|
الحكومة: مؤتمر دولي لمراجعة شاملة لاعمار غزة بـ13 الجاري
نشر بتاريخ: 05/04/2016 ( آخر تحديث: 05/04/2016 الساعة: 18:11 )
رام الله -معا -أطلع رئيس الوزراء د.رامي الحمدالله، أعضاء المجلس على مبادرته بالدعوة لمؤتمر مع الجهات المانحة والمشاركة في ملف إعادة إعمار قطاع غزة في مدينة رام الله يوم 13 من الشهر الجاري، والتحضيرات لهذا المؤتمر، وذلك في أول مراجعة شاملة للعملية منذ عقد مؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة الذي عقد في القاهرة عام 2014، بما يشمل الالتزامات المالية التي تعهدت بها مختلف الدول والجهات، وآليات إدخال المواد لإعادة الإعمار والصعوبات والعقبات، وكيفية التغلب عليها لدفع العملية، وفي مقدمتها حث الدول على الوفاء بالتزاماتها وتدخل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل برفع القيود التي تفرضها على إدخال المواد للتسريع بالعملية. وأكد رئيس الوزراء على أنه سيناشد الدول التي لم تفي بتحويل الأموال التي التزمت بتقديمها إلى ضرورة الإسراع في تحويل الأموال، وكذلك الضغط على إسرائيل لرفع القيود وتسهيل عملية إدخال المواد إلى قطاع غزة حتى يمكن تسريع العملية. كما أعرب رئيس الوزراء عن تقديره للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة لتنظيمها للمعرض الدولي لإعادة إعمار غزة الذي يعتبر من المعارض المتخصصة والهامة، الذي تعرض فيه آخر ما توصلت إليه تكنولوجيا التشييد ومواد البناء من أجل إعادة إعمار قطاع غزة، وكاستمرارية للتواصل بين القطاعات المشاركة من القطاعين العام والخاص، ويمثل فرصة لتشجيع الاستثمار والتشاركية بين القطاعين. ورحب المجلس بتوقيع اتفاقية تنفيذ مشروع مستشفى هوغو تشافيز لطب وجراحة العيون المقرر إقامته في بلدة ترمسعيا بمحافظة رام الله والبيرة بمبلغ 15 مليون دولار والذي سيتم إنجازه خلال عام واحد. وأعرب المجلس عن تقدير وامتنان القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني لجمهورية فنزويلا البوليفارية رئيساً وحكومةً وشعباً، على دعم هذا المشروع المميز، وعلى استعداد الحكومة الفنزويلية لتأمين ذات المبلغ لبناء مستشفى شبيه في قطاع غزة عقب الإنتهاء من بناء المستشفى في الضفة الغربية. وأشاد المجلس بجهود المجلس الفلسطيني الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الفلسطينية ولجهاز الشرطة الفلسطيني ولجميع المشاركين والمتطوعين، وكل من ساهم في نجاح فعالية ماراثون فلسطين الدولي الرابع الذي جرى في مدينة بيت لحم الأسبوع الماضي بمشاركة واسعة، رغم كافة المعيقات والعراقيل التي وضعتها سلطات الاحتلال ومنعها للرياضيين الفلسطينيين من قطاع غزة من المشاركة في محاولة يائسة لإفشال هذه الفعالية. وأكد المجلس على أهمية هذا الحدث للتعريف بمعاناة الشعب الفلسطيني، وفضح سياسات الاحتلال، خاصة على قطاعي الشباب والرياضة. ورحب المجلس بانضمام فلسطين إلى اتفاقية "أغادير" التي تهدف إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع دول المجموعة وهي (مصر، وتونس، والمغرب، والأردن إلى جانب لبنان) من ناحية، وبين والاتحاد الأوروبي من ناحية أخرى، إضافة إلى زيادة التكامل الاقتصادي بين دول المجموعة من خلال تطبيق قواعد المنشأ الأورومتوسطي، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة والأوروبية والعالمية. وأشار إلى أن الاتفاقية تتيح لفلسطين إمكانية استيراد المواد الخام ومكونات الإنتاج اللازمة للصناعة الفلسطينية من دول "أغادير"، ودول الاتحاد الأوروبي، وإجراء عمليات التصنيع اللازمة عليها، وإعادة تصديرها إلى أسواق المنطقة الأورومتوسطية معفية من الرسوم الجمركية، إضافة إلى الاستفادة من عدد من البرامج بما يساهم في النهوض باقتصادنا الوطني. وعلى صعيدٍ آخر، قرر المجلس تقديم مساعدة