|
خبراء يحذرون من خطر آفة المخدرات ويطالبون بقوانين عصرية رادعة
نشر بتاريخ: 05/04/2016 ( آخر تحديث: 05/04/2016 الساعة: 17:36 )
رام الله- معا- أوصى خبراء وقانونيون واكاديميون، في ختام ندوة بعنوان "المخدرات وآليات الوقاية منها"، نظمت اليوم في الكلية العصرية الجامعية مبنى المحامي الدكتور حسين الشيوخي برام الله، بضرورة سن تشريعات وقوانين عصرية تساهم في القضاء على آفة المخدرات ودرء خطرها قبل تفاقمه في الاراضي الفلسطينية.
واوضح هؤلاء خلال الندوة التي عقدت بالتعاون ما بين الكلية العصرية الجامعية وجامعة القدس المفتوحة وجمعية الصديق الطيب، ان القوانين المعمول بها حاليا في فلسطين، هي قوانين قديمة لا تتلاءم مع حجم مشكلة المخدرات ولا تشكل رادعا قويا للمتعاطين أو المروجين. وافتتح رئيس قسم القانون في الكلية العصرية الجامعية د.أسامة دراج، الندوة مرحبا بالحضور، مشيرا الى انه خطوة تؤكد دعم الكلية العصرية الجامعية للأنشطة اللامنهجية بما يساهم في تطوير قدرات الطلبة وخدمة المجتمع المحلي. واشار الى ان "العصرية الجامعية" دأبت على تسخير امكاناتها كافة لخدمة المجتمع، واليوم تساهم في الجهود الرامية للقضاء على آفة المخدرات التي تتسبب بهدم المجتمع ونشر العلل والأسقام. وتطرق دراج الى الناحية القانونية في موضوع المخدرات، لافتاً إلى ان القوانين السارية لم تعالجها، مطالباً جهات الاختصاص وصناع القرار باتخاذ التدابير والاجراءات الكفيلة بالقضاء على هذه الآفة المدمرة ومنع انتشارها. بدورها، شكرت عضو هيئة التدريس في جامعة القدس المفتوحة الدكتورة انشراح نبهان، الكلية العصرية الجامعية لتعاونها واستضافتها لهذه الندوة المشتركة، مؤكدة ان هذه القضية المحورية من أهم التحديات التي تواجه المجتمع وتمس بسلامته. واشارت نبهان الى الانتشار المتزايد لآفة المخدرات في المجتمع، ما استدعى تناولها في مساقات التدريب الجامعية. واشادت بجهود جهاز الشرطة في ملاحقة مروجي المخدرات ومتعاطيها، معتبرة أن كل عضو في المجتمع لديه مسؤولية في القضاء على هذه الآفة المدمرة للشباب. واشارت الى ان المخدرات تذهب العقل وتمس بالشرف السياسي والثقافة والكرامة عدا عن تأثرها السلبي على اقتصاد المجتمع والاسرة والفرد، وهي بمثابة تنازل عن مبادئ عقيدتنا السمحاء التي دعت الى الابتعاد عن التعاطي مع كل ما يضر بالصحة ويذهب العقل. واعتبرت نبهان أن القانون الاردني الساري حاليا في الأراضي الفلسطينية هو قانون متقادم لا يصلح لمعالجة هذه الظاهرة. من جهته، استعرض استاذ القانون الجنائي في الكلية العصرية الجامعية المحامي علي البزار، بعض الحالات وكيفية التعامل معها. واكد ان تفشي هذا المرض سيمس الأسر والأفراد والمجتمع، داعيا الى انشاء مراكز متخصصة لتأهيل ضحايا هذه الآفة. ونبه البزار الى ان قضية تعاطي وترويج المخدرات كانت تعالج قبل إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية بقانون هو عبارة عن أوامر عسكرية احتلالية لم يكن هدفها الردع والاصلاح. بدورها تحدث الاخصائية الاجتماعية عفاف ربيع من جمعية "الصديق الطيب"، عن طرق انتشار المخدرات وآليات الوقاية منها، كذلك تطرقت الى دور الأهل والمجتمع في الحد من انتشار هذه الآفة القاتلة. وفي كلمته تناول المقدم ظاهر صلاح الدين من جهاز الشرطة الفلسطينية، احصائيات حول المتعاطين والمروجين، كما تحدث عن دور جهاز الشرطة والأجهزة الأمنية في ضبط والحد من انتشار تلك الظاهرة ومحاربتها، متناولا العقوبات الواقعة بحق كل ما يتعلق بتلك الآفة. كما تناولت ربيع عن دور جمعية "الصديق الطيب" في علاج المدمنين على المخدرات، ونشاطات الجمعية في توعية اطفال المدارس، مشددة على ضرورة قيام الأهل بالإبلاغ عن اي سلوك غير طبيعي لأحد ابنائهم بخاصة اذا دارت الشكوك حول تعاطيه احدى انواع المخدرات، مؤكدة أن ذلك الابلاغ يأتي كأول خطوة في العلاج حتى لا يتفاقم الأمر والمعضلة لدى أي شخص كان وفي السياق، أكد الشيخ نعيم هدوهود موسى الذي تناول الموضوع من زاوية "دور الدين في الوقاية من المخدرات"، أن الدين الاسلامي هو دين ترغيب وليس ترهيب، لكنه حرّم كل ما من شأنه قتل النفس البشرية والتي تعتبر المخدرات من أبرزها، مستشهدا بذلك بآيات ونصوص دينية هذا واختتمت الندوة بعدد من المداخلات والأسئلة من قبل الطلبة والمشاركين، حيث أكدت ضرورة مكافحة هذه الآفة القاتلة التي يرفضها الدين والمجتمع. |