وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصادر مصرية: لقاءات حماس اذابت جميع الخلافات الجوهرية

نشر بتاريخ: 11/04/2016 ( آخر تحديث: 11/04/2016 الساعة: 12:40 )
مصادر مصرية: لقاءات حماس اذابت جميع الخلافات الجوهرية

القاهرة- مراسل معا اشرف سويلم- كشفت مصادر امنية رفيعة المستوى بالقاهرة ان العلاقات السياسية والامنية بين القاهرة وحركة حماس في قطاع غزة قد تحسنت وتطورت بشكل كبير بعد جولتين من المفاوضات بين الجانبين اذابت جميع الخلافات الجوهرية في ظل نوايا حسنة وايجابية من حماس اتجاه مصر واصرار الحركة علي التقارب مع مصر وكسر حالة الجمود بين الجانبين.

وحسب المصادر : جرى لقاءان هامان بين القاهرة وحماس كان اللقاء الاول حول اتهام وزارة الداخلية المصرية لحركة حماس بتورطها في مقتل النائب العام المصري وتدخل حماس في سيناء وعدم جديتها في ضبط الحدود مع مصر واستغرقت الجولة الاولى في توضيح وجهة النظر من الجانبين وانتهت بسفر حماس الي قطر ثم العودة للجولة الثانية والحاسمة بعد مشاورات الحركة مع قيادات حماس بالخارج من بينهم خالد مشعل واستقرت في مباحثاتها مع السلطات المصرية علي نقطة هامة وهي اخلاص النوايا تجاه مصر واثبات ذلك على الارض من خلال محورين:

اولا- مواصلة حركة حماس في المصالحة الفلسطينية بشكل متسارع وجاد مع حركة فتح وضبط الحدود الفلسطينية مع مصر. وثانيا- عدم السماح لاي اختراق للحدود عبر الانفاق باتجاه سيناء علاوة علي بعض الامور الامنية الاخرى التي تدخل في طي السرية بين القاهرة وحماس.


واوضحت المصادر الامنية ان الجانب المصري اكد لحركة حماس ان النقاش حول فتح معبر رفح بشكل دائم واقامة حركة تبادل تجاري بين مصر وقطاع غزة عبر معبر رفح البري سيجري مع السلطة الفلسطينية قريبا جدا اذا اخلصت حماس نواياها اتجاه المصالحة الفلسطينية وضبط الحدود، وان الحديث عن ملف المعبر والتجارة بين البلدين مع فصيل فلسطيني واحد دون اشراك بقية الفصائل الفلسطينية وعلي راسهم السلطة الفلسطينية الممثلة في ابو مازن هو امر غير شرعي، ولكن حماس بصفتها طرف فلسطيني رئيسي من حقه ان يتلقي وعود جادة من مصر شانها شان بقية الفصائل الفلسطينية الاخرى بفتح المعبر وتسير قوافل تجارية بين البلدين شريطة تحقيق نقطتين هامتين لمصر وهما المصالحة الفلسطينية وضبط الحدود مصر واخلاص النوايا حتي تكون مصر بصفتها التاريخية الشقيقة الكبري للشعب الفلسطيني هي اول من يحرص علي مصلحة الشعب الفلسطيني.


واكدت المصادر الامنية بان الجراح قد التأمت بالفعل بين القاهرة وحماس، وان مصر تنتظر تحقيق وعود حركة حماس خلال الايام القليلة القادمة.


اما الكاتب الصحفي اشرف ابو الهول مسؤول ملف الصراع العربي الاسرائيلي في جريدة الاهرام ونائب رئيس تحريرها فقال ان الكرة الان في ملعب حركة حماس وحدها فيما يتعلق بسرعة تحقيق المصالحة الفلسطينية وضبط الحدود مع مصر.

واكد ابو الهول "باننا لانريد ان نبالغ في نتائج لقاءات القاهرة خاصة وان حماس أتت الي القاهرة رافعة شعار بانها ضد الارهاب وضد اختراق الحدود المصرية وتعهدت حماس لمصر بانها لن تسمح لاي طرف من داخل قطاع غزة باختراق الحدود المصرية ".

ونفي ابو الهول ما يشاع عن طلب مصر من حماس الاستعانة بها في ضبط الاوضاع داخل سيناء لان مصر لن تسمح لاي جهة اجنبية ان تعمل علي اراضيها تحت اي مسمى ولكن دور حماس هو منع التسلل عبر الحدود من قطاع غزة الي مصر .

واضاف ابو الهول ان مصر طلبت من حماس العمل في المصالحة الفلسطينية وتسليم المعابر لحرس الرئاسة الفلسطينية وحماس وعدت بتحقيق ذلك.

وتساءل ابو الهول هل سيتوافق الجناح العسكري في حركة حماس وهو الاقوى مع الجناح السياسي في الحركة تجاه تحقيق مطالب مصر خاصة وان الكرة الان في ملعب حركة حماس بطرفيها السياسي والعسكري.