لعائلات الوافدين من الدول العربية إلى المحافظات الجنوبية التي لا تحصل على مساعدات من أي جهة أخرى حسب الأصول المتبعة في وزارة الشؤون الاجتماعية، وتوفير تأمين صحي للأسر غير المؤمنة صحياً، وتوفير فرص عمل للقادرين على العمل وتوفير مشاريع مدرة للدخل لهم بالتنسيق مع وزارة العمل، وتوفير مساكن لهم بالتنسيق مع وزارة الأشغال العامة والإسكان، مع الأخذ بعين الاعتبار الأسر من غير الجنسيات الفلسطينية. وصادق المجلس على اعتماد نبتة سوسن فقوعة النبتة الوطنية لفلسطين، وإضافتها إلى الرموز والشعارات الوطنية، وذلك بإصدار الطوابع والميداليات والشعارات الوطنية التي تكرس هده النبتة كعنصر من عناصر التراث الوطني الفلسطيني، وتنمية الوعي الوطني بأهمية حماية البيئة وقيم وعناصر التراث الطبيعي، وحماية عناصر التراث الطبيعي الوطني من السرقة والتزييف، وإظهار الوجه الحضاري والمتميز للمجتمع الفلسطيني في حماية البيئة والطبيعة. كما صادق المجلس على مشروع قرار بقانون المعهد الوطني الفلسطيني للصحة العامة، والتنسيب به للرئيس لإصداره وفق الأصول، وذلك بهدف تقديم توصيات لصانعي القرار وذوي العلاقة حول سُبل تحسين الصحة العامة، ودعم وتشجيع ثفافة استخدام المعلومات المثبتة علمياً في وضع السياسات الصحية وفي تحديد الأولويات في مجال الصحة العامة، وتطوير وإنشاء السجلات الصحية وأنظمة الرصد ودعم وتسهيل عملية استخدام المعلومات الوطنية الصحية، وبناء القدرات والكفاءات في مجال الأبحاث وتحليل النظم الإدراية الصحية في القطاعات الصحية ذات العلاقة، وتوفير آلية تواصل بين المختصين والباحثين في مجال الصحة العامة لتبادل الخبرات والمعلومات، ودعم العلاقات التعاونية بين المؤسسات التي تعمل في مجال الصحة العامة، محلياً ودولياً وإقليمياً، ودعم وتشجيع البحث العلمي في المجالات ذات العلاقة. وقرر المجلس التنسيب إلى الرئيس بتعيين القاضي المنتدب موسى شكارنة رئيساً لهيئة تسوية الأراضي والمياه، كما قرر التنسيب إلى الرئيس بتعيين القاضية رشا حماد مديراً للمعهد القضائي. وطالب مجلس الوزراء خلال جلسته الأسبوعية التي عقدها في رام الله اليوم الثلاثاء برئاسة الدكتور رامي الحمد الله رئيس الوزراء، بفتح تحقيق دولي بشأن الإعدامات الميدانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال بحق أبناء شعبنا بحجج واهية وروايات مزورة، بعد نتائج التشريح لجثة الشهيد عبد الفتاح الشريف التي أكدت إقدام الجندي المجرم على إعدامه بعد إصابته، وأظهرت للعالم صدق الرواية الفلسطينية والأكاذيب التي يطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي حول الممارسات الأخلاقية لجيشه، وانتهاكاته الفاضحة لكل المواثيق والأعراف. كما دعا المجلس كافة أطراف المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية ليس إلى إعلاء صوتها في وجه السلوك الإسرائيلي العدواني، وإدانة الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال بتعليمات رسمية من حكومتها فحسب، وليس بالارتهان إلى أحكام المؤسسة القضائية الإسرائيلية التي تعمل كأداة للتغطية على الجرائم وطمس الحقائق لتبرئة القتلة، والتي كان آخرها قرار النيابة العسكرية الإسرائيلية إغلاق ملف التحقيق في قضية استشهاد الفتيين محمد أبو ظاهر ونديم نوارة، في بلدة بيتونيا عام 2014 على يد قناص في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بل إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية عاجلة للتحقيق في جميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإعدامات الميدانية التي ترتكبها إسرائيل، وانتهاكاتها للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تمهيداً لتقديم القتلة والمسؤولين إلى المحكمة الجنائية الدولية أسوة بمجرمي الحرب في مناطق أخرى من العالم. |