وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الشعب يريد الدوري للعميد

نشر بتاريخ: 07/04/2016 ( آخر تحديث: 07/04/2016 الساعة: 14:11 )
الشعب يريد الدوري للعميد
بقلم : خالد القواسمي
الربيع العربي رغم بشاعة ما أفرزه من قتل وتشريد ودمار الحقت بالشعوب العربية مآسي لازالت تتوالى وتأكل الاخضر واليابس كان الشعار الموحد لتلك الثورات الشعب يريد وأصبح شعارا يحمله ويردده الجميع في سبيل التغيير الايجابي لكن رياح الفرقة والتشرذم اطاحت بكل احلام الشعوب الثائرة واصبح الوضع العربي في اسوء حالاته تطوقه الخلافات وتنخر في جسده سهام الاقتتال دون وازع او ضمير يرحم الشعوب التي اكتوت بنيران الصراع والحراب الداخلي بين ابناء الوطن الواحد فالشعار الذي رفع من اجل التخلص من طغاة العصر جلب لنا الويلات نتيجة انقسام الشعوب التي اصبحت تريد حمل الشعار لتحقيق مآرب طائفية ومصالح فئوية ضيقة .

وفي عالمنا الرياضي طغى الشعار على جماهير الاندية التي اتخذت منه شعارا للتحفيز والمطالبة بتحقيق الانجازات الرياضية الكروية وبات الشعار يدخل بقوة اجواء المباريات لتصدح به حناجر الجماهير على المدرجات في كل لقاء.

جماهير شباب الخليل عميد الاندية الفلسطينية رفعته ليكون شعارا يلخص حالة التشوق التي طال انتظارها في مشاهدة فريق كرة القدم يعتلي منصات التتويج وتحقيق أمنية الحصول على لقب بطولة دوري المحترفين للمرة الاولى في تاريخ النادي منذ انطلاقتها وها هو الحلم قد دنى من الحقيقة وبات ينتظر تحديد موعدا للاحتفال بما يليق بمكانة وعراقة وتاريخ نادي شباب الخليل وعشاقه وقاعدته الجماهيرية العريضة التي لم تبخل في الشد من أزر النادي والفريق وقدمت كل ما في جعبتها ورسمت لوحات رائعة تزينت بها المدرجات لها معان تضامنية وانسانية ورياضية وعزفت سيمفونيات بأعذب الالحان أطربت الآذان والهبت المشاعر وحفزت اللاعبين وكان لها الاثر الكبير في وصول النادي وقطف الثمار.

وان كانت الجماهير العريضة لها الفضل في ذلك لكن والحق يقال بأن الجهود الكبيرة التي بذلت في هذا الموسم الكروي من جانب مجلس ادارة النادي كان لها وقعها نتيجة التكاتف والتعاضد والعمل بمهنية وتجاوبها مع كل ما تتطلبه مصلحة فريق كرة القدم وتأمينه مما شكل حالة نوعية نتمنى استمراريتها وكان ابرز ما قام به مجلس الادارة تصويب الاوضاع الداخلية وفي مطلعها تشكيل الدائرة الرياضية والدائرة الاعلامية بما يتطلبه الوضع وجاءت آثاره ايجابية صبت في أقنية وروافد النادي والفريق الكروي تبعها بوضع حد للغوغائيين واعادة تشكيل رابطة المشجعين لتأخذ دورها وفق أسس حضارية لضبط المدرجات بعيدا عن حالة الفوضى التي كانت تؤثر بشكل سلبي على كل المناحي .

ومن اهم مسببات تحقيق الانجاز حالة الاستقرار المالي للنادي المصاحبة لحالة الاستقرار الاداري فالمال كان له الدور الابرز في استقطاب اللاعبين المميزين وثباتهم دون الدخول في اجواء نفسية غير مريحه وكان التزام ادارة النادي في تغطية النفقات واجور اللاعبين والجهاز الفني والتبعات الاخرى اثر في مواصلة الفريق في تحقيق الانتصارات وصولا للقب الاغلى وتحقق حلم الشعب والجماهير العريضة التي طالبت بالدوري للعميد فالف مبروك للخليل بعميدها والف مبروك لاتحاد كرة القدم لكل مجهوداته الرائعة والف مبروك لفلسطين ورياضييها ونوجه كلمتنا لجماهير العميد ونقول لهم كنتم الرقم الصعب في مسيرة العميد استمروا.