|
عريقات يدعو دول البركس وأمريكا اللاتينة للعب دور في العملية السياسية
نشر بتاريخ: 06/04/2016 ( آخر تحديث: 07/04/2016 الساعة: 00:50 )
بيت لحم- معا- دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات الاربعاء دول البركس ودول أمريكا اللاتينية إلى لعب دور سياسي فاعل وملموس في العملية السياسية من أجل دعم فرص السلام والاستقرار في المنطقة.
جاء ذلك خلال خلال لقاء عريقات بسفراء دول البركس ( البرازيل، وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) ودول أمريكا اللاتينية كافة في مدينة رام الله، حيث استعرض خروقات الاحتلال المتصاعدة والمخالفة للمواثيق والأعراف الدولية، بما في ذلك توسيع الاستيطان، وارهاب المستوطنين، والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى، وسياسة العقوبات الجماعية التي تفرضها من هدم المنازل وتشريد السكان الفلسطينين قسراً، واحتجاز جثامين الشهداء، والاعدامات الميدانية مبيناً ارتفاع عدد الشهداء الذين تستهدفهم وتعدمهم قوة الاحتلال خارج نطاق القانون منذ تشرين الأول الماضي، مطالباً باتخاذ خطوات واقعية للجم هذه الممارسات. كما اطلع عريقات السفراء على أخر المستجدات السياسية وعقد مؤتمر دولي للسلام بما فيها الأفكار الفرنسية، بالاضافة إلى جهود القيادة الفلسطينية السياسية والدبلوماسية على الصعيد الدولي، مشيراً إلى ان فلسطين تقدمت بطلب رسمي الى الامم المتحدة للتحقيق الفوري بحالات الاعدام الميداني لضمان عدم افلات اسرائيل وقادتها من العقاب، والتوجه إلى مجلس الأمن بشأن المستوطنات وغيرها من الخطوات. وثمن عريقات دور هذه الدول في دعم الحقوق الفلسطينية المشروعة ومواقفها السياسية الشجاعة والأخلاقية، بما في ذلك التصويت لصالح أربع قرارات في مجلس حقوق الانسان تتعلق "بالمستوطنات والمساءلة وحق تقرير المصير وأوضاع حقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة"، معتبراً أن دعم هذه القرارات يصب في الاتجاه الصحيح نحو المساءلة وجعل إسرائيل تدفع ثمن احتلالها، وضمان عدم افلاتها من العقاب. في سياق متصل، دان عريقات تصريحات وزير تعليم الاحتلال نفتالي بانيت الذي ادّعي فيها أن "إسرائيل واحدة ولا وجود للخط الأخضر وأن أطفال اسرائيل سيدرسون اسرائيل باعتبارها ارض كاملة بدون فصل"، بالإضافة إلى موجة التصريحات الأخيرة لعضو الكنيست "سوماترك" حول ضرورة الفصل بين الفلسطينيات واليهوديات في غرف الولادة في المشافي، وتصريحات رئيس منظمة "لاهف" الإسرائيلية الذي يدعو فيها "كل من لا يريد الاعتراف بالدولة اليهودية الذهاب إلى سورية أو مكان أخر". وحمّل عريقات حكومة الاحتلال ومؤسساتها الرسمية المسؤولية الكاملة عن أية أعمال عدوانية إضافية يرتكبها المستوطنون أو المتطرفون نتيجة هذا الخطاب التحريضي وأضاف : " إن الخطاب الإسرائيلي الرسمي القائم على التحريض والكراهية، والاستمرار في زرع التطرف ورفض الاخر يكرس موجة التطرف في المجتمع الإسرائيلي ويشجع على ارتكب الاعمال العدائية ضد أبناء شعبنا وسيكون له نتائج وخيمة تتحمل فيها إسرائيل المسؤولية الأولى". ودعا عريقات المجتمع الدولي الى مراقبة التحريض الإسرائيلي وإدانته واتخاذ اجراءات جدية وعاجلة لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالتوقف فوراً عن حملات التحريض التي يدفع ثمنها أبناء شعبنا، والتي ستجر المنطقة برمتها الى نتائج لا تحمد عقباها. |