وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خالد: جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية لا تموت بالتقادم

نشر بتاريخ: 09/04/2016 ( آخر تحديث: 09/04/2016 الساعة: 16:08 )
نابلس- معا- قال تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في الذكرى الثامنة والستين لجريمة دير ياسين ، أن تلك الجريمة ، التي ارتكبتها منظمات ارهابية يهودية مسلحة ، تطرح اسئلة مشروعة حول أصل الارهاب في المنطقة.

وطالب بأن تدرج تلك الجريمة على جدول اعمال المجتمع الدولي في سجل جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية ، التي لا تموت بالتقادم ففي عمل وحشي ضرب الارهاب الصهيوني في التاسع من نيسان 1948 قرية دير ياسين ، حيث اقتحمت منظمات الارغون تسفاي لئومي (المنظمة القومية العسكرية) “اتسل” و“ليحي” التي تعرف باسم وفق السجلات البريطانية باسم “شتيرن ”، ومنظمة “الهاغاناه” ، الذراع المسلح الرئيسي للحركة الصهيونية والوكالة اليهودية تلك القرية وأمعنت إجراما وقتلا بالسكان المدنيين الآمنين ، حيث اشتشهد ما بين 300 إلى 360 شهيدا . هؤلاء الابرياء قُتلوا بدم بارد، بعد أن استهدفت الجماعات اليهودية القرية الواقعة غرب مدينة القدس المحتلة . وكانت تلك المجزرة الرهيبة عاملاً مؤثراً في هجرة ونزوح ولجوء الفلسطينيين من مناطقهم إلى مناطق أُخرى من فلسطين أو البلدان العربية المجاورة، لما سببته من حالة رعب عند المدنيين.

وتابع أن جريمة الارهاب اليهودي في دير ياسين تطرح اسئلة مشروعه حول أصل الارهاب في المنطقة . وبدورنا لن نقول شيئا عن الجريمة ، بل سنترك الحديث عنها لكل من : رئيس بعثة الصليب الاحمر الدولي في فلسطين آنذاك جاك رينيه ، وزعيم حيروت في حينه مناحيم بيغين ، ورئيس وزراء اسرائيل لاحقا ، والمؤرخ البريطاني ذائع الشهرة والصيت: فقد قال جاك رينيه : لقد كانت مذبحة مروعة راح ضحيتها أكثر من (254) إنساناً بريئاً. فقد كان هناك اكثر من 400 شخص في القرية. حوالي 50 هربوا، ثلاثة ما زالوا أحياء، لكن البقية ذبحت بناء على الأوامر، من الملاحظ أن القوّة التي ارتكبت هذا العمل مطيعة على نحو جدير بالإعجاب في تنفيذ الأوامر. وبدوره علق مناجم بيغن، الذي أطاح بحزب العمل نهاية سبعينات القرن الماضي واصبح رئيسا لحكومة اسرائيل ، على المذبحة قائلا ً: ” لقد حاولت دعاية العدو أن تلطخ أسماءنا، ولكنها في النتيجة ساعدتنا، فلقد طغى الذعر على العرب. بدون دير ياسين ما كان ممكناً لإسرائيل أن تظهر إلى الوجود.

واستحضر خالد شهادة ارهاب صهيونية بامتياز في اعترافات منظمات ارهابية اعتبرت المجزرة واجبا انسانيا ، حيث اعتبرت منظمات أتسل وليحي ( شتيرن وفق السجلات البريطانية ) ، التي كان يقودها اسحق شامير ، خليفة بيغن في رئاسة الوزراء في الثمانينات ومطلع التسعينات فقالت: ” لقد كانت المجزرة في دير ياسين واجباً إنساني ، بينما وصفها البروفيسور آرنولد توينبي ، والذي يعتبر بإجماع دولي أحد أهم المؤرخين في القرن العشرين ، بأنها مشابهة للجرائم التي إرتكبها النازيون ضدّ اليهود.