|
العالم في مدينة
نشر بتاريخ: 07/04/2016 ( آخر تحديث: 07/04/2016 الساعة: 16:00 )
الكاتب: ماهر حسين
يعيش عالمنا العربي إضطرابات متعددة وقد نالت هذه الإضطرابات من هويتنا الجامعة كعرب، فبتنا منقسمين طائفيا" ودينيا" وإجتماعيا" بعد أن تم تقسيمنا لدول ودويلات متناقضة ومتصارعة .
للأسف في زمن الوحدة الأوروبية ، وفي زمن التكتلات الإقتصادية ..بات عالمنا العربي مقسما" اكثر مما كان . وبقي في عالمنـــا العربي المترامي الأطراف .. ظاهرة واحدة تعبر عن الوحدة والإتحاد وهنا طبعا" نتحدث عن تجربة الإمارات العربية المتحدة حيث اتحدت كل من إمارات أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة لتشكل معا" دولة واحدة إسمها يحمل معناها فباتت دولة الإمارات العربية المتحدة . دولة الإمارات أبقت على معاني الوحدة والإتحاد قائمة في عقولنا وقلوبنا كعرب ولهذا فإن هذه الدولة (تعزُ) على كل مؤمن بعروبته و(تُهٍمُ) كل مخلص لعروبته . هي النموذج للوحدة العربية وهي الحلم العربي الذي تحقق . عشت في كنف هذه الدولة لسنوات وما زلت هنا في دبي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة عشت المعنى الحقيقي للإتحاد والمعنى الحقيقي للوحدة العربية .هنا أمنت بأنه لو توافرت لدى العربي الإرادة للإتحاد لكانت حقيقة . بالطبع وحتى لا نغفل عوامل هامة ساهمت في تحقيق الوحدة في الإمارات فإنه من الواجب التأكيد على أن هناك قيادات مخلصة وقفت خلف إتحاد الإمارات وعلى رأسها المغفور له بإذن الله حكيم العرب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأخيه المغفور له الشيخ راشد آل مكتوم حيث كان لوحدة وإتحاد أبو ظبي ودبي العامل الأكبر لتوسيع وتعزيز إتحاد الدولة وكان معهم حتما" شيوخ وحكام مخلصين لشعبهم ولدولتهم الحلم . سار الأبناء على نهج الأباء فتعززت الوحدة وترسخت الدولة وتحولت الإمارات الى واحدة من أهم قصص النجاح في التنمية والتطور والتقدم فلقد بارك الله عز وجل في هذه الدولة . الان ومن ... دولة الإتحاد والوحدة ...الإمارات العربية المتحدة ..ينطلق إشعاع الإبتكار والتقدم والتنمية ...من أبو ظبي العاصمة العتيدة ومن دبي دانة الدنيا ومن حيث ربوع الفجيرة وعجمان ورأس الخيمة والشارقة الجميلة وأم القيوين تتعزز قيم الإتحاد والوحدة ويبقى الأمل فينا حيا" لنرى عالمنا العربي متحد وموحد ومتقدم نحو أفاق المستقبل . هنا نعيش تجربة تفتح أفاق الإبتكار من خلال مبادرات تدعمها الدولة ..وكذلك هناك مبادرات للتوعية ولتعزيز الثقافه لأبناء الدولة وللقاطنين على أرضها ..وبل هناك مبادارات يشرف عليها مباشرة سمو الشيخ محمد بن راشد الى مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حيث تسعى هذه المبادرات لتعزيز سعادة مواطني الدولة والمقيمين على أرضهـــــــــــــا . ثقافة..إبتكار ...سعادة ...قراءة ...طاقة مستدامة ...مساحات خضراء ..... والهدف هو جعـــل المواطن والمقيم على أرض الدولة اكثر سعادة وبالتالي اكثر ولاء" واكثر صدقا". كل ذلك يأتي كجزء من إستراتيجية الدولة القائمة على أساس تعزيز موقع الدولة وتعزيز نموها وتقدمها وتعزيز مكانتها. ولقد لفت نظري وأثار إهتمامي تصريح لسمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم خلال زيارته لبلدية دبي حيث قال سموه (يجب تنفيذ مشاريع تسعد الناس لتظل دبي العالم في مدينة) ... (مدينة العالم ) (العالم في مدينة) مسمى جديد ومفهوم هام وتعبير حقيقي عن طبيعة دبي الان ..نعم هي مدينة العالم بتنوع العالم الثقافي وبالشعور الهام بالامن وبالإلتزام بالنظام . نعم هي (العالم في مدينة ) بتنوعها العمراني وبتلبيتها لاحتياجات كل زائريها بمختلف أذواقهم . هي مدينة العالم بالتعايش بين الديانات والجنسيات واللغات والثقافات المتنوعة . هذا ما نريده لكل مدننا العربية وهذا ما نريده لكل العالم فلو كان العالم كدبي فحتما" لن يكون هناك مكانا" للتشدد والتخلف والفلتان . نعم أنا فخور بدبي وطبعا" أنا فخور بالعاصمة العزيزة بأبوظبي لأنني فخور بدولة الإمارات العربية المتحدة. أخيرا" أقول .. نعم دبي هي (العالم في مدينة ) وهذا فخر لكل عربي ولكل انسان متحضر يحترم الحياة وأتمنى أن أرى هذا النموذج يتعزز في كل العالم . |