وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الإبداع والتميز" و"القدس المفتوحة" يكرمان الحروب

نشر بتاريخ: 05/04/2016 ( آخر تحديث: 05/04/2016 الساعة: 18:39 )
"الإبداع والتميز" و"القدس المفتوحة" يكرمان الحروب
رام الله- معا- تحت رعاية الرئيس محمود عباس، كرم المجلس الأعلى للإبداع والتميز وجامعة القدس المفتوحة خريجتها الفائزة بجائزة أفضل معلم على مستوى العالم حنان الحروب، كذلك كرمت المعلمين الذي كانوا ضمن أفضل (50) معلماً على مستوى العالم فداء زعتر ابنة الجامعة والمعلم جودت صيصان، اليوم الثلاثاء، باحتفال مهيب أقامته الجامعة في مسرح الهلال الأحمر بمدينة البيرة، ضمن احتفالاتها بيوبيلها الفضي الذي تصادفت مع فوز الحروب بالجائزة العالمية.

وعقد الاحتفال بحضور عدد كبير من الشخصيات الوطنية والتربوية، وعلى رأسهم وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، ومحافظ رام الله والبيرة د. ليلى غنام، وأعضاء من المجلس التشريعي، ورئيس هيئة مقاومة الجدار الاستيطان الوزير وليد عساف، والشاعر مراد السودان رئيس اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، ورئيس مجلس أمناء الجامعة، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز المهندس عدنان سمارة، ورئيس الجامعة أ. د. يونس عمرو، ونواب رئيس الجامعة ومساعدو الرئيس، ومديرو الفروع، والعمداء، ومديرو المراكز والدوائر في الجامعة، وأ. رفعت الصباح مدير مركز إبداع المعلم، والروائي الإسباني الذي يزور فلسطين مارثن جوليانو.

وافتتح الاحتفال بفيلم تحدث عن تكريم الحروب، بعد الوقوف للسلام الوطني وقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء وافتتاح الاحتفال بالقران الكريم.

وقال أ. د. يونس عمرو في كلمته بالاحتفال: "نحتفل اليوم بفارسة فلسطين حنان الحروب ابنة جامعة القدس المفتوحة، فهي درة التاج للمعلمين الفلسطينيين الذين ملأوا الدنيا معرفة وعلماً، فالمعلم الفلسطيني كان رائداً وفارساً ومضحياً في جميع أوطان العرب، ناقلاً العلم الحديث ومحو الأمية والمعرفة الصحيحة لسائر أبناء شعوبنا العربية في كل أوطانها، ونحن في فلسطين كنا ولا نزال رواد العلم، فالأمية منتهية في فلسطين إلى غير رجعة بين أوساط شعبنا".

وأضاف: "حنان الحروب نشأت من رحم المعاناة وعاشت كل الظروف القاسية التي عاشها الشعب الفلسطيني، من وحي اللجوء إلى معاناة المخيم إلى نبراس العلم في أكناف بيت مناضل يقارع الاحتلال أسرة وزوجاً، نوجه لهم التحية".

وبين أ. د. عمرو أنه ليس غريباً أن يحاربنا الاحتلال في هذا التفوق الذي حققته ابنة "القدس المفتوحة "الحروب من خلال نضال زوجها بالدعوة لسحب الجائزة منها لأن زوجها مناضل، هم لم يفهموا الشعار الذي رفعته حنان وهو "تعليم بلا عنف"، ونتمنى على قادة دولة الاحتلال أن يتوقفوا عن تربية أبنائهم على العنصرية والكراهية والبغضاء".

وقال أ. د. عمرو: "إن الشعب الفلسطيني ينشد حقه في العدل والسلام في فلسطين التي تعتبر بوابة الأرض للسلام، وبها قدس الأقداس، و"القدس المفتوحة" التي يرأسها الرئيس أبو مازن الرئيس الأعلى للجامعة ستبقى على العهد بالقيام بدورها الأكاديمي والوطني لخدمة أبناء شعبها، فهي جامعة القادة العظاء، وعلى رأسهم أبو عمار، وجامعة منظمة التحرير، وستخرج أمثالاً لدرة التاج المعلمة الفائزة حنان الحروب، التي مارست ما درسته وما تعلمته وطبقته على أنباء الصف الثاني من خلال دراستها التعليمية، وطبقت المنهاج الأحدث بالعالم وهو التعليم باللعب، وحققت الإنجازات لأبنائها في أنها نقلت المعرفة لأولئك الأطفال، ثم نقلت تجربتها إلى خارج مدرستها وإلى زملائها ومجتمعها، فحق لها أن تكون المعلمة الأفضل في العالم".

وقال أ. د. عمرو: "إن أحلام "القدس المفتوحة" كبيرة بقدر احتياجاتنا كشعب فلسطين، وليعلم العدو قبل الصديق أن لحمنا وعضمنا ورؤانا كلها ثبات على هذه الأرض، لن ننهار ولن نغادر وسنقاوم بالعلم والقلم حتى تحرر شعبنا".

من جانبه، قال د. صيدم إنه بفوز الحروب توّجت ماجدة فلسطينية على عرش المعرفة في العالم، ومعها في ذلك المكان والزمان حبس الشعب الفلسطيني أنفاسه حتى انتصرت فلسطين بفوز الحروب على الاحتلال وحطمت كل الحواجز ووصلت لأعلى مراتب العالم.

وقال: "إن الحروب تنشر ثقافة محاربة العنف عبر التعليم، ولكن أنا أتساءل: أي كتاب قرأ وأي منهاج من قتل الشهيد الشاهد على جرائم الاحتلال عبد الفتاح الشريف؟!، وأين تعلم تلقي حارق عائلة دوابشة في دوما؟! أما نحن فنخرج الفرسان الذين ينقلون العلم لكل أرجاء العالم".

وقال صيدم إن جامعة مثل "القدس المفتوحة" ليس غريباً عليها أن تكرم خريجتها الحروب، وليس غريباً عليها أن تقدم لفلسطين أفضل معلمة على مستوى العالم، فهي رائدة التعليم في فلسطين، وتابع: "نحن نزف لكم خبر قبول مجلس الوزراء تعيين حنان الحروب سفيرة فلسطين للتعليم المبدع".

وشكر الوزير صيدم "القدس المفتوحة" التي كانت وستبقى دائماً مفخرة الشعب الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني لا ينتصر إلا بالتعليم.

من جانبه، نقل المهندس عدنان سمارة، في كلمة الرئيس محمود عباس، تحيات الرئيس للحضور، ونقل تحيات المجلس الأعلى للإبداع والتميز الذي يقف إلى جانب المبدعين ويقدم لهم الدعم والمساندة على الدوام لتطوير إبداعاتهم وصولاً لخدمة فلسطين في مختلف المجالات.

ثم قدم شكره لجامعة القدس المفتوحة التي قدمت لحنان الحروب منحة درجة الماجستير ومنحت زميلتها فداء منحة لتكملة دراستها فيها.

وقال المهندس سمارة "إننا نحتفل اليوم بكوكبة من المعلمين المتميزين الذين أذهلوا العالم بعطائهم وإصرارهم وعلى رأسهم المربية الفاضلة حنان الحروب خريجة جامعة القدس المفتوحة، والحاصلة على جائزة أفضل معلم في العالم، ورفعت اسم فلسطين عالياً وأغضبت الأعداء والحاقدين".

وأوضح أن هؤلاء المعلمين أرسلوا رسالة واضحة للعالم بأننا نقاوم الاحتلال بيد ونبني ونبدع باليد الأخرى، وهو ما أكد أننا شعب يستحق الحياة ويقدم للعالم إنجازات تشكل نماذج يحتذى بها على مستوى البشرية، موضحاً أن الرئيس أصدر مرسوماً لتشكيل صندوق لدعم المجلس الأعلى للإبداع والتميز لرفع مستوى البحث العلمي في فلسطين.

من جانبه، قال مدير عام مركز إبداع المعلم رفعت الصباح، في كلمة مركز إبداع المعلم بالاحتفال: "إنه لشرف كبير للمركز أن يشارك في تكريم ابنة جامعة القدس المفتوحة حنان الحروب، والتأكيد على أن فضاء الإبداع للمعلم الفلسطيني مفتوح على مصراعيه، لينطلق من فلسطين وينقل العلم لكل العالم، ونحن مطالبون بدحض المزاعم الإسرائيلية القائلة بأن المعلم الفلسطيني ليس منحازاً للسلام".

وقال: "كان لمركز إبداع المعلم شرف متابعة ورعاية المعلمين المبدعين، كذلك الجامعة مع وزارة التربية والتعليم العالي، ليصل المعلم الفلسطيني للعالمية، وأقدم المباركة لفلسطين بتفوق منسوب الأمل على الألم، وليواصل المعلمون الفلسطينيون بناء الأمل وإرساء معالم منظومة القيم ليكون الناتج وطناً متعلماً حراً".

وطالب المؤسسات التربوية الأخرى الحذو على خطى "القدس المفتوحة" بتكريم المعلمين المبدعين وتوفير منح الدراسات العليا لهم.

وأخيراً، تحدثت درة معلمي العالم ابنة جامعة القدس المفتوحة المعلمة حنان الحروب، مؤكدة دور "القدس المفتوحة" في توفير التعليم لكافة أبناء شعبنا الفلسطيني قائلة: "أنا واحدة منهم وصولاً لأن أصبح أفضل معلم على مستوى العالم".

وبينت الحروب في كلمتها بالاحتفال أن فوزها هو فوز لفلسطين في أهم حقل من حقول العلم والمعرفة بعد أن نافست الدول العظمى، فتربعت على عرش التعليم بالعالم، قائلة: "ها نحن نباهي الأمم بفوز فلسطين بجائزة أفضل معلم في العالم".

وقالت "إننا نلتقي في صرح جامعتي جامعة القدس المفتوحة لنقول للتحدي: افتح ذراعيك للنصر، ونقول كلمة الفصل (إننا باقون كشجر الزيتون)، فالقدس المفتوحة جامعتي التي أعتز بها أقول لأبنائنا وطلبتنا إن جسور الأبداع وطن ومحبة وانتماء وعطاء وتضحية".

ودعت الحروب إلى استثمار الإنجاز العالمي الذي حققته بدعم من جامعة القدس المفتوحة ومن رئيسها أ. د. يونس عمرو، "الذي تواصل معي لحظة بلحظة حتى حققت الانتصار".

وتولى عرفة الحفل مساعد عميد شؤون الطلبة أ. إياد اشتية، وأ. هبة القاضي، وقدمت لوحة فنية من جامعة الاستقلال بقيادة المايسترو سامر عياد خريج جامعة القدس المفتوحة.

وفي ختام الاحتفال قام الوزير صيدم، وأ. د. عمرو، والمهندس سمارة، ود. غنام، ورئيس لجنة الاحتفال أ. د. محمد شاهين عميد شؤون الطلبة في جامعة القدس المفتوحة، بتكريم خريجة جامعة القدس المفتوحة حنان الحروب.

كم جرى تقديم جائزة خاصة من جامعة القدس المفتوحة للفارسة الحروب بتقديم منحة دراسية لدراسة الماجستير.

وخلال الاحتفال تم تكريم ابنة "القدس المفتوحة" المعلمة فداء زعتر لتصنيفها ضمن أفضل 50 معلماً على مستوى العالم، وتقديم منحة لها لاستكمال درجة البكالوريوس في جامعة القدس المفتوحة.

ثم كرم المعلم جودت صيصان لتصنيفه ضمن أفضل 50 معلما ًعلى مستوى العالم، وكرم أيضاً مركز إبداع المعلم لدوره في تنظيم المشاركة الفلسطينية في فعاليات أفضل معلم في العالم. وبعد ذلك كرم مراسل جريدة الأيام الصحفي سائد أبو فرحة لتغطيته فعاليات المسابقة الفلسطينية لأفضل معلم في العالم، وكذلك الصحفي رائد عمر مراسل وكالة "معا" الإخبارية على تغطيته.