وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الكويت ضيف شرف معرض الكتاب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 10/04/2016 ( آخر تحديث: 11/04/2016 الساعة: 13:32 )
الكويت ضيف شرف معرض الكتاب الفلسطيني
بيت لحم- معا- من ليلاس سويدان- لمعرض الكتاب الفلسطيني في دورته العاشرة، الذي يقام في شهر مايو المقبل، خصوصية ووضع استثنائي، كونه معرض الكتاب العربي الوحيد الذي يقام في ظروف صعبة حافلة بالتحديات والعقبات التي جعلت فلسطين في عزلة ثقافية ، كما أشار وزير الثقافة الفلسطيني وهو يتحدث عن معرض الكتاب المقبل، والمشكلات التي يواجهها.

أما النقطة الأخرى والمهمة التي تمنح هذا الدورة خصوصيتها، فهي أن الكويت ستكون ضيف شرف على معرض الكتاب. حول مشاركة الكويت وأهميتها وبرنامج مشاركتها، وأهمية المعرض لفلسطين والثقافة الفلسطينية، والمعوقات التي يضعها الاحتلال الإسرائيلي، كان لنا هذا الحوار مع رامي طهبوب، السفير الفلسطيني في دولة الكويت.

الكويت ضيف شرف في معرض الكتاب الفلسطيني المقبل.. فكيف ترى أهمية هذه المشاركة، ضمن تاريخ ربط بين الكويت وفلسطين سياسياً وثقافياً؟

ـ وجود الكويت ضيف شرف في معرض الكتاب له دلالة وأهمية خاصة، الكويت كانت الحضن الدافئ للشعب الفلسطيني منذ النكبة، ومنها انطلقت الثورة الفلسطينية، وهي من أهم الدول العربية في المجال الثقافي، والثقافة في الكويت جزء أصيل من المجتمع الكويتي. المشاركة الكويتية ستعطي المعرض زخماً خاصاً على الصعيدين السياسي والثقافي والاجتماعي، فحب الفلسطينيين للكويت متجذر.

كيف تفاعل المسؤولون في الكويت مع هذه الدعوة إلى المشاركة؟

التفاعل الرسمي كان، ومنذ البداية، تفاعلاً قوياً جداً والاهتمام بالموضوع كان على كل المستويات، وخير دليل على ذلك تشرفنا في فلسطين بموافقة الشيخ سلمان الحمود الصباح وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب ورئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، على حضور افتتاح هذا المعرض، حيث يعطي حضوره دعماً قوياً، ليس للمعرض فحسب، بل لجميع أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الدقيقة.

_هل هناك تصور أو برنامج لكيفية المشاركة الكويتية في المعرض؟

_ تحدّثت بتفاصيل المشاركة الكويتية مع م. علي اليوحة، وهو من أشد الداعمين للثقافة في فلسطين، وللتبادل الثقافي بين البلدين، وكما علمت فإنه يعمل على تأمين أوسع مشاركة تعكس عمق العلاقة بين البلدين، وضمن المشاركة ستكون هناك مسرحية كويتية وندوات شعرية وثقافية، إضافة إلى المشاركة بعدد كبير من المؤلفات والكتب.

_ ما أهمية إقامة معرض للكتاب في فلسطين، في ظل واقع وظروف صعبة يعيشها الفلسطيني في الداخل؟

ـ إقامة مثل هذا المعرض تحت الاحتلال، وفي ظل مرحلة دقيقة جداً تمر بها القضية الفلسطينية، تعد رسالة للعالم بأن الشعب الفلسطيني شعب حي، شعب يحب الحياة، شعب تواق للسلام، ولا تمنعه اي ظروف سياسية للعيش كباقي شعوب العالم.

وطن في ظرف صعب، كيف ينظم معرض للكتاب؟ وما العقبات التي تلاقيها دور النشر للوصول بكتبها إلى القارئ الفلسطيني؟

ـ نحن نعيش في دولة تحت الاحتلال، وبالتأكيد هناك عقبات يضعها الاحتلال من أجل إفشالنا في كل المجالات، ولكننا شعب صاحب حق، شعب مؤمن بعدالة قضيته، وبالتالي، وكما ذكرت، حبنا للحياة والسلام يزيدنا إصراراً على العمل بكل السبل من أجل القيام بواجباتنا تجاه شعبنا وثقافتنا ورسالتنا.

لسنوات طويلة غابت القضية الفلسطينية عن المشهد الثقافي العربي. كيف يمكن أن يستعاد وجودها لتبقى القضية حية في الذاكرة العربية، ما دامت معركة الوجود مع العدو الإسرائيلي ليست معركة سياسية فقط، ولكن ثقافية أيضاً؟

ـ استعادة القضية الفلسطينية الى المشهد الثقافي العربي مسؤولية كل مثقف عربي مؤمن بالقضية الفلسطينية. واستعادتها تكون بأن تكون فلسطين والقدس قبلة لجميع المثقفين العرب، وأن يتم اختيار فلسطين وطن العرب الثقافي، وأن تكون معظم الأنشطة والفعاليات الثقافية في فلسطين، والقدس تحديدا، وهذا دور المثقف العربي في دعم القضية الفلسطينية.