباريات وامكانياته عادية جدا يستحق 5 من 10.

- علاء الدين يامن: لعب في مركز الظهير الايسر، شارك في جميع المباريات باستثناء مباراة الامارات لنيله بطاقة حمراء في مباراة طاجكستان وهي البطاقة الوحيدة التي حصل عليها المنتخب، لاعب مقاتل وشرس يتقدم لمساندة الخطوط الامامية، صاحب قدم قوية يستحق 7 من 10.

- حمدان البيوك - شارك في جميع المباريات كلاعب خط وسط واستبدل في مباراة واحدة امكانياته جيدة ولياقته البدنية عالية، يستحق 7 من 10.

- سفيان الاقرع - شارك في جميع المباريات كلاعب خط وسط بالجبهة اليسرى، واستبدل مرة واحدة ويمكن القول انه لاعب جيد لم يظهر امكانياته بالشكل المطلوب يستحق 6 من 10.

- ابراهيم الرمحي - شارك كلاعب اساسي في 3 مباريات بمركزي الظهيرين الايسر والايمن سريع جدا وقوي يستحق 7 من 10.

- رائد الرهبان - شارك في 3 مباريات كلاعب خط وسط ايمن ميزته الوحيدة سرعته سجل هدفا واضاع العديد ممكن ان يصبح لاعبا مميزا يستحق 6 من - 10.

- اياد النبريصي - شارك في اغلب المباريات كلاعب خط وسط يستحق 5،6 من 10.

- احمد الشاعر - شارك في جميع المباريات كمهاجم واستبدل ثلاث مرات، هداف جيد يتحرك بشكل سليم وهو مؤدب لابعد الحدود سجل هدفين يستحق 7 من 10.

- باسل الاخرس: مهاجم شارك في مباراة كاساسي ومباراتين كاحتياطي، مهاراته جيدة وطوله مناسب، يستطيع ان يقدم المزيد يستحق 6 من 10

- عمار الغف - شارك في مباراتين كلاعب وسط في الجبهة اليمنى، لعب مباراة كاساسي واخرى كاحتياطي يستحق 6 من 10.

- شاهر النتيل: شارك في اغلب المباريات كلاعب احتياطي يستحق 6 من 10.

- محمد حمامرة - لاعب موهوب ومهاري، واصغر لاعبي المنتخب، لعب كاساسي في مباراتين واستبدل، يجيد اللعب في وسط الوسط وله مستقبل جيد يستحق 5،6 من 10.

- شاهر شاهين: حارس مرمى جيد، لعب في آخر مباراة بنيانه قوي وسيصبح من الحراس المميزين 6 - 10.

بقية اللاعبين - محمد الهويدي وهو لاعب مميز يجيد اللعب في منطقة الوسط، شارك لدقائق قليلة، مهران الخزندار لعب لمدة 25 دقيقة في المباراة الاولى امام بنغلادش وبعدها لم يشارك وهو من اللاعبين الجيدين.

اما اللاعبون الذين لم يشاركوا ولو في دقيقة لعدم اقتناع المدير الفني ضراغمة بامكانياتهم فهم مازن داود في حراسة المرمى وطارق ابو غنيمة لاعب وسط ومعتصم حمودة مهاجم واحمد الشوربجي لاعب وسط ايسر. كما لم يشارك سامح مراعبة وهو مهاجم ومحمد مصلح مدافع وذلك لعدم تسجيلهما في قائمة المنتخب من اصله، وحاولت البعثة تسجيلهما في اجتماع اللجنة الفنية للبطولة الا ان الاتحاد الآسيوي رفض.

الوفد الاداري

الوفد الاداري تكونت البعثة من عيسى ظاهر رئيسا وقام بواجباته على اكمل وجه وهو يتمتع بعلاقات طيبة جدا برئيس اتحاد كرة القدم الاماراتي، يوسف السركال وكان يتابع المباريات من على مقاعد البدلاء رافضا الجلوس في المقصورة كما انه عاقب اكثر من لاعب اساء الادب. زياد ابو دان مسؤول العلاج الطبيعي وهو مكوك لا يهدأ ويقوم بجميع الاعمال دون كلل او ملل ويحظى بحب واحترام جميع اللاعبين. عماد الدين البيوك المدير الاداري وهي المرة الاولى له ومع ذلك كان ناجحا في عمله. جمال ضراغمة المدير الفني للمنتخب وهو من المدربين الاكفاء ويكفي شهاداته والدورات التي حصل عليها وهو حاليا مقبل على نيل شهادة الدكتوراة في التربية الرياضية. لم يكن امامه سوى الاعتماد على اللاعبين المتواجدين معه رغم قناعته التامة بأن منهم لا يصلح للعب في صفوف المنتخب، كان هادئا لأبعد الحدود مع اللاعبين ولم يحملهم فوق طاقاتهم وللامانة كان الحمل فوق طاقته، تحمل عبء بقية افراد الجهاز المعاون له توفيق الهندي وامير عطا الله اللذان منعهما الاحتلال الاسرائيلي من مغادرة قطاع غزة.

تزوير في الاعمار

اشارت تقارير صحفية اماراتية الى وجود 3 حالات تزوير في اعمار لاعبي منتخبي بنغلادش وطاجكستان وسيتم الاعلان عن النتيجة النهائية على هامش اجتماع الاتحاد الاسيوي لكرة القدم اواخر الشهر الجاري في استراليا. وان ثبتت صحة هذا الكلام فسيتم شطب نتائجهما وبالتالي سيعيد منتخب تركمانستان برفقة اوزبكستان بدلا من منتخب طاجكستان.

كلمة أخيرة من يوم لآخر يثبت اتحاد كرة القدم ان مشاركتنا في المحافل العربية والآسيوية من اجل المشاركة فقط وليس للمنافسة والدليل عدم الاهتمام بهذه المنتخبات وتجاهلها المستمر والتعامل معها كمنتخبات سياحية رغم اننا نملك لاعبين مميزين لو تعاملنا معهم بعقلية محترمة وتخطيط سليم يمكن ان يصبح لدينا منتخبات قادرة على تشريف هذا الوطن ويبقى السؤال الأهم لماذا يستطيع اتحاد كرة القدم في المحافظات الشمالية اقامة معسكرات داخلية للاعبي المنتخبات؟ من وجهة نظري لاعبو المنتخبات هم المجني عليهم والجاني هو اتحاد كرة القدم وتحديدا لجنة المنتخبات في شقي الوطن، السابقة والحالية، فاللاعبون لا ذنب لهم فالذنب هو ذنب من اختارهم لتمثيل الوطن. نقطة اخيرة وهي الصراع الدائر بين اتحاد كرة القدم بشقي الوطن انتقل الى المنتخبات الوطنية وهذا طبيعي جدا، ويكفي ان اعضاء اتحاد كرة القدم في المحافظات الشمالية لم يحاولوا الاتصال ببعثة المنتخب والاطمئنان عليها ولو لمرة واحدة في الوقت الذي اتصل فيه اغلب اعضاء الاتحاد من المحافظات الجنوبية بالبعثة للشد من ازرهم بدلا من التربص بهم ولنتائجهم لعلى وعسى تخدم اهداف من يصطاد في الماء العكر والله من وراء القصد